المملكة العربية السعودية تزيد مساهمتها السنوية من التمور المقدمة للاجئين المقيمين في مخيمات بالجزائر إلى ثلاثة أضعاف
لطالما تبرعت المملكة العربية السعودية على مدار سنوات عديدة بالتمور - التي تعزز من القيمة الغذائية للمساعدات التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي – لتوزيعها على مخيمات اللاجئين في الجزائر. وتعتبر المساهمة الأخيرة التي تتجاوز 700 طن ثلاثة أضعاف المساهمات التي قدمتها المملكة في السنوات الماضية، وتأتي في وقت حرج تم فيه تقليص المساعدات الغذائية الشهرية.
وقد تم تقديم المساهمة السعودية رسمياً أثناء مراسم التسليم التي عُقدت بِسفارة المملكة العربية السعودية في الجزائر العاصمة بمشاركة السيد/ عبد الله إبراهيم السيف، ممثل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ورومان سيروا، المدير القُطري لبرنامج الأغذية العالمي وممثله في الجزائر.
وقال سيروا: "يعرب برنامج الأغذية العالمي عن امتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ولِلشعب السعودي، على مساهمتهم السخية. وأضاف: "تتميز التمور بِكونها جدُّ مغذية مساهمةً بذلك في تغطية نسبةً من الإحتياجات الغذائية لآلاف اللآجين."
وسوف يتولى البرنامج أيضاً توزيع التمور السعودية على طلاب المدارس كجزء من مشروع الوجبات المدرسية، كما يقدم التمور للسيدات الحوامل والأمهات المرضعات، والأطفال دون سن الخامسة لعلاج حالات سوء التغذية وفقر الدم والتصدي لها.
وقال فهد العصيمي، مدير إدارة الإغاثة العاجلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية: "نشعر بالفخر لكوننا شركاء لبرنامج الأغذية العالمي في أكثر من 20 دولة حول العالم، ونشعر بسعادة خاصة لقدرتنا على دعم عملياته في الجزائر من خلال مشاركتنا بتمور المملكة الشهيرة مع إخواننا وأخواتنا هناك. ونتمنى أن نواصل هذا التقليد خلال السنوات القادمة."
وتعتبر المملكة العربية السعودية أحد أهم المتبرعين لبرنامج الأغذية العالمي في الجزائر، حيث ساهمت بحوالي خمسة ملايين دولار أمريكي على مدار السنوات التسع الماضية. ومنذ عام 2008، ساهمت المملكة العربية السعودية بما يتجاوز 1.3 مليار دولار أمريكي لدعم عمليات برنامج الأغذية العالمي حول العالم.