Skip to main content

الولايات المتحدة تسلم شحنة القمح الأخيرة لبرنامج الأغذية العالمي لمساعدة السكان الأكثر احتياجاً في اليمن

صنعاء- أقام برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم حفل تسليم معونة القمح المقدمة من مكتب الغذاء من أجل السلام التابع للحكومة الأمريكية وذلك في مستودع البرنامج في صنعاء بحضور القائم بأعمال سفير الولايات المتحدة للاحتفال بالتبرع الثالث والأخير من مكتب الغذاء من أجل السلام حيث بلغ إجمالي تبرعاته في عام 2014 حتى الآن 21,800 طن من القمح وهو ما يقدر بنحو 20 مليون دولار أمريكي.

وكانت الولايات المتحدة قد قدمت في عام 2013 ما مجموعه 77,500 طن من الأغذية إلى برنامج الأغذية العالمي في اليمن. وتم تفريغ آخر شحنة من تلك المعونة في ميناء الحديدة في شهر إبريل/نيسان الماضي وسيتم توزيعها من قبل برنامج الأغذية ضمن الحصص الغذائية المقدمة لقرابة 2.8 مليون نسمة من السكان الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد والذين يساعدهم البرنامج خلال النصف الأول من عام 2014. انعدام الأمن الغذائي يحدث عندما يكافح السكان يومياً من أجل شراء أو إنتاج ما يكفيهم من الغذاء للتمتع بحياة صحية. 

 

وقال بيشو باراجولي، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن: "طالما كانت الولايات المتحدة الجهة المانحة الأكبر للبرنامج على الدوام، وهذه المساهمة تعكس التزامها المتواصل بتحقيق الرفاه للشعب اليمني. علاوة على ذلك، ستتيح هذه المعونة لنا تلبية جميع متطلباتنا لتوفير المساعدات الطارئة الملحة لأفقر شرائح المجتمع اليمني" وأضاف: "ينتهز برنامج الأغذية العالمي هذه الفرصة ليعبر عن عميق امتنانه لحكومة الولايات المتحدة وشعبها."

 

وفي حديث لها خلال الحفل، أشادت القائم بأعمال السفير الأمريكي كارين ساساهارا بالشراكة بين الحكومة الأمريكية وبرنامج الأغذية العالمي التي تمثل نموذجاً لتوفير الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً قائلةً: "بفضل الشراكة والتعاون بين الجهات المانحة الدولية والحكومة اليمنية والقطاع الخاص يمكننا مكافحة الأزمة الإنسانية في هذا البلد. وأضافت: "تعمل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بجد من أجل مواءمة الجهود الإنسانية ومنها المساعدات الغذائية هذه مع جهود التنمية طويلة الأمد من أجل بناء القدرة على مواجهة أي أزمات في المستقبل."

 

بلغت قيمة المساهمة المقدمة من الولايات المتحدة لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن خلال عام 2013 أكثر من 68,5 مليون دولار وتكفي لإطعام أكثر من 3 ملايين يمني يعانون الجوع لمدة ستة أشهر. ويتوقع البرنامج الحصول على نفس المبلغ هذا العام، حيث ستساعد هذه الأموال الإضافية في دعم عملية الإغاثة والإنعاش التي من المقرر إطلاقها في شهر يوليو/تموز المقبل مع التركيز على تمكين التحول التدريجي من مرحلة الإغاثة إلى دعم سبل كسب العيش وبناء القدرة على مجابهة الأزمات. 

من المتوقع أن تشمل العملية، التي تهدف إلى تقديم المساعدة إلى 6 ملايين نسمة، مجموعة واسعة من التدخلات بما في ذلك المساعدة على تطوير الزراعة والبنية التحتية الريفية، وتخزين مياه الأمطار والعمالة الريفية فضلا عن توفير العلاج والوقاية من سوء التغذية الحاد والمزمن ونقص المغذيات الدقيقة إضافة إلى تقديم الوجبات والحصص الغذائية المنزلية للأطفال المنتظمين في الدراسة. 

 

يقوم البرنامج بتنفيذ هذه الأنشطة بالتعاون والدعم الكامل من الحكومة اليمنية. وخلال لقاء جمعه مؤخراً مع برنامج الأغذية العالمي، قال رئيس الوزراء محمد سالم باسندوه: "أتطلع إلى مواصلة العلاقة القوية والراسخة بين اليمن وبرنامج الأغذية العالمي ونعبر عن شكرنا لجميع الجهات المانحة والمؤسسات الحكومية المستمرة في شراكتها مع برنامج الأغذية العالمي."

 

في عام 2013، استطاع برنامج الأغذية العالمي في اليمن الوصول إلى حوالي 5 ملايين نسمة من خلال المساعدات الغذائية الطارئة والتحويلات النقدية والمساعدات الغذائية للنازحين والعائدين إلى جانب الدعم التغذوي للأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات وأيضاً اللاجئين. 

 

اتصل بنا

عبير عطيفة, المتحدث الإعلامي ومدير الوحدة الإقليمية للإعلام بالقاهرة
abeer.etefa@wfp.org
25281730(202+)