Skip to main content

المساعدات الغذائية تصل إلى المزيد من سكان دارفور رغم تصاعد وتيرة أعمال العنف

أعلن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم أن أكثر من 158 ألف شخص في إقليم دارفور، الواقع غربي السودان، حصلوا على مساعدات البرنامج الغذائية في شهر سبتمبر بعد انقطاع دام عدة أشهر...

الخرطوم- 11 أكتوبر 2006 - أعلن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم أن أكثر من 158 ألف شخص في إقليم دارفور، الواقع غربي السودان، حصلوا على مساعدات البرنامج الغذائية في شهر سبتمبر بعد انقطاع دام عدة أشهر.

وقد انخفض عدد الذين لم يحصلوا على المساعدات من 470 ألف شخص في شهر يوليو إلى 224 ألف حاليا منهم حوالى 140 ألف يعجز البرنامج عن الوصول إليهم منذ أربعة أشهر.

ورغم استحالة الوصول لعديد من المناطق فى دارفور تمكن البرنامج من تقديم المعونات الغذائية لحوالى ثلاثة ملايين شخص يعانون من النزاع الدائر هناك.

توزيع المساعدات

وتشير الأرقام التي أعلنت اليوم إلى التحسن في الوصول إلى هؤلاء السكان لتقديم المساعدات لهم والذي يعزى إلى التعاون الوثيق بين أطراف مجتمع المساعدات الإنسانية للتفاوض حول الوصول وتنظيم عمليات إيصال المعونات، وتم توزيع المساعدات الغذائية للبرنامج في أجزاء من دارفور كانت معزولة فيما سبق بسبب القتال وأعمال النهب.

يناشد البرنامج كافة أطراف الصراع أن يدركوا أهمية العمل الإنساني التي تقوم به المنظمات لتوفير الغذاء، والماء، والخدمات الصحية وغيرها من الخدمات الملحة للسكان المدنينكنرو أوشيدارى ممثل برنامج الأغذية العالمي في السودان
وقال كنرو أوشيدارى ممثل برنامج الأغذية العالمي في السودان "بالرغم من الموقف الأمني الصعب، فإن البرنامج وشركائنا من الجمعيات الأهلية تمكنوا من الاستفادة من الفترة القصيرة التي أتيحت لهم في تقديم المساعدات الغذائية التي طال انتظارها إلى أجزاء من شمال دارفور. ونحن نعمل بجد للوصول إلى المناطق المعزولة".

ويعيش الذين تم الوصول إليهم في الشهر الماضي على سبيل المثال في أقصى الجزء الشمالي من اقليم دارفور، وحصلوا على معونات غذائية مضاعفة لتغطية احتياجاتهم الغذائية في شهري سبتمبر وأكتوبر. وبسبب الانفلات الأمني إلى عجز البرنامج عن توفير الغذاء لهم هذا الشهر.

موسم الجوع

وأضاف أوشيدارى" الموقف خطير بصفة خاصة لأننا في (موسم الجوع) السنوي الذي يسبق موسم الحصاد مباشرة، حيث لا يتوفر سوى القليل جدا من الغذاء، وفى هذه الاحوال غير المستقرة، تصبح المساعدات الغذائية أمرا حيويا للاستقرار".

وينتظر أن يبدأ الحصاد في القريب، لذا فإن توفر الغذاء في المجتمعات لابد وأن يتحسن. ومع ذلك فإن استمرار انعدام الأمن يعنى أن بعض السكان – إذا ما أسعدهم الحظ وقاموا بالزراعة– قد لا يتمكنوا من حصاد المحصول.

ولا يزال الموقف في الإقليم عرضة للانهيار حيث ازدادت معدلات اختطاف السيارات والهجمات التي تعرض لها سائقي الشاحنات التي تحمل المعونات الشهر الماضي، الأمر الذي أعاق الكثير من عمليات الجمعيات الأهلية والمنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة.

مرحلة حرجة

وقد حذر البرنامج ومنظمات أخرى بأن الموقف في إقليم دارفور قد بلغ مرحلة حرجة. فتزايد عدم الاستقرار في كثير من أجزاء الإقليم جعل من الصعب على عمال المساعدة الوصول إلى الثلاثة ملايين شخص الذين يعتمدون على المساعدة الدولية. وقد قتل 12 من عمال الإغاثة الإنسانية في دارفور منذ شهر مايو الماضي – وهو رقم يزيد على إجمالي عدد من قتلوا منهم منذ بداية الصراع فى أوائل 2003.

وقال أوشيدارى " يناشد البرنامج كافة أطراف الصراع أن يدركوا أهمية العمل الإنساني التي تقوم به المنظمات لتوفير الغذاء، والماء، والخدمات الصحية وغيرها من الخدمات الملحة للسكان المدنين".

وبفضل التعهدات التي تلقاها البرنامج مؤخرا من بعض كبار المانحين، فقد حصل البرنامج على 89% من مبلغ 746 مليون دولار أمريكي اللازم لقيامه بعملية الإغاثة.