المملكة المتحدة تدعم جهود برنامج الأغذية العالمي لتفادي المجاعة والتخفيف من معاناة اليمنيين

وقال نيكولا أوبرلين، نائب المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي: "نحن نقدر تماماً الدعم السخي الذي نواصل تلقيه من شعب وحكومة المملكة المتحدة والذي يساعدنا على تقديم المساعدات الضرورية للأسر". وأضاف: "هناك أسر بأكملها تعتمد على قدرتنا على الاستمرار في تغطية احتياجاتهم الغذائية الأساسية وإنقاذهم هم وأطفالهم من مزيد من المعاناة بسبب الجوع ".
وستساعد مساهمة وزارة التنمية الدولية البريطانية في تعزيز جهود البرنامج الرامية إلى إنقاذ الأرواح بطريقتين. أولاً، ستساعد هذه المساهمة في توفير إمدادات الوقود المطلوبة بشدة والتي يمكن أن تساعد على استدامة عمليات الاستجابة الإنسانية والخدمات العامة الحيوية مثل المستشفيات ومحطات معالجة المياه. وثانياً، ستقدم مساهمة المملكة المتحدة ما يكفي لأربعة أشهر من المساعدات الغذائية المنقذة للحياة إلى أربعة ملايين شخص ممن هم في حاجة ماسة إلى الدعم، بالإضافة إلى تقديم قسائم غذائية لنحو 680,000 شخص آخرين لأكثر من شهرين.
وتأتي مساهمة وزارة التنمية الدولية في الوقت المناسب حيث تسببت الندرة الحادة في الوقود وتضاؤل إمدادات الغذاء والدواء في تدمير حياة الملايين وانتشار الأمراض، وتوقف التجارة، ودفع مليون شخص آخر إلى حافة المجاعة.
وكانت بيني موردونت، وزيرة التنمية الدولية في المملكة المتحدة قد أعلنت عن المساهمة خلال زيارتها لمركز الخدمات اللوجستية التابع لبرنامج الأغذية العالمي في جيبوتي.
ومن المؤسف أن عدد الأشخاص الذين هم على حافة المجاعة في اليمن يستمر في الارتفاع، فهناك 8.4 ملايين شخص يعتمدون كلياً على المعونة الغذائية للبقاء على قيد الحياة، بالإضافة إلى أكثر من 22 مليون شخص في حاجة إلى شكل ما من أشكال الدعم الإنساني.
حكومة المملكة المتحدة هي واحدة من أكثر شركاء البرنامج الذين يقدمون له الدعم بشكل ثابت ويمكن الاعتماد عليهم في اليمن، ففي عام 2017 وحده، قدمت المملكة المتحدة مساهمات سخية بلغت أكثر من 100 مليون دولار أمريكي لدعم البرنامج في استجابته لأزمة الجوع في اليمن.
ويهدف البرنامج إلى تقديم المساعدة الغذائية إلى ما يقرب من سبعة ملايين شخص في اليمن كل شهر. ويحتاج البرنامج إلى 257 مليون دولار أمريكي لمواصلة توفير الدعم المنقذ للحياة حتى مايو/أيار 2018.