المملكة العربية السعودية تواصل دعمها لعملية برنامج الأغذية العالمي الإنسانية في مخيمات اللاجئين قرب تندوف
تقدم المملكة العربية السعودية هذه المساهمة السنوية من التمور منذ عدة سنوات لدعم عمليات توفير المساعدات الغذائية التي ينفذها البرنامج في مخيمات اللاجئين الصحراويين قرب تندوف. نقل مؤخراً الهلال الأحمر الجزائري، الشريك المنفذ للبرنامج، شحنة تزن 252 طناً مترياً من التمر إلى المستودعات في رابوني لتخزينها استعداداً لتوزيعها مع حلول شهر رمضان المعظم.
قال فهد العصيمي، مدير إدارة الإغاثة العاجلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية: "هذه الشحنة من التمور هي لدعم إخواننا الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين في الجزائر. وهي استمرار لجهود المملكة العربية السعودية لتقديم المساعدات الإنسانية لأولئك الذين هم في أشد الحاجة إليها، بغض النظر عن مكانهم."
تم تسليم التمور إلى برنامج الأغذية العالمي خلال حفل رمزي أقيم في سفارة المملكة العربية السعودية في الجزائر العاصمة، في حضور سامي بن عبد الله الصالح، سفير المملكة العربية السعودية في الجزائر، ورومان سيروا، ممثل برنامج الأغذية العالمي في الجزائر.
قال سيروا: "التمور السعودية هي مكمل غذائي مهم وأساسي في النظام الغذائي للاجئين. جاءت هذه الشحنة في الوقت المناسب قبل بضعة أسابيع من حلول شهر رمضان المبارك حينما يكون التمر من المواد الغذائية الأساسية للصائمين وقت الإفطار." وأضاف: "يعرب برنامج الأغذية العالمي عن امتنانه لخادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، لمساهمته السخية لعمليات برنامج الأغذية العالمي في مختلف أنحاء العالم."
سوف تساعد هذه التمور على تنويع السلة الغذائية لسكان المخيم في الوقت الذي لا يكفي فيه التمويل لتغطية جميع الاحتياجات. سيتم تقديم جزء من هذه المساهمة للنساء الحوامل والمرضعات لمنحهن طاقة إضافية وحمايتهن من سوء التغذية.
ويواجه برنامج الأغذية العالمي نقصاً في التميل يبلغ 14.8 مليون دولار أمريكي، وهو ما يمثل 68 في المئة من الموارد المطلوبة هذا العام لتقديم المساعدة الغذائية للاجئين من الصحراء الغربية الذين يعتمدون بشكل شبه كامل على المساعدات الإنسانية.
المملكة العربية السعودية هي من الشركاء المهمين لبرنامج الأغذية العالمي في الجزائر وعلى الصعيد العالمي أيضاً، فقد ساهمت بأكثر من مليار دولار أمريكي على مدى العقد الماضي. ومنذ عام 2011، تجاوزت القيمة الإجمالية للتمور السعودية المخصصة لبرنامج الأغذية العالمي للاجئ الصحراء الغربية 3 ملايين دولار أمريكي.
ويدعم برنامج الأغذية العالمي اللاجئين الصحراويين في الجزائر منذ عام 1986. وفي المخيمات الصحراوية، يتم الجمع بين التوزيع العام للغذاء وأنشطة الوقاية من نقص التغذية وعلاجه بالإضافة إلى مشروع التغذية المدرسية الذي يهدف إلى الحفاظ على التحاق أطفال اللاجئين بالمدارس وحضورهم إليها. ويجري تنفيذ كل مشروعات برنامج الأغذية العالمي في الجزائر ورصدها بالتعاون مع المنظمات الوطنية والدولية للتأكد من وصول المساعدات لمن يحتاجونها.