المساعدات الغذائية بالسودان تتلقى دعما من المفوضية الأوروبية يبلغ 46 مليون يورو
روما - رحب برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم بمساهمة سخية بلغت 46 مليون يورو من المفوضية الأوروبية، لشراء المساعداتِ الغذائية التي يحتاج اليها بشكل عاجل للأطفال الذين يعانون من سوء
التغذية، والمجتمعات التي أصابها الجفاف والنازحين في السودان.
وتأتي مساهمة إدارة العون الإنساني التابعة للمفوضية الأوروبية في بداية "موسم الجوع" في السودان، وفترة ما قبل الحصاد التي تتسم بالأمطار الغزيزة والتي تمتد من شهر مايو إلى سبتمبر، حيث تنخفض المخزونات لغذائية للأسر وتكون مخاطر سوء التغذية في أعلي مستوياتها.
حماية السودانيين
وقالت جوزيت شيران، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي: "تأتي هذه المساهمة في بداية موسم الجوع في السودان، حيث تنخفض المخزونات الغذائية ويحتاج برنامج الأغذية العالمي الى تكوين الامدادات لتلبية الاحتياجات التغذوية لملايين السودانيين الجوعى". واضافت: "ان هذه المنحة السخية تقود الى ترقية الشراكة الحاسمة لبرنامج الأغذية العالمي مع أوروبا في حماية السودانيين الأكثر ضعفا. من المؤكد أن هذه المساهمة سوف تساعد مباشرة في أنقاذ الأرواح".
من أكثر العمليات تعقيداً
يظل السودان يمثل إحدى أكثر العمليات الطارئة تعقيدا في العالم، حيث يقدم برنامج الأغذية العالمي الغذاء إلى ما يصل الى 4 مليون شخص في دارفور، وحوالي 4.3 مليون شخص متأثرين بالجفاف في جنوب السودان إضافة إلى 1.7 مليون أشخاص آخرين غير آمنين غذائيا في وسط وشرق البلاد.
وقال عامر الداوودي، ممثل برنامج الأغذية العالمي في السودان: "لقد ارتفع عدد الأشخاص الذين يحتاجون الى مساعداتنا في جنوب السودان الى أربعة أضعاف في عام 2010 في أعقاب الجفاف وفشل المحاصيل بشكل شامل في العام الماضي". "إن المساهمات، مثل مساهمة ادارة المعونة الانسانية للجنة الأوروبية، تتيح لنا رفع مستوى عملياتنا على نحو كبير للاستجابة للاحتياجات العاجلة في كافة السودان".
تحسين الوضع الغذائي
وتحتاج ميزانية برنامج الأغذية العالمي للطوارئ للعام 2010 إلى ما يبلغ إجماليه863.5 مليون دولار، مول منها ما نسبته حوالي 74 في المائة.
وفي دارفور، بالإضافة إلى التوزيع العام للمساعدات الغذائية التي تقدم إلى الذين نزحوا بسبب النزاع، صممت مشروعات برنامج الأغذية العالمي لتحسين الوضع الغذائي لنصف مليون شخص من النساء والأطفال دون
الخامسة المصابين بسوء التغذية، علاوة على دعم 500,000 طفل آخرين من خلال أنشطة الغذاء مقابل التعليم.