Skip to main content

الرجال يشاركون في خلق دور فعال للمرأة

قام برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة باختيار موضوع "شراكة الرجل للمرأة بهدف الوصول إلى المساواة بين الجنسين" بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة العالمي...

روما - 8 مارس 2006 - قام برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة باختيار موضوع "شراكة الرجل للمرأة بهدف الوصول إلى المساواة بين الجنسين" بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة العالمي* وذلك بهدف إبراز أهمية عمل الجنسين سويا من أجل تحسين ظروف المرأة المعيشية في جميع أنحاء العالم. 

وبينما يؤكد البرنامج على أن المرأة لها الأولوية في عمليات المساعدات الغذائية، فإنه يلقي الضوء على قيمة مشاركة الرجل في النضال لتحقيق مساواة دائمة. 

ويمنح البرنامج جائزة يوم المرأة العالمي هذا العام إلى مكتب البرنامج في زامبيا حيث تؤكد مشاريع طحن الغلال التي تتم في مخيمي لاجئي كونغو على الشراكة السليمة بين الرجال والسيدات.

 

مهارات جديدة

 

وفي مخيم كالا - الذي يبعد نحو 200 كم عن حدود زامبيا مع الجمهورية الديمقراطية للكونغو- يدير مشروع الطاحونة أم كونغولية لديها ستة أبناء نجحت بمواهبها في بناء فريق عمل والتغلب على شكوك المجتمع بشأن قدرة المرأة على تعلم مهارات جديدة مما يمكنها من تنفيذ مشروع مربح كهذا المشروع. 

وقالت شيلا سيسولو، نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي - في كلمة لها على هامش الاحتفال بيوم المرأة العالمي: "دائما تحتاج المرأة في العالم النامي إلى تعلم مهارات جديدة كي تستطيع التحكم في حياتها بشكل أكبر." وأضافت سيسولو: "إن مشاركة الرجل في هذا الأمر مسألة في غاية الأهمية ، فالرجل لديه من المهارات الخاصة ما يمكنه من المشاركة بفعالية مما يحدث فارقا حقيقيا في حياة المرأة."

 

قدوة يحتذى بها

 

يجب علينا كرجال دعم وتشجيع ومشاركة المرأة حول العالم بقوة لكي تصل إلى المكانة الصحيحة التي تستحقها وأن تتتحكم هي بحياتهاجيمس موريس، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي
وفي أثيوبيا - حيث يشكل فيروس نقص المناعة المكتسبة (الايدز) HIV/AIDS تحديا كبيراً- فإن نحو 60 بالمائة من القائمين على تسهيل مشروعات التدريب التي يدعمها البرنامج- من الرجال الذين اصبحوا بمثابة القدوة التي يحتذى بها في المجتمع. وفي شمال غرب تنزانيا، حيث ينتشر فيروس نقص المناعة المكتسبة بين اللاجئين، يقوم الرجال بعمليات نشر الوعي عن المرض كما يشجعون نظرائهم على الحضور مع زوجاتهم. 

 

وفي شمال غرب بنجلاديش، أدى تشجيع الرجال للنساء على حضور البرامج التدريبية لإقامة مشاريع صغيرة إلى خلق جماعات الأزواج المؤيدين لحماية المرأة ووقف العنف ضدها. ويعد التدريب بمثابة العمود الفقري لمشاريع برنامج الأغذية العالمي والتي تهدف إلى تعزيز دور المرأة في العديد من البلاد في شتى بقاع العالم. 

 

ومن النماذج الناجحة لمشاريع البرنامج التي أتت بفوائد متعددة على النساء تصنيع المواقد منخفضة الاستهلاك من الوقود في إقليم دارفور غربي السودان. وتعلمت 30 سيدة كبداية من بين النساء النازحات - اللاتي لا تحصى أعدادهن وتركن منازلهن بسبب النزاع المستمر في الاقليم - مبادئ كيفية صنع المواقد وبدورهن علمن 400ر4 سيدة أخرى.

 

"أمومة بلا مخاطر"

 

ويمكن أيضا أن تحدث المساعدات الغذائية فرقا واضحا عند استخدامها في الحث على تغيير العادات الثقافية التي تؤثر بشكل كبير على صحة المرأة، كختان الاناث على سبيل المثال. إن ختان الاناث الذي أفسد حياة الملايين من النساء حول العالم، خاصة في أفريقيا، تم تجريمه بواسطة الحكومة في جيبوتي بعد ان وصلت نسبة الختان إلى نحو 99 بالمائة من النساء هناك. وفي مشروع يطلق عليه "أمومة بلا مخاطر" يتم تقديم المساعدات الغذائية لمن يقومون بهذه العملية (عادة من النساء) كحافز لهم حينما يتعلمون مهنة أخرى. 

 

وخلال فترة توليها منصب المديرة التنفيذية لعشرة أعوام مضت (1992-2002)، بدأت كاثرين برتيني في تطبيق سياسة عالمية من خلال البرنامج تستهدف النساء بحيث تصبحن المستفيدات الرئيسيات من المساعدات الغذائية وذلك لضمان وصول تلك المساعدات إلى أشد الفئات احتياجا لها. وأوضحت التجارب أنه عندما تتحكم النساء في الغذاء تتاح فرصة أكبر لأطفالهن للحصول على تغذية سليمة والالتحاق بالمدرسة وأن يصبحوا أعضاء منتجين في المجتمع.

 

جائزة هذا العام

 

ويميز برنامج الأغذية العالمي الاحتفال بيوم المرأة العالمي هذا العام بأنشطة متنوعة تقام في المكاتب الاقليمية والقطرية التابعة له حول العالم. وفي الاحتفال الذي سيقام في المقر الرئيسي بروما، من المقرر أن يمنح جيمس موريس، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي جائزة كاثرين برتيني (20 ألف دولار أمريكي تقدم نقداً) إلى المكتب القطري بزامبيا لنجاحه في مشروع المطاحن. 

وقال موريس - وهو أحد المؤيدين والمتحمسين للمساواة بين الرجل والمرأة: " يجب علينا كرجال دعم وتشجيع ومشاركة المرأة حول العالم بقوة لكي تصل إلى المكانة الصحيحة التي تستحقها وأن تتتحكم هي بحياتها."

 

وقال: "إن اشتراك النساء في كافة مراحل توفير الغذاء للجوعى أمر هام ويتعين على المنظمات الأخرى مثلنا أن تواصل جهودها الخلاقة من أجل الوصول إلى المساواة من خلال التدريب والتعليم حيث إنهما المفتاح الرئيسي للانتهاء من الجوع في العالم."

 

* يتم الاحتفال بيوم المرأة العالمي حول العالم في الثامن من مارس