المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي تلتقي بعض الأسر النازحة في سورية
وقالت كازين: "يتدهور الوضع الإنساني في سورية ويزداد تعقيدا كل يوم، حتى أصبح ما يقرب من نصف الشعب السوري يعانى حاليا من انعدام الأمن الغذائي."
وأضافت: " لقد قمنا خلال الشهر الحالي بتوسيع نطاق عملياتنا لتقديم المساعدات الغذائية، حتى تصل إلى نحو 4.25 مليون شخص داخل سورية. ويبقى التحدي متمثلاً فى الوصول إلى المناطق التى يشتعل بها النزاع والمناطق المحاصرة. ولن نتمكن، بدون الوصول إلى تلك المناطق، من تقديم مساعداتنا لهذا العدد المتزايد من الأسر المحاصرة نتيجة النزاع الدائر، والذين هم فى أمس الحاجة للحصول على المساعدات الغذائية".
وخلال زيارتها إلى سورية التي استمرت يوما واحدا، توقفت كازين بأحد مراكز توزيع المواد الغذائية في دمشق، حيث تحدثت إلى النساء والأطفال الذين كانوا يتلقون حصصهم الشهرية من المواد الغذائية.
وقالت واحدة من النساء لكازين أنها تعيش في شقة مع 32 فردا من أفراد عائلتها؛ وأنها لجأت بمصاحبة أسرتها للانتقال إلى دمشق حينما تم تدمير منازلهم، وبعدما فروا من مختلف المناطق المشتعلة بسورية. ولم يتمكن أى فرد من أفراد أسرتها من أن يجد وظيفة، وبالتالي يعتمدون على ما يقدمه لهم برنامج الأغذية العالمي من مساعدات غذائية ليجدون ما يطعمون به أطفالهم.
وقالت كازين: "ليست الأزمة السورية إحصائيات وأرقام؛ فكل أسرة تحدثتُ إليها، سردت قصة حزينة مليئة بالمآسي والخسائر. وغمرني تأثري بمدى المرونة وروح الصمود التى يتمتع بها الشعب السوري. وينبغي أن يستمر المجتمع الدولي فى دعم توفير الاحتياجات الإنسانية الأساسية لهذا الشعب."
ويناشد برنامج الأغذية العالمي المتبرعين والجهات المانحة توفير ما يقرب من 2 مليار دولار حتى يتمكن البرنامج خلال عام 2014 من تقديم المساعدات اللازمة لما يزيد عن 7 ملايين سوري في أمس الحاجة إلى المساعدات الغذائية نتيجة لاستمرار الصراع الدائر بسورية. ويتضمن هذا العدد من السوريين المحتاجين لتلقى المساعدات الغذائية، نحو 4.25 مليون شخص داخل سورية، وما يزيد عن 2.9 مليون لاجئ في البلدان المجاورة، مما يجعل هذه العملية أصعب، وأعقد وأكبر عملية طوارئ قام بها برنامج الأغذية العالمى على الصعيد العالمي.