المفوضية الأوروبية تقدم دعماً حيوياً لبرنامج الأغذية العالمي لتوفير المساعدات الغذائية في سوريا
وكان دعم إدارة الحماية المدنية والمساعدة الإنسانية أمراً لا غنى عنه بالنسبة للبرنامج ليتمكن من مساعدة أكثر من أربعة ملايين شخص شهرياً في سوريا، بما في ذلك محافظات الحسكة والرقة ودير الزور الواقعة بشمال شرقي البلاد. كما أتاحت المساهمة السخية للبرنامج الاستجابة بسرعة لحالات النزوح الجديدة للسكان في جميع أنحاء سوريا، حيث تلقت الأسر حصص غذائية تحتوي على أصناف مثل الأرز والعدس والفاصولياء والحمص والزيت النباتي، وهو ما يكفي لإطعام أسرة مكونة من خمسة أفراد لمدة شهر واحد.
وقال يعقوب كيرن، ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القُطري في سوريا: "نعلم أننا يمكننا دائماً الاعتماد على الدعم السخي من المفوضية الأوروبية والشركاء الآخرين للوصول إلى الأشخاص المستضعفين المحتاجين للمساعدات الغذائية". وأضاف: "نحن نتطلع إلى تعاوننا المستمر للتخفيف من معاناة الأسر النازحة في سوريا".
ولكن على الرغم من الدعم الذي قدمه المانحون خلال العام المنصرم، اضطر برنامج الأغذية العالمي مؤخراً إلى تقليص مساعدته الغذائية في جميع أنحاء سوريا، حيث يصل الآن إلى 3.3 مليون شخص بسبب عدم كفاية التمويل. فنتيجة للصراع الدائر في سوريا لا تزال الناس حبيسة الفقر والجوع، مما ترك ما يقرب من 6.5 مليون شخص يواجهون الجوع الحاد، إلى جانب 4 ملايين شخص آخرين معرضين لخطر انعدام الأمن الغذائي.
ولمواصلة تقديم المساعدات الغذائية للمحتاجين في جميع أنحاء سوريا، يحتاج برنامج الأغذية العالمي على نحو عاجل إلى 263 مليون دولار أمريكي للنصف الأول من عام 2018.