Skip to main content

المفوضية الأوروبية تستجيب لمساعدة اللاجئين في الجزائر

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم عن تبرع المفوضية الاوروبية استجابة لمناشدة البرنامج العاجلة لمساعدة اللاجئين الصحراويين...

جنيف - 26 فبراير 2006 - أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم عن تبرع المفوضية الاوروبية بنحو 400 ألف يورو (أي 500 ألف دولار أمريكي) استجابة لمناشدة البرنامج العاجلة لمساعدة اللاجئين الصحراويين الذين ضربتهم عواصف مطيرة وفيضانات هذا الشهر.

وأعرب ماريوس دي جيى فورتمان، المدير القطرى لبرنامج الأغذية العالمي في الجزائر: "عن امتنان وشكر البرنامج للاستجابة السريعة للمفوضية الاوروبية."

مساعدة 60 ألف لاجئ

ويذكر أن برنامج الأغذية العالمي كان قد قرر مساعدة نحو 60 ألف من اللاجئين الصحراويين المقيمين فى مخيمات قرب مدينة تندوف الجزائرية بعد ان تسببت أمطار غزيرة استمرت ثلاثة أيام في تدمير منازلهم ومتعلقاتهم حيث تعرض معظم مخزونهم الغذائي إلى بعض التلف أو تلف تماما.

إن اللاجئين يعتمدون على مساعدتنا من أجل البقاء على قيد الحياة في ظروف صعبة للغاية وسط الصحراء حيث لا يستطيعون كسب قوت يومهمماريوس دي جيى فورتمان، المدير القطرى لبرنامج الأغذية العالمي في الجزائر

ومن أجل تقديم المساعدة، لجأ برنامج الأغذية العالمي إلى مخزونه الاستراتيجي الذي يموله قسم المساعدات الانسانية بالمفوضية الاوروبية من أجل تقديم حصص غذائية عاجلة لمدة شهر واحد لضحايا الكارثة.

عجز التمويل

وأعرب برنامج الأغذية العالمي عن قلقه بشأن العجز فى التمويل، الأمر الذي قد ينتج عنه نقص شديد في الحصص الغذائية الاعتيادية للاجئين الشهر القادم. ويحتاج البرنامج في الستة أشهر القادمة إلى 000ر6 طن من الغذاء تبلغ قيمتها ونفقات نقلها وتوزيعها الى نحو 3,6 مليون دولار امريكي.

وأكد فورتمان: "إن اللاجئين يعتمدون على مساعدتنا من أجل البقاء على قيد الحياة في ظروف صعبة للغاية وسط الصحراء حيث لا يستطيعون كسب قوت يومهم. لا يمكننا التخلى عنهم."

وقد وصل اللاجئون الصحراويون إلى الجزائر في عام 1975 بعد هروبهم من النزاع في الصحراء الغربية. ويقيم اللاجئون الان في أربعة مخيمات قرب مدينة تندوف الجزائرية النائية في وسط الصحراء الكبرى فى ظروف جوية سيئة مع ارتفاع درجات الحرارة الشديد في الصيف وانخفاضها الهائل فى الشتاء اضافة الى العزلة والتدهور المزمن في الأوضاع الاقتصادية.