السعودية تتبرع بخمسة ملايين دولار لمساعدة ضحايا زلزال إندونيسيا
جاكرتا-13 يوليو 2006- تعتزم المملكة العربية السعودية التبرع بمبلغ قدره خمسة ملايين دولار إلي الحكومة الإندونيسية ومنظمات الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى لتعزيز جهود إغاثة ضحايا زلزال إندونيسيا.
وسوف يحصل برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة من هذا التبرع على مليوني دولار لدعم عملياته الإنسانية التي تواجه عجزا في التمويل في مناطق الزلزال الواقعة في جزيرة جاوا الوسطي ومدينة يوجياكارتا.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم في مدينة جاكرتا سفير برنامج الأغذية العالمي الخاص على الصعيد الدولي عبد العزيز الركبان وممثل وزارة المالية السعودية محمد عبد الرحمن المجتيب.
ويأتي قرار تقديم هذا التبرع مع انتهاء الزيارة التي استغرقت خمسة أيام وقام بها وفد سعودي يتالف من ستة مسئولين وعبد العزيز الركبان وسلطان يوجياكارتا المنكوبة سري سلطان هامنكوبوونو إلى مدينتي جاكرتا ويوجياكارتا لتفقد آثار الزلزال الذي ضرب هذه المنطقة في 27 مايو.
تعزيز العلاقات
يسعدنا أن نقدم المساعدة إلي الحكومة الإندونيسية ولاسيما لجميع ضحايا هذا الزلزال المروع والذين هم بحاجة كبيرة إلي تقديم يد العون لهم في إعادة بناء حياتهم مرة أخرىعبد العزيز الركبان، سفير برنامج الأغذية العالمي الخاص على الصعيد الدولي
وقام المسئولون السعوديون أمس بتسليم شيك بقيمة 500 ألف دولار إلي السلطان لتعزيز جهود حكومة الإقليم في مواجهة أثار الزلزال وتقديم يد العون للضحايا. كما أعلن المسئولون عن التبرع بمبلغ آخر (نفس القيمة) إلي حكومة إندونيسيا المركزية لنفس الغرض.
وقال عبد العزيز الركبان أثناء المؤتمر الصحفي: "إنه يسعدنا أن نقدم المساعدة إلي الحكومة الإندونيسية ولاسيما لجميع ضحايا هذا الزلزال المروع والذين هم بحاجة كبيرة إلي تقديم يد العون لهم في إعادة بناء حياتهم مرة أخرى."
وأعرب المسئول السعودي المجتيب عن نفس الشعور مضيفا انه يأمل أن "يساعد التبرع على تعزيز العلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط بين شعبي إندونيسيا والمملكة العربية السعودية."
وبالنسبة لبرنامج الأغذية العالمي، فان التبرع بمبلغ مليوني دولار يأتي في وقت مهم لتعزيز عمليات الإغاثة التي ينفذها البرنامج، والتي كانت تواجه خطر توقفها أو خفض المساعدات بسبب عجز التمويل. وحتى لحظة تقديم هذا التبرع، كان البرنامج قد حصل على 800 ألف دولار لتغطية تكلفة عملياته الإنسانية التي تصل إلي حوالي 5.3 مليون دولار على مدار ستة شهور (من أواخر شهر يونيو حتى نهاية شهر نوفمبر 2006).
حصص غذائية تكميلية
وقال برادلي بسوتو، نائب مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في إندونيسيا: "نعمل حاليا على توفير حصص غذائية تكميلية لحوالي 120 ألف شخص من ضحايا الزلزال في تسع مناطق الأشد تضررا من الزلزال في مدينتي بانتول وكلاتين. ويتوافر لدينا مخزون غذائي كاف حتى نهاية شهر يوليو الجاري. وسوف نكون بحاجة ماسة إلي تبرعات جديدة لتوفير المساعدات الغذائية بعد انتهاء هذا الشهر."
يذكر أن برنامج الأغذية اضطر إلي تحويل مسار الأغذية الموجهة إلي مشاريع أخرى في إندونيسيا، حيث تزداد الحاجة لها، من أجل التمكن من تنفيذ مشروعه الطارئ في مدينة يوجياكارتا وذلك بسبب عجز التمويل الذي يواجه البرنامج.
وأضاف بسوتو: "تحتاج كافة عملياتنا في إندونيسيا إلي 160 مليون دولار العام الجاري والعام المقبل، ولكننا نواجه عجزا حاليا يقدر بنحو 120 مليون دولار."