العنف على الحدود بين تشاد والسودان يهدد الآلاف
انجامينا - 27 مارس 2006 - حذر برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم من أن تصاعد أعمال العنف - التي أجبرت الآلاف من السكان على الهروب من منازلهم الكائنة على طول الحدود بين تشاد واقليم دارفور في السودان - يمكن أن يعوق عمليات الاغاثة بشكل خطير.
وقد أدت اعمال العنف بين قوات المتمردين والقوات النظامية على جانبي الحدود إضافة إلى الغارات المتزايدة التي تشنها جماعات مسلحة على السكان إلى نزوح مزيد من السكان مما أثار القلق مجددا بشأن تلبية احتياجاتهم الأساسية.
ويساعد البرنامج حاليا اكثر من 207 الاف لاجىء سودانى فى 12 مخيما داخل تشاد ومعظم هؤلاء اللاجئين وصلوا الى تشاد منذ عام 2004 .
إن عملية البرنامج شرقي تشاد تقف بالفعل على حافة هاوية فالاحتياجات المتزايدة ستتطلب زيادة تبرعات الجهات المانحة من جهة أخرىستيفانو بوريتي، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في تشاد
وقال ستيفانو بوريتي، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في تشاد: "من الواضح أن الوضع الأمني على طول الحدود قد تدهور في الأسابيع الأخيرة، ويقوم برنامج الأغذية العالمي بالتنسيق مع بعض الشركاء مثل اللجنة الدولية للصيب الأحمر لضمان مراقبة الوضع عن قرب." وأضاف قائلا: "كلما طالت مدة الاضطراب الامني في المنطقة، كلما زادت خطورة الوضع."
وقال المسئولون في البرنامج أنه مع اقتراب "موسم الجوع" السنوي تتنامى مخاوف حقيقية حيث يصبح السكان بحاجة عاجلة إلى المساعدات الانسانية الاساسية. وعلى الرغم من صعوبة تقييم حجم تلك الاحتياجات بسبب الاضطراب الامني الحالي، الا انه وفقا لتقديرات البرنامج، فإن عدة الاف من السكان سوف يحتاجون الى المساعدة.
وأضاف بوريتي: "إن أغلب المتأثرين بأعمال العنف الأخيرة لديهم ما يكفي من الغذاء لشهر أو شهرين، لكننا لسنا متأكدين مما قد يحدث بعد ذلك. ومن الناحية التمويلية، فإن عملية البرنامج شرقي تشاد تقف بالفعل على حافة هاوية فالاحتياجات المتزايدة ستتطلب زيادة تبرعات الجهات المانحة من جهة أخرى."