المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي تزور اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري في الأردن

 خلال زيارة كازين الى المخيم، روت النساء اللاجئات لها قصص نزوحهن عن منازلهن في سوريا وكيف هربن في عتم الليل حتى وصلن الى بر الأمان في الأردن. رحلة العبور الى الأردن بالنسبة للعديد من اللاجئين استغرقت يومين من دون طعام حتى وصلوا الى مخيم الزعتري.

وقالت كازين في مؤتمر صحفي عقد في المخيم "إننا ندرك حجم المعاناة والظروف الصعبة التي يواجهها اللاجئون السوريون بعيداَ عن وطنهم ونحن ملتزمون مع شركائنا من المنظمات غير الحكومية ومنظمات الأمم المتحدة بالعمل لتحسين هذه الظروف".

يقدم برنامج الأغذية العالمي للسوريين الذين يصلون الى المخيم أطعمة جاهزة وحالما يستقرون يقدم لهم حصصاً غذائية جافة ليطهوا بها طعامهم بأنفسهم في مطابخ مشتركة.

أما في المناطق الأخرى من الأردن، فيقدم البرنامج قسائم غذائية للاجئين السوريين الذي يعيشون مع عائلات مضيفة. يلجأ البرنامج الى نظام القسائم في الأماكن التي يتوفر فيها الغذاء في السوق ولكن يتعذر على الأشخاص شراؤها لعدم توفر الأموال لديهم. ومن خلال هذا النظام، يقوم اللاجئون بشراء المواد التي يحتاجونها من المحلات التجارية المحلية فيساهمون بذلك بدعم الاقتصاد المحلي.

وقالت كازين "إن الوضع الانساني يتغير بشكل يومي وعلينا ضمان استمرار عملياتنا الانسانية لكي نتمكن من مساعدة هؤلاء المتأثرين بالنزاع على تأمين حاجاتهم الغذائية". وأضافت "أننا مع شركائنا من المنظمات غير الحكومية ومنظمات الأمم المتحدة  نعمل معاً على تفعيل قدرتنا على الإغاثة من أجل الاستجابة لأي ازدياد في الاحتياجات في حال استمر الوضع بالتدهور مؤدياً الى مزيد من النزوح من سوريا".                                     

وكانت كازين قد التقت قبل ذلك مسؤولين أردنيين رفيعي المستوى وأعربت عن امتنانها لحسن ضيافة الشعب الأردني وحكومته للنازحين السوريين ودعمهم للأشخاص الذين يفرون من العنف في ظل هذه الظروف الصعبة.

الأردن كان المحطة الثانية في زيارة المسؤولة الأممية الى المنظقة استمرت ثلاثة أيام، وهي أول زيارة لها الى الشرق الأوسط منذ توليها منصب المدير التنفيذي في نيسان الماضي. وكانت كازين قد زارت مطلع هذا الأسبوع اللاجئين السوريين في منطقة البقاع اللبنانية والتقت المسؤولين اللبنانيين.

وكان برنامج الأغذية العالمي قد أطلق عملية  طوارئ إقليمية للاستجابة لحاجات السوريين الغذائية ممن فروا الى العراق والأردن ولبنان وتركيا. ويبلغ عدد السوريين المسجلين أو الذين ينتظرون تسجيلهم مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في البلدان المجاورة لسوريا نحو 350،000 سوري. وتشير عمليات التقييم في هذه البلدان الى أن الغذاء هو في أعلى قائمة الحاجات الملحة للاجئين. ويقوم برنامج الأغذية العالمي بتوسيع عملياته لتوفير المساعدات الغذائية لتغطي ما يقارب 460،000 شخص مع نهاية هذا العام في حال استمرت الأعداد بالارتفاع.