Skip to main content

الصندوق السعودي للتنمية يتبرع بـ 24 مليون دولار لعمليات برنامج الأغذية العالمي في باكستان

الصندوق السعودي للتنمية يتبرع بـ 24 مليون دولار لعمليات برنامج الأغذية العالمي في باكستان
أعرب برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم عن امتنانه للمملكة العربية السعودية لتوقيعها اتفاقا بمبلغ 24 مليون دولار من أجل توفير أموال يستخدمها البرنامج في تقديم مساعدات غذائية إلى الفئات المستضعفة في باكستان.

الرياض – أعرب برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم عن امتنانه للمملكة العربية السعودية لتوقيعها اتفاقا بمبلغ 24 مليون دولار من أجل توفير أموال يستخدمها البرنامج في تقديم مساعدات غذائية إلى الفئات المستضعفة في باكستان. 

وقالت جوزيت شيران، المدير التنفيذي للبرنامج: "أثبتت المملكة العربية السعودية أنها شريكاً موثوقاً به ويُعتمد عليه في تحقيق رسالتنا لتوفير الغذاء للجوعى في العالم وبناء أساس تغذوي من أجل مستقبل أفضل لملايين الأشخاص الذين يكافحون للحصول على الغذاء الذي يحتاجونه لينعموا بحياة صحية."

كرم والتزام

وأخذت هذه المنحة السعودية إطاراً رسمياً خلال مراسم توقيع جرت في مدينة الرياض بحضور نائب المدير التنفيذي للبرنامج للعلاقات الخارجية، راميرو لوبيز دا سيلفا، والمهندس يوسف البسام، نائب رئيس مجلس الإدارة والمدير العام للصندوق السعودي للتنمية، حيث تم التوقيع على مذكرتي تفاهم يقوم برنامج الأغذية العالمي بمقتضاهما بتقديم المساعدات الغذائية للنازحين وزيادة قدرته اللوجستية. 

وقال لوبيز دا سيلفا: "لقد حضرت إلى هنا لأشكر المملكة العربية السعودية على كرمها والتزامها بتلك القضية الإنسانية". وأضاف: "هذه المنحة الأخيرة ستساعدنا على تعزيز استجابتنا لاحتياجات الجوعى في باكستان."

قاعدة لوجستية إنسانية

فتلك المساهمة الكريمة ستساعد برنامج الأغذية العالمي على توفير الغذاء لـ1.2 مليون شخص من المتضررين جراء الصراع في مقاطعة "خيبر باختونكوا" والمناطق القبلية التي تديرها الحكومة الفيدرالية، لمدة شهرين. 

كما أنها ستمكن البرنامج أيضاً من استكمال بناء قاعدة لوجستية إنسانية في "بيربياى"، التي تقع بالقرب من بيشاور. وستكون تلك القاعدة واحدة من أكبر مرافق التخزين التابعة لبرنامج الأغذية العالمي وأكثرها تطوراً في العالم، حيث ستوفر الخدمات للمجتمع الإنساني في البلاد بأسره. 

البطل العالمي في المعركة ضد الجوع

وفى العام الماضي، كرم البرنامج الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، خادم الحرمين الشريفين، ومنحه لقب "البطل العالمي في المعركة ضد الجوع". وكان هذا اعترافا بالدعم السخي الذي قدمته المملكة العربية السعودية أثناء أزمة ارتفاع أسعار المواد الغذائية عام 2008، عندما قدمت المملكة تبرعا لم يسبق له مثيل بلغ أكثر من 500 مليون دولار لبرنامج الأغذية العالمي، وهو ما كان يمثل أكبر مساهمة نقدية جاءت دفعة واحدة لوكالة تابعة للأمم المتحدة في التاريخ. 

دور حيوي

وكان للمنحة السعودية دوراً حيوياً في مساعدة برنامج الأغذية العالمي على تلبية الاحتياجات الإضافية لملايين الأشخاص الذين كافحوا للحصول على الغذاء الذي يحتاجونه لإطعام أسرهم في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية بشكل حاد خلال ذروة الأزمة. 

وأثناء زيارة لوبيز دا سيلفا إلى المملكة العربية السعودية، من المقرر أن يجتمع أيضاً مع وزير الزراعة السعودي، معالي السيد فهد بن عبد الرحمن بن سليمان بلغنيم، بالإضافة إلى رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي، صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد العزيز آل سعود.