Skip to main content

الولايات المتحدة تتبرع بخمسة ملايين دولار أمريكي لشراء الأرز والزيت من أجل عمليات برنامج الأغذية العالمي في موريتانيا لمساعدة اللاجئين في مالي

الولايات المتحدة تتبرع بخمسة ملايين دولار أمريكي لشراء الأرز والزيت من أجل عمليات برنامج الأغذية العالمي في موريتانيا لمساعدة اللاجئين في مالي
تلقى برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة تبرعات عينية مقدمة من مكتب الغذاء من أجل السلام التابع للولايات المتحدة، وذلك لتقديم الغذاء للماليين الذين يتخذون من موريتانيا ملجأ لهم.

نواكشوط- تلقى برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة تبرعات عينية مكونة من 3270 طناً من الأرز و60 طناً من الزيوت النباتية، وتبلغ قيمتها ما يقرب من 5 ملايين دولار أمريكي، مقدمة من مكتب الغذاء من أجل السلام التابع للولايات المتحدة، وذلك لتقديم الغذاء للماليين الذين يتخذون من موريتانيا ملجأ لهم.

سيسمح هذا التبرع لبرنامج الأغذية العالمي بتقديم مساعدات من الأرز لحوالي 70 ألف لاجئ لمدة ما يقرب من أربعة أشهر ونصف خلال موسمي الأمطار والعجاف، وسوف يغطي احتياجات اللاجئين من الزيوت النباتية لمدة شهر. ويتلقى كل لاجئ حصة غذائية تتكون من الأرز، والبقول، والزيت، والسكر، والملح، و"الحبوب عالية القيمة" (مزيج مقوى من الذرة وفول الصويا).

اقتراب موسم العجاف

قال آلان كورديل، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في موريتانيا: "نحن ممتنون للغاية للاهتمام الذي أبدته الولايات المتحدة في الاستجابة للطلب العاجل للحصول على الدعم تخفيفاً لمعاناة اللاجئين ومعالجة الوضع الهش للمجتمعات المضيفة في المنطقة. وأضاف: "ونحن على أعتاب ذروة أزمة الأمن الغذائي و"موسم العجاف" في شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز، تكافح الأسر المتضررة من أجل تلبية احتياجاتها الغذائية وذلك في انتظار موسم الحصاد القادم. ومن المقرر أن تساعد المنحة السخية لمكتب الغذاء من أجل السلام على سد العجز المتزايد الذي يعاني منه برنامج الأغذية العالمي في الحصول على الحبوب وتوزيعها، التي تمثل جزءاً من الحصص الغذائية الكاملة التي يقدمها البرنامج، وتلبي تلك المنحة الاحتياجات الغذائية لللاجئين، وتخفف العبء الملقى على عاتق المجتمعات المضيفة في المنطقة التي يقع فيها مخيم مبيرا للاجئين".

صعوبة الوصول إلى الجوعى

ويلبي التبرع أيضاً الحاجة إلى تخزين السلع الغذائية قبل بداية موسم الأمطار في شهر يونيو/حزيران، الذي سيشكل عقبة إضافية أمام نقل السلع الغذائية إلى المنطقة المتضررة.  ويقع مخيمي باسيكونو ومبيرا في أقصى جنوب شرق البلاد حيث تؤدي ظروف المناخ القاسية، والبنية التحتية السيئة للطرق، والعزلة إلى عرقلة الوصول إلى المنطقة. ويمكن أن تستغرق المسافة التي عادةً يتم قطعها في خمس ساعات حوالي شهر خلال موسم الأمطار.

في 13 مايو/أيار 2012، تلقى برنامج الأغذية العالمي شحنة من الأرز في ميناء نواكشوط، وتُرسل مباشرة إلى مخيم باسيكونو ليتم تخزينها مسبقاً لتوزيعها على السكان اللاجئين الذين استقروا في مخيم مبيرا. وهناك شحنة من الزيت النباتي في الطريق، وسوف يتم إرسالها أيضاً مباشرةً إلى المستودعات في باسيكونو عند وصولها.

انعدام الأمن الغذائي

أجبرت التوترات المستمرة في شمال مالي عشرات الآلاف من الماليين على الفرار من منازلهم واللجوء إلي موريتانيا. وقد استضافت موريتانيا أكثر من 61 ألف لاجئ من مالي، وهذا العدد في تزايد مستمر بمعدل 300 شخص يومياً تقريباً. وتستضيف موريتانيا أكبر عدد من اللاجئين من الدول التي تأثرت بالأزمة، بما في ذلك النيجر، وبوركينا فاسو.

جاء نزوح هؤلاء السكان في سياق معاناة منطقة الساحل الأفريقي بشكل عام، وموريتانيا على وجه الخصوص، من أزمة غذائية.  وأظهر مسح أجراه برنامج الأغذية العالمي واللجنة الموريتانية للأمن الغذائي في ديسمبر/كانون الأول 2011 أن منطقة الحوض الشرقي، حيث يقع مخيم  مبيرا، هي الأكثر تضرراً من انعدام الأمن الغذائي بسبب الأزمة الحالية (هناك 37 في المائة أو 120 ألف شخص متضررين).

الولايات المتحدة هي أحد أكبر الجهات المانحة لعمليات برنامج الأغذية العالمي في موريتانيا. وبالإضافة إلى هذا التبرع، تم تقديم أكثر من 2.8 مليون دولار أمريكي لأنشطة التحويلات النقدية التي ينفذها البرنامج في المناطق الريفية والحضرية استجابةً لأزمة الأمن الغذائي.

اتصل بنا

عبير عطيفة, المتحدث الإعلامي ومدير الوحدة الإقليمية للإعلام بالقاهرة
abeer.etefa@wfp.org
25281730(202+)