Skip to main content

المملكة العربية السعودية تساعد ضحايا زلزال باكستان

رحب برنامج الأغذية العالمي اليوم بتبرع المملكة العربية السعودية بنحو مليوني دولار أمريكي لمساندة الناجين من الزلزال المدمر الذي ضرب باكستان في أكتوبر الماضي وإعانتهم على إنعاش البلاد...

إسلام أباد- 8 مارس 2006 - رحب برنامج الأغذية العالمي اليوم بتبرع المملكة العربية السعودية بنحو مليوني دولار أمريكي لمساندة الناجين من الزلزال المدمر الذي ضرب باكستان في أكتوبر الماضي وإعانتهم على إنعاش البلاد.

وقال مايكل جونز، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي: "نود أن نعبر عن امتناننا للمملكة العربية السعودية فمن خلال هذا التبرع سنتمكن من مساعدة أكثر الأشخاص احتياجا لعدة أشهر بعد الانتهاء من عمليات الاغاثة العاجلة في فصل الشتاء."

وفى السنوات الاخيرة بدأت المملكة العربية السعودية تسترد مكانتها كإحدى الدول المانحة الأساسية التي تدعم برنامج الأغذية العالمي. فمنذ عام 2002 قدرت التبرعات النقدية والعينية المقدمة من الحكومة السعودية وبعض منظماتها الاهلية بما يقرب من 23,2 مليون دولار أمريكي وذلك لدعم مشاريع البرنامج في أجزاء متباينة من جميع أنحاء العالم، بما فيها الأراضي الفلسطينية المحتلة وباكستان وكمبوديا.

إنعاش البلاد

ومنذ شهر أكتوبر الماضي، قدم البرنامج المساعدات الغذائية لنحو مليون شخص يعيشون في المناطق الجبلية في شمال شرق باكستان والشطر الباكستاني من إقليم كشمير. وبما أن عمليات البرنامج تتحول الآن من مرحلة الاغاثة إلى مرحلة الانعاش فإن البرنامج يعتزم تقديم مساعداته إلى أكثر الاشخاص احتياجا وتضررا من الزلزال.

إن تبرعات المملكة العربية السعودية ستسمح لنا بشراء معدات وسلع لازمة لمشاريع إنعاش القطاع الزراعى مثل الأسمدة والبذور وبعض الأدوات والشتلاتمايكل جونز، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي
إن زلزال كشمير المدمر ترك مئات الآلاف يعانون، ليس فقط من فقدانهم لذويهم بل أيضا من فقدان ديارهم وحقولهم ومصادر دخلهم. ويعيش الكثيرون في القرى النائية التي تأثر فيها إنتاج الأغذية والقدرة الشرائية والتعامل مع الأسواق وفرص العمل ومن المعتقد أن هذه الآثار السلبية لن تزول حتى يتم إعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية.

الغذاء مقابل العمل

ويخطط البرنامج لبدء عملية تستمر عامين تهدف إلى مساعدة نحو 670 ألف شخص سواء أولئك الذين يعيشون في الوديان الجبلية المرتفعة أو العائدين إليها وذلك من خلال مشاريع "الغذاء مقابل العمل" من أجل إعادة تأهيل البنية التحتية للمجتمع، كما سيستفيد قرابة 450 ألف طفل من مشاريع التغذية المدرسية.

ومن المقرر أن تحصل بعض العائلات على حصص غذائية مقابل مشاركتها في إصلاح البنية التحتية للمجتمع، خاصة الطرق الفرعية والثانوية، ومحاولة الحد من الانزلاقات الجبلية بهدف إنعاش التجارة وتسهيل إمكانية الوصول إلى الأسواق الأمر الذي سيساعدهم في إيجاد سبل العيش المستقر حتى الحصاد القادم في شهر أكتوبر.

تعلم مهارات جديدة

وسيتمكن الرجال والنساء على حد سواء من المشاركة في مشاريع تهدف إلى إكسابهم مهارات تسويق الأسمدة، وإنتاج الفاكهة وأشجار البندق، والثروة الحيوانية، إلى جانب صناعة الطوب من أجل إعادة بناء المدارس والمنازل.

وأضاف جونز: "إن تبرعات المملكة العربية السعودية ستسمح لنا بشراء معدات وسلع لازمة لمشاريع إنعاش القطاع الزراعى مثل الأسمدة والبذور وبعض الأدوات والشتلات."

وتعد المملكة العربية السعودية أحد أكبر الجهات المانحة التي تدعم عمليات البرنامج لإغاثة باكستان حيث تبرعت حتى الآن بنحو 5,3 مليون دولار أمريكي (3,3 مليون دولار أمريكي لعمليات الإغاثة العاجلة و مليونين آخرين لعملية "الإغاثة والإنعاش فيما بعد الزلزال").

وقد تلقى برنامج الأغذية العالمي، في وقت مبكر بعد حدوث الزلزال، حوالي أربعة آلاف طن من التمور السعودية أي ما يقدر بنحو 3,3 مليون دولار أمريكي تم توزيعها على الأطفال في المدارس وأيضا على من يعيشون في المخيمات والقرى في المناطق المرتفعة. وفي شهر يناير الماضي قام البرنامج بتنظيم عملياته بحيث يتم توزيع التمور أثناء الاحتفال بعيد الأضحى المبارك.