Skip to main content

السعودية تتبرع بمليوني دولار لمواجهة أزمة غذائية فى موريتانيا

رحب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم بتبرع سخي من المملكة العربية السعودية - هو الثانى من نوعه في خلال سبعة أشهر - لدعم عمليات البرنامج في موريتانيا التي تركز على حماية الأطفال الصغار من مخاطر سوء التغذية...

نواكشوط –26 مارس 2007 -رحب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم بتبرع سخي من المملكة العربية السعودية – هو الثانى من نوعه في خلال سبعة أشهر - لدعم عمليات البرنامج في موريتانيا التي تركز على حماية الأطفال الصغار من مخاطر سوء التغذية.

ويأتي التبرع وقيمته مليونا دولار في المرحلة الحرجة التي تسبق حلول "موسم الندرة" السنوي عندما تناضل أشد الأسر فقرا من أجل الوفاء باحتياجاتها الغذائية وذلك في انتظار موسم الحصاد التالي. وسيدعم التبرع مشاريع البرنامج التى تعسرت في الأشهر الأخيرة بسبب نقص التمويل.

وقال جيان كارلو تشيري، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في موريتانيا: "يؤكد هذا التبرع الثانى من نوعه خلال فترة قصيرة أن المملكة العربية السعودية تقدر مدى خطورة الموقف هنا. وإننا نشعر بالامتنان العميق لاهتمام المملكة المستمر بتخفيف معاناة مدقعى الفقر في موريتانيا".

الأطفال أولا

وتستهدف عملية برنامج الأغذية العالمي في موريتانيا هذا العام 68 ألف طفل مهددين بسوء التغذية الشديد. ويتلقى هؤلاء الأطفال يوميا حصصا غذائية تكميلية مؤلفة من مزيج الذرة والصويا لتحسين وضعهم الغذائي. ويتم توزيع هذه الحصص عن طريق أكثر من 600 مركز تغذية في أفقر المناطق في البلاد.

وينقسم تبرع المملكة العربية السعودية إلى جزئين، سيتم إنفاق الجزء الأول -وقيمته مليون دولار- على نقل المساعدات الغذائية في البلاد وإيصالها بصفة رئيسية للأطفال دون سن الخامسة، بالإضافة إلى النساء الحوامل والمرضعات من خلال مراكز التغذية. كما ستساعد هذه المنحة في تزويد المخازن القروية بالإمدادات الغذائية، ودعم مشاريع الغذاء مقابل العمل في المناطق الريفية الفقيرة، في وقت تقل فيه الموارد الغذائية بصورة كبيرة.

وستنفق المليون دولار الثانية على شراء 29 مركبة تصلح للسير على كافة أنواع الطرق وخاصة الوعرة منها كي تستخدمها الهيئة القومية للأمن الغذائي التابعة للحكومة الموريتانية. ومن المقرر تنسيق استخدام هذه المركبات مع البرنامج من أجل دعم المعركة ضد الجوع وسوء التغذية في البلاد.

تأثير إيجابي

يؤكد هذا التبرع الثانى من نوعه خلال فترة قصيرة أن المملكة العربية السعودية تقدر مدى خطورة الموقف هناجيان كارلو تشيري، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في موريتانيا

وكان للمعونات السابقة المقدمة لموريتانيا تأثير إيجابي على مكافحة سوء التغذية، حيث أوضحت النتائج الأولية لمسح عن التغذية أجراه صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) مؤخراً، أن معدل سوء التغذية الحاد انخفض من 13.3 في المائة في عام 2001، إلى 8.2 في المائة. وخلال الفترة نفسها، انخفض معدل سوء التغذية المزمن من 38.2 في المائة إلى 24.5 فى المائة.

وأضاف تشيري: "كانت هذه المكاسب الكبيرة، والتي تم الحصول عليها بشق الأنفس في المعركة ضد الجوع وسوء التغذية، مهددة في الأشهر القليلة الماضية بسبب نقص التمويل لعملياتنا، إلا أن هذه المنحة تقدم مثالا نأمل أن يحتذى به الاخرون سريعا لآن المساعدات مطلوبة بشكل عاجل."

أكبر دولة مانحة

وتعد المملكة العربية السعودية ثالث أكبر دولة مانحة لعمليات برنامج الأغذية العالمي في غرب أفريقيا بعد الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي. وقد ساهمت وحدها بنحو 13 مليون دولار خلال عام 2006.

وقد أصبحت السعودية دولة مانحة مهمة لعمليات البرنامج حيث تبرعت في العام الماضي بحوالي 33.4 مليون دولار، وهو ما يزيد على عشرة أضعاف ما ساهمت به في عام 2005.

وفى منطقة الشرق الأوسط، تعد السعودية أكبر دولة مانحة تبرعت لعمليات البرنامج حول العالم، فقد احتلت المركز السادس عشر من بين الدول المانحة التي دعمت مشاريع البرنامج في عام 2006. وأستفادت عمليات البرنامج الإنسانية في لبنان، وكمبوديا، والأراضي الفلسطينية المحتلة، وباكستان، إضافة إلى شرق وغرب أفريقيا مؤخرا من التبرعات السخية التي قدمتها المملكة.