التكاتف للاحتفال باليوم العالمي للاجئين 2014 في مصر
هذه الأرقام المذهلة، التي صدرت بمناسبة اليوم العالمي للاجئين من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقرير الاتجاهات العالمية السنوي الرئيسي، تأتي مدفوعة بشكل رئيسي من الحرب في سورية، التي أجبرت في نهاية العام الماضي 2.5 مليون شخص على أن يكونوا لاجئين.
"هذه هي القصة الأكثر إلحاحا في عصرنا"، هكذا صرح محمد الدايري، الممثل الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر. وأضاف: "لقد شهدت السنوات الثلاث الماضية أرقاما غير مسبوقة للفارين من الحرب ولانتهاكات حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. في احتفال هذه السنة باليوم العالمي للاجئين، تهدف المفوضية إلى أن تحول التركيز إلى الأثر المدمر للحرب على الأسر ".
وتطلب المفوضية شئون من الناس في جميع أنحاء العالم إظهار مساندتهم لعائلات أجبروا على الفرار من خلال مشاركة قصة أحد اللاجئين. ويمكن للجمهور قراءة ومشاهدة ومشاركة قصص اللاجئين على الرابط http://stories.unhcr.org ويمكنهم أيضا رفع قصههم على الرابط.
يوم لتكريم اللاجئين
المفوضية، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة اليونيسف يعدون اليوم العالمي للاجئين فرصة لتكريم شجاعة وصمود أولئك الذين فروا من محيطهم المعتاد هربا من العنف وانتهاكات حقوق الإنسان وبحثا عن ملاذ آمن لهم ولأطفالهم.
في مصر، تعتني المفوضية باللاجئين من سوريا، السودان، الصومال، العراق، إثيوبيا، وإريتريا، وتوفر لهم الحماية وخدمات الرعاية الصحية، ومنح التعليم، وتقوم بالاستجابة لحالات الطوارئ وتقدم المساعدات المالية للأسر الأكثر ضعفا.
يقدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية إلى أكثر من 110 آلاف لاجئ سوري بما في ذلك 3500 فلسطيني من سوريا، وذلك من خلال القسائم الغذائية. ومن خلال المساعدة في تغطية الاحتياجات الغذائية الأساسية اليومية للاجئين السوريين في مصر، يساعد برنامج الأغذية العالمي في تخفيف العبء عنهم وعن مجتمعهم المضيف. ومنذ بداية برنامج الطوارئ في فبراير عام 2013، ضخ برنامج الأغذية العالمي أكثر من 150 مليون جنيه مصري (22 مليون دولار أمريكي) في الاقتصاد المصري، من خلال القسائم الغذائية التي تمنح للاجئين السوريين.
"يذكرنا اليوم العالمي للاجئين دائماً بالصعوبات الشديدة التي يتحملها الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم. وتمكن إحدى المخاوف الرئيسية للاجئين في توفير التغذية الأساسية لأسرهم. وهنا يأتي دور برنامج الأغذية العالمي.. فهدفنا هو تزويد اللاجئين الأشد احتياجا بالمواد الغذائية التي تغطي احتياجاتهم الغذائية اليومية. نحن نفعل ذلك من خلال قسائم المساعدات الغذائية التي تتيح لهم حرية اختيار المواد الغذائية التي يحتاجون إليها. وتعتبر هذه المساعدات الغذائية أيضا نوع من أنواع تعزيز الاقتصاد المحلي "، هكذ صرحت لبنى علمان، ممثل لبرنامج الأغذية العالمي في مصر.
برنامج الأغذية العالمي هو أكبر منظمة إنسانية عالمية تكافح الجوع في جميع أنحاء العالم، وتقدم الطعام في حالات الطوارئ وتعمل مع المجتمعات المحلية لبناء القدرة على التحمل. وفي عام 2013، ساعد البرنامج أكثر من 80 مليون شخص في 75 بلدا.
معاناة اللاجئين
ومن جانبه قال فيليب دوامال، ممثل يونيسف في مصر،"وبينما يستمر العنف في التأثير على سورية وغيرها من البلدان في جميع أنحاء المنطقة، فإن اليوم العالمي للاجئين يذكرنا بالمعاناة وعدم الطمأنينة التي يواجهها ملايين اللاجئين في جميع أنحاء العالم. الأطفال اللاجئون هم أكثر عرضة لسوء المعاملة والاستغلال وغيرها من أشكال انتهاكات حقوقهم. ووفقا لاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، لجميع الأطفال الحق في الحماية والدعم، والأطفال اللاجئون هم أكثر من يحتاج لهذا ".
في مصر، يقدم اليونيسف، مع الشركاء الحكوميين والمجتمع المدني، الدعم النفسي للأطفال السوريين اللاجئين لمساعدتهم على التغلب على العنف الذي شهدوه والصدمة التي عانوا منها. في نفس الاتجاه، تساعد اليونيسف المدارس على توفير التعليم للأطفال السوريين، وكذلك مراكز الرعاية الصحية الأولية في 10 محافظات حيث تتلقى الأسر السورية الرعاية الصحية.
وتشجع اليونيسف في كل ما تقوم به حقوق ورفاه كل طفل. بجانب شركائنا، ونحن نعمل في 190 بلدا وإقليما من أجل ترجمة هذا الالتزام إلى إجراءات عملية، مع التركيز بشكل خاص على جهود الوصول إلى الأطفال الأكثر ضعفا واستبعادا، وذلك لصالح جميع الأطفال، في كل مكان.