Skip to main content

المملكة العربية السعودية تتبرع لبرنامج الأغذية العالمي لدعم استجابته السريعة للأزمة الغذائية في العراق

المملكة العربية السعودية تتبرع لبرنامج الأغذية العالمي لدعم استجابته السريعة للأزمة الغذائية في العراق
بغداد –19 أغسطس/آب 2014-تمكن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من زيادة المساعدات الغذائية لمئات الآلاف من العراقيين الذين نزحوا عن منازلهم في الأسابيع الأخيرة، وذلك بفضل مساهمة سخية من المملكة العربية السعودية بلغت قيمتها 148.9 مليون دولار أمريكي.

ساعدت هذه المنحة برنامج الأغذية العالمي على تقديم الغذاء للأشخاص ذوي الاحتياجات الملحة ممن فروا من النزاع الذي بدأ في الموصل في منتصف شهر يونيو. وتشمل المساعدات الغذائية الأسر المسيحية والمسلمة والأيزيدية التي نزحت بسبب العنف في سنجار ولجأت إلى دهوك والمحافظات الأخرى في إقليم كردستان.

وتأتي المساهمة التي تلقاها برنامج الأغذية العالمي كجزء من منحة اجمالية تبرعت بها المملكة العربية السعودية لوكالات الأمم المتحدة في شهر يوليو قيمتها 500 مليون دولار أمريكي بهدف تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لمن يحتاجونها في العراق.  

حالة الأمن الغذائي مقلقة

ويقول محمد دياب، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا وشرق أوروبا إن "حالة الأمن الغذائي في العراق مقلقة، وهي أسوأ ما شهدته البلاد منذ العقوبات في أوائل التسعينيات. وقد أدى انهيار نظام توزيع السلع التموينية في أجزاء عديدة من العراق، وتدمير المنتجات الزراعية ومصادرتها، بالإضافة الى انعدام الأمن على نطاق واسع والتشريد الجماعي للمدنيين الى ضائقة كبيرة ومعاناة إنسانية لا توصف. فأغلبية العراقيين إما محاصرون في بيوتهم أو باتوا نازحين في ظروف محفوفة بالمخاطر".

ورغم تحديات الوضع الأمني، وزيادة اعداد النازحين منذ منتصف شهر يونيو، قام برنامج الأغذية العالمي بتوزيع المواد الغذائية لأكثر من 524 ألف شخص موزعين على 10 محافظات في أنحاء البلاد. كما لدى البرنامج خطط لتوسيع نطاق عملياته لتصل إلى 1.2 مليون شخص بحلول أوائل عام 2015.

كذلك ساعدت مساهمة المملكة العربية السعودية الأسر الأيزيدية التي فرت من العنف والاضطهاد في منطقة سنجار. فمنذ الرابع من شهر أغسطس، أعد برنامج الأغذية العالمي ثمانية مطابخ للطوارئ، معظمها في دهوك، وقد قدمت هذه المطابخ وجبات ساخنة لأكثر من 173 ألف شخص فروا من سنجار.

مأساة إنسانية

وأضاف دياب: "نحن نعمل لتفادي مأساة إنسانية، ولهذا تأتي مساهمة المملكة العربية السعودية في التوقيت المناسب وبشروط مرنة لتساعدنا على تلبية الاحتياجات الانسانية الملحة. من دون هذا التبرع لن يكون باستطاعة برنامج الأغذية العالمي الاستجابة الطارئة للأزمة الإنسانية التي تتدهور في العراق بصورة سريعة، الا أن سخاء المملكة سمح بإنقاذ الأرواح عن طريق تقديم الغذاء العاجل للعراقيين الذين يواجهون أزمة إنسانية خطيرة". 
من بين 524 ألف شخص حظوا بمساعدات برنامج الأغذية العالمي منذ منتصف يونيو، تلقى أكثر من 268 ألف شخص حصصاً غذائية تحتوي على المواد الأساسية مثل الأرز وزيت الطهي. كل حصة تكفي أسرة مكونة من خمسة أفراد لمدة شهر. كما تلقى أكثر من83  الف شخص حصصاً من المواد الغذائية الجاهزة للأكل والتي تشمل الأغذية المعلبة. هذا بالإضافة إلى أكثر من 173 ألف شخص حصلوا على وجبات ساخنة من مطابخ الطوارئ في الأسابيع الأخيرة.

السعودية دولة مانحة رئيسية

وقالت جين بيرس المدير القطري لمكتب برنامج الأغذية العالمي في العراق بأن برنامج الأغذية العالمي "يشعر بالامتنان للمملكة العربية السعودية، وهي الدولة المانحة الرئيسية لعمليات برنامج الأغذية العالمي للإغاثة الانسانية وبرامج تقديم الغذاء للأسر النازحة في العراق بحيث يستفيد منها مئات الالاف من العراقيين من مختلف الطوائف والأديان."
قبل موجات النزوح الأخيرة، كان برنامج الأغذية العالمي يقوم بمساعدة حوالي 240 ألف عراقي نزحوا من جراء الصراع في محافظة الأنبار، بالإضافة إلى أكثر من 180 ألف لاجئ سوري فروا الى العراق بسبب الأزمة في سورية.

اتصل بنا

عبير عطيفة, المتحدث الإعلامي ومدير الوحدة الإقليمية للإعلام بالقاهرة
abeer.etefa@wfp.org
25281730(202+)

لور شدراوي, مسئول إعلامي بمكتب برنامج الأغذية العالمي في دبي
laure.chadraoui@wfp.org
009611978779