المصريون يشاركون هذا العام في المسيرة العالمية للقضاء على الجوع مع برنامج الأغذية العالمي في سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء

القاهرة – شارك المئات من بدو جنوب سيناء في المسيرة العالمية للقضاء على الجوع التي ينظمها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تحت رعاية وحضور محافظ جنوب سيناء، اللواء محمد شوشة بمناسبة افتتاح "قرية التحرير" بوادي المره، بسانت كاترين.

مسيرة لدعم مشروعات التغذية المدرسية

وتهدف المسيرة الرمزية التي تنظم سنوياً إلى زيادة الوعي وحشد التبرعات لمشروعات التغذية المدرسية التي ينفذها برنامج الأغذية العالمي والتي ترفع من مستويات التغذية السليمة لدى أطفال المدارس وتشجعهم على الانتظام في الدراسة. 

وقرر البرنامج هذا العام بمصر الاحتفال بالمسيرة العالمية للقضاء على الجوع بافتتاح مشروع "قرية التحرير"بوادي المره  بسانت كاترين والتي قام بتنفيذها بالتعاون مع جهاز تعمير سيناء ضمن مشاريع برنامج التنمية الإقليمية لجنوب سيناء الممول من الإتحاد الأوروبي.

وكانت المسيرة التي تعد جزءاً من المبادرة العالمية التي يقوم بها البرنامج للقضاء على الجوع في العالم قد طافت أرجاء القرية حيث تفقد المشاركون الإنشاءات التي نُفذت بالقرية من منازل ومدرسة للتعليم الأساسي ونقطة للإسعاف ومولدات للطاقة الكهربية. كما تم غرس الأشجار كرمز للتأكيد على التنمية  المستدامة بالمحافظة. 

شارك في المسيرة المقامة للعام التاسع على التوالي سفير الاتحاد الأوروبي السيد/ مارك فرانكو بالإضافة إلى بعض المسئولين الحكوميين وشركاء برنامج الأغذية العالمي في التنمية وهم مؤسسة فودافون للتنمية وستار كير لرعاية الأطفال من مرسيدس وأورينتال ريزورتس للتنمية العقارية بجنوب سيناء  وكذلك ممثلو المجتمع المدني وغيرهم. 

حصص غذائية للتلاميذ وأسرهم أيضاً

وفي مصر، ينتفع حوالي 400,000 طفل وعائلاتهم من مشاريع برنامج الأغذية العالمي للتغذية المدرسية في 11 محافظة بصعيد مصر وجنوب وشمال سيناء. 

ويحصل هؤلاء الأطفال على وجبة خفيفة في منتصف النهار مكونة من بسكويت التمر المغذي. ويحق أيضاً للأسر التي ينتظم أطفالها في الدراسة بنسبة حضور لا تقل عن 85% الحصول على 10 كجم من الأرز شهريا. كما أن هناك مشاريع تغذية مدرسية أخرى لمناهضة عمالة الأطفال وينتفع منها البنات والأولاد على حد سواء. 

وقال جيان بياترو بوردينيو، ممثل ومدير المكتب القطري في مصر: "تعد المسيرة فرصة عظيمة لمساعدة الأطفال المحتاجين المتطلعين لتعليم أفضل في بعض من المحافظات الأكثر فقراً في مصر، كما أنها توضح التضامن بين المصريين وجميع العاملين في مجال التنمية من أجل خدمة ذلك الهدف السامي."