السعودية تدعم عمليات برنامج الأغذية العالمي في غرب إفريقيا
داكار- 19سبتمبر 2006 - رحب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم بمساهمة نقدية قيمتها 10 ملايين دولار مقدمة من المملكة العربية السعودية لدعم عملياته في منطقة غرب إفريقيا، والتى تضم العديد من أشد الأشخاص فقراً في العالم.
وسيتم تقسيم هذه المساهمة بين ثمانية بلدان هي: غانا وغينيا بيساو وليبيريا ومالي وموريتانيا والنيجر والسنغال وسيراليون.
وقال مصطفى داربو، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لغرب إفريقيا: "تأتي هذه المنحة السخية في وقت هام. وسيتم توجيهها إلى عدة بلدان تعد الأفقر في العالم، حيث لا زال الملايين من الأشخاص يصارعون يوميا للحصول على وجبة غذائية صحية".
بعيدة عن الأضواء
وأضاف داربو: "على الرغم من أن منطقة غرب إفريقيا تظل بعيدة عن الأضواء في أحيان كثيرة، إلا أننا نقوم بعمل بالغ الأهمية هنا. ومن شأن هذه المساهمة أن تعطي دفعة كبيرة لجهود البرنامج".
وتأتى المنحة السعودية في وقت حرج خاصة لمنطقة الساحل الإفريقي التي يعصف بها الجفاف مرارا، وفى وقت يقترب فيه "موسم ندرة الأمطار" السنوي من نهايته، ولكن السكان يكابدون لإطعام أسرهم حتى يحين موعد الحصاد القادم. كما أن الفيضانات الأخيرة شردت الآلاف من ديارهم في كل أنحاء المنطقة، مما جعل عملية إيصال المعونات الغذائية أمراً أشد إلحاحاً عن ذي قبل.
إن تبرع السعودية لمنطقة غرب إفريقيا هو جزء من التزامها الدائم بمساعدة الإنسانية من خلال مد يد العون لمن يحتاج لهاعبد العزيز الركبان، السفير الخاص لبرنامج الأغذية العالمي على الصعيد الدولي
وسيتم توجيه أكثر من نصف هذه الأموال إلى منطقة الساحل الإفريقي، حيث لازال سوء التغذية يقتنص ضحاياه من بين الأطفال الصغار الأشد احتياجاً. وقد أدت السنوات المتعاقبة من غياب التنمية إلى دخول بلدان مثل النيجر وموريتانيا ومالي في صراع من أجل التصدي لمشاكل سوء التغذية المزمنة لدى الأطفال الصغار، والتي تعد أزمة كبرى شكلت العناوين الرئيسية للأخبار خلال العام الماضي في النيجر، إلا أن علاجها سيستغرق سنوات عديدة.
تعزيز جهود البرنامج
ولكن المساهمات السعودية لهذه البلدان (2 مليون دولار لكل من النيجر وموريتانيا و 1.5 مليون دولار لمالي) من شأنها تعزيز جهود برنامج الأغذية العالمي لتوفير مواد الإغاثة على المدى القصير والتشجيع على إيجاد حل أشمل طويل المدى.
وسوف يتيح مبلغ المليون دولار المخصص للسنغال شراء 1500 طن من الأرز والبقوليات والزيوت النباتية التي سيتم توزيعها على الأسر الأشد افتقارا إلى الأمن الغذائي في منطقة كاسامنس بجنوبي السنغال. وتشمل هذه الكمية مواد غذائية عاجلة لنحو ألفى شخص اضطروا إلى مغادرة قراهم الأصلية جراء الاضطرابات الأخيرة. وستكفي أيضاً لتقديم وجبات ساخنة يومية لقرابة 130 ألف طفل في 600 مدرسة لمدة شهر واحد.
وفد سعودي في غرب إفريقيا
ومن المقرر أن يقوم وفد سعودي رفيع المستوى بزيارة مدتها أربعة أيام لتفقد عمليات برنامج الأغذية العالمي في السنغال وموريتانيا والنيجر في الفترة من 19-22 سبتمبر. ويرأس الوفد عبد العزيز الركبان، السفير الخاص لبرنامج الأغذية العالمي على الصعيد الدولي ويضم مسئولين كبار من وزارة المالية السعودية.
وقال الركبان: "لقد تبرعت المملكة العربية السعودية بملايين الدولارات سواء كانت تبرعات ثنائية الجانب أم متعددة الأطراف من أجل دعم مشاريع الإغاثة والتنمية على مدار الثلاثين عاماً الماضية." وأضاف: "إن تبرع السعودية لمنطقة غرب إفريقيا هو جزء من التزامها الدائم بمساعدة الإنسانية من خلال مد يد العون لمن يحتاج لها."
وتعد المملكة العربية السعودية من الجهات المانحة البارزة التي يزداد دعمها يوماً بعد يوم لعمليات برنامج الأغذية العالمي في مختلف أنحاء العالم. فقد تبرعت بنحو 30 مليون دولار أمريكي في هذا العام فقط. ومن بين الدول المستفيدة الأخرى التي تبرعت لها السعودية مؤخراً لدعم عمليات البرنامج هناك هي كمبوديا والأراضي الفلسطينية المحتلة ودول القرن الإفريقي وباكستان.