المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمى تتولى أحد المناصب بالمنتدى الاقتصادي العالمي
روما- ستتولى جوزيت شيران، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، منصب نائب رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، المنبر الرائد عالميا فى إشراك قادة الشركات والحكومات في إيجاد حلول لتحديات العالم الأكثر إلحاحاً.
وقد رأست شيران، التي ستتولى مهام منصبها الجديد خلال شهر إبريل/نيسان في ختام فترة ولايتها الحالية لمنصب المدير التنفيذي ببرنامج الأغذية العالمي منذ عام 2007، الذى يقدم المساعدات لضحايا الصراعات والكوارث الطبيعية في أكثر من 70 بلدا. وخلال فترة ولايتها، أشرفت على تحول المنظمة من تقديم المعونة الغذائية إلى تقديم المساعدة الغذائية، حيث يشترى برنامج الأغذية العالمي 80 في المائة من احتياجاته الغذائية من البلدان النامية، ويستخدم أدوات جديدة بما في ذلك الهواتف المحمولة والقسائم لتقديم المساعدات.
إنقاذ الأرواح
وقالت شيران: "لا أجد كلمات أصف بها مدى الاحترام، والإعجاب والحب الذي أكنه لبرنامج الأغذية العالمي، وموظفيه ورسالته. فقد كان لى عظيم الشرف أن أخدم العالم من خلال هذا المنصب، وأن أساعد ليس في إنقاذ الأرواح فحسب بل في تغيير شكل المعونة الغذائية، لتفعيل حلول دائمة للجوع."
التزام بالقضايا العالمية
عملت شيران في المجلس التأسيسي للمنتدى الاقتصادي العالمي، وترأست كذلك المجلس المعني بجدول الأعمال العالمي للمنتدى بشأن الأمن الغذائي، كما أنها واحدة من بين أعضاء المجموعة المعنية بالقضايا العالمية بالمنتدى، وتتألف هذه المجموعة من رؤساء كبرى المنظمات متعددة الأطراف.
وقال البروفسير كلاوس شواب، مؤسس المنتدى الإقتصادي العالمي ورئيسه التنفيذي: "أبدت جوزيت شيران خلال مسيرتها، ولاسيما في منصب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، إلتزاما حقيقيا بمعالجة القضايا العالمية الرئيسية برؤية وأسلوب عمليين. وحازت ثقة صناع القرار العالمي فى مجالات السياسة، والأعمال والمجتمع المدني. وتعيينها يؤكد على التزام المنتدى الإقتصادي العالمي بتعزيز الحوار بين العديد من أصحاب المصالح."
وقالت شيران: "سيمكننى هذا الدور القيادي في المنتدى من المشاركة في صياغة منهج جديد لمواجهة التحديات العالمية الكبيرة في عصرنا، والعمل مع القادة في مجال الأعمال، والحكومات والمجتمع المدني في البحث عن حلول مستدامة. وأضافت: "كلاوس شواب قد بنى صرحاً حيوياً لحشد جهود العالم من أجل مواجهة أكثر التحديات الاجتماعية العالمية تعقيداً وتشابكاً – ابتداء من الأزمات المالية والغذائية إلى فرص النمو المستدام."
من أكثر 100 امرأة نفوذاً
وخلال فترة توليها إدارة برنامج الأغذية العالمي، عمل البرنامج على زيادة عدد المانحين إلى أكثر من 100 دولة – لتشمل دول البريك (البرازيل وروسيا والهند والصين) بوصفها من الدول المانحة الرئيسية، ودول الخليج واستقطاب القطاع الخاص حتى أصبح أحد أهم عشرة جهات مانحة لبرنامج الأغذية العالمي. كما قامت شيران بتنفيذ بروتوكولات جديدة للطوارئ ساعدت البرنامج على تحسين قدرته فيما يتعلق بإنقاذ الأرواح وسبل العيش في حالات الكوارث والطوارئ، وكان آخرها ما حدث في كل من هايتي وباكستان عام 2011، وكذلك رفع مستوى الاستجابة لموجة الجفاف المدمرة في القرن الأفريقي.
تقلدت السيدة جوزيت شيران كبرى المناصب القيادية العامة لأكثر من عقد من الزمان. بالإضافة إلى عملها في مجال الأمن الغذائي والعمل الإنساني، يتم استشارتها على نطاق واسع من جانب زعماء العالم لخبرتها في القضايا الإقتصادية والتجارية الدولية، والإصلاحات الحكومية، وكذلك أفضل الممارسات التجارية الدولية وإدارة التغيير. وقد تم الإعتراف دوليا بما تقدمه فى مجال عملها، بما في ذلك تلقيها أكبر تقدير من شعب البرازيل وقيام مجلة فوربس بتصنيفها هذا العام في المرتبة الـ 30 ضمن قائمة أكثر 100 امرأة نفوذا.
بالإضافة إلى قيادتها لبرنامج الأغذية العالمي، شيران هي رئيس اللجنة العليا للأمم المتحدة فى مجال الإدارة. وخلال فترة توليها، ساعدت فى قيادة جهود الإصلاح الرئيسية، مثل إدخال المعايير الدولية للمحاسبة العامة، وإصلاح نظام الأمن الدولي، وإحدى المبادرات الكبرى لتبادل أفضل الممارسات في مجال الكفاءة والفعالية. كما تعتبر واحدة من بين أعضاء فريق الأمم المتحدة الإنمائي وفريق العمل رفيع المستوى التابع للأمم المتحدة والمعني بأزمة الغذاء العالمية.