Skip to main content

المملكة العربية السعودية تتبرع بمليوني دولار لتعزيز عمليات برنامج الأغذية الإنسانية في لبنان

تبرعت المملكة العربية السعودية اليوم بنحو مليوني دولار من أجل تعزيز عمليات الإغاثة التي يقوم بها برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة لتقديم مساعدات غذائية في لبنان...

الرياض ـ 1 أغسطس 2006 - تبرعت المملكة العربية السعودية اليوم بنحو مليوني دولار من أجل تعزيز عمليات الإغاثة التي يقوم بها برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة لتقديم مساعدات غذائية في لبنان. ويأتي التبرع في إطار العوائد التي جمعت من خلال برنامج تليفزيوني بث يوم الأربعاء الموافق 26 يوليو حيث تبرع الشعب السعودي بسخاء لمساعدة ضحايا الصراع في لبنان.

تبرع سخي

وقال جون باول، نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي: "إن هذا التبرع السخي من المملكة العربية السعودية سوف يغطي حوالي ربع المتطلبات الغذائية لهذه العملية الطارئة التي يستغرق تنفيذها ثلاثة شهور. وتهدف العملية إلي ضمان حصول المتضررين من الشعب اللبناني على المساعدات التي يحتاجون إليها."

وفى إطار نداء الإغاثة الذي أطلقته الأمم المتحدة، تبلغ قيمة عمليات برنامج الأغذية نحو 48 مليون دولار لتشمل عمليات لوجستية وعملية إغاثة طارئة لتقديم معونات غذائية بقيمة 8.9 مليون دولار من أجل تلبية الاحتياجات الغذائية العاجلة للنازحين في لبنان.

قافلتان يومياً

لقد تبرعت السعودية بالفعل بأكثر من مليار ونصف دولار أمريكي لدعم مشاريع الإغاثة وإعادة التعمير وتعزيز عمليات تعافي الاقتصاد اللبنانيعبد العزيز الركبان، سفير برنامج الأغذية العالمي الخاص على الصعيد الدولي

وسوف يقوم البرنامج بتوزيع المواد الغذائية للنازحين كالتالي: 95 ألف نازح في المدارس والمؤسسات العامة في بيروت، و165 ألف شخص في أكثر المناطق تضررا بجنوب لبنان و50 ألف شخص من بين نحو 140 ألف شخص فروا إلي سوريا جراء هذا الصراع.

هذا ويخطط برنامج الأغذية حاليا إرسال قافلتين يوميا إلي الجنوب، في ظل القصف الجوي لهذه المنطقة، ليوسع من نطاق تغطية المساعدات الإنسانية للوصول إلى اكبر عدد ممكن من المهجرين.

تشريد وتدمير

وفى نهاية الأسبوع الماضي، توجهت طائرة (طراز اليوشن-76) التي يستأجرها البرنامج من مدينة برنديزي الإيطالية إلي مدينة اللاذقية في شمال سوريا حاملة على متنها مخازن مؤقتة ومولدات كهربائية ليتم نقلها إلي نقطة العريضة التي سوف تصبح المركز الرئيسي لبرنامج الأغذية في نقل كافة الإمدادات الإنسانية المقدمة من منظمات الأمم المتحدة على متن القوافل الإنسانية.

يذكر أن الصراع تسبب في تشريد أكثر من 800 ألف شخص وتدمير البنية التحتية ونقص المواد والخدمات الأساسية، والتي تزامنت مع ارتفاع الأسعار حيث تضاعفت أسعار العديد من السلع أكثر من الضعف في الأيام القليلة الماضية بما فيها أسعار الوقود والسلع الغذائية.

تعافي الاقتصاد اللبناني

وقال عبد العزيز الركبان، سفير برنامج الأغذية العالمي الخاص على الصعيد الدولي "لقد تبرعت السعودية بالفعل بأكثر من مليار ونصف دولار أمريكي لدعم مشاريع الإغاثة وإعادة التعمير وتعزيز عمليات تعافي الاقتصاد اللبناني، إضافة إلي مساهمة المملكة حاليا في جهود الإغاثة التي يشارك فيها العديد من الأطراف من خلال برنامج الأغذية العالمي."

وأضاف الركبان قائلا: "وبهذا التبرع يصل إجمالي المساهمات المقدمة من اللجنة السعودية للإغاثة إلي أكثر من ستة ملايين دولار قدمت هذا العام فقط مما يعكس مدى متانة وقوة الشراكة التي نمت في إطار مساعدة المحتاجين في أي مكان في شتى أنحاء العالم."