Skip to main content

الولايات السودانية تدعم وجبات غذائية لطلاب المدارس

أشاد برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم بالقرارات التي اتخذها محافظو ثلاث ولايات سودانية لتجديد وتوسيع نطاق دعمهم لمشروع التغذية المدرسية الذي ينفذه البرنامج في هذه الولايات...

الخرطوم- 4 أبريل 2006 - أشاد برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم بالقرارات التي اتخذها محافظو ثلاث ولايات سودانية لتجديد وتوسيع نطاق دعمهم لمشروع التغذية المدرسية الذي ينفذه البرنامج في هذه الولايات.

وناشد البرنامج الجهات المانحة الاقتداء بهذا النوع من الدعم من أجل تعزيز مشاريع التغذية المدرسية التي يسعى البرنامج لمد مظلتها إلي نحو مليون شخص.

"فكرة بسيطة للغاية"

ويشجع تقديم وجبات غذائية لأطفال المدارس على انتظامهم في الدراسة وتحسين حالتهم الغذائية وتمكينهم من التعلم بصورة أفضل. ويشكل التعليم أولوية أساسية للحكومة السودانية على المستويين الفيدرالي والولاية، ولاسيما في أعقاب توقيع اتفاقية السلام الشاملة.

إذا اضطررنا إلي إلغاء الوجبات المدرسية، فهذا يعني إننا نلغي مستقبل هؤلاء الأطفال. وهذه مأساةراميرو لوبيز دي سيلفا، المدير الإقليمي لمكتب برنامج الأغذية العالمي في السودان

وقال راميرو لوبيز دي سيلفا، المدير الإقليمي لمكتب برنامج الأغذية العالمي في السودان: "أنها فكرة بسيطة للغاية، وتنجح بالفعل. ففي ولاية شمال كردفان على سبيل المثال، ارتفعت نسبة حضور التلاميذ بنسبة 71 في المئة في المدارس التي توزع وجبات البرنامج الغذائية على مدار العام الماضي.

وفى ولاية كسلا، حيث تنخفض نسبة انتظام الفتيات في المدارس عادة، ارتفعت نسبة حضورهن من 15 في المئة في عام 2004 لتصل إلي 28 في المئة في عام 2005 مع تطبيق نظام للتغذية المدرسية."

وأشاد دي سيلفا بالقرارات التي اتخذها محافظو ولايات كردفان وكسلا والبحر الأحمر لتجديد وتوسيع نطاق مساعدتهم لهذا المشروع، وأشار إلي أنه سوف يجري توقيع نفس الاتفاقية في ولاية جنوب كردفان. وقال "إننا نثمن قيام هذه الولايات بتوظيف مواردها المحدودة من أجل تعزيز هذا المشروع."

الشراكة

وتنص الاتفاقيات على قيام حكومة كل ولاية بالمساعدة في عمليات المتابعة وتدريب المدرسين وطهي الطعام وربط الوجبات بأنشطة زراعية في أفنية المدارس. وسيتعلم الطلاب مهارات زراعية جديدة وسوف تستفيد منها عائلاتهم، فضلا عن إدخال الخضراوات والفواكه المزروعة في حدائق المدارس في الوجبات الغذائية لتنويعها وزيادة قيمتها الغذائية.

وفى ولاية البحر الأحمر، تقوم حكومة الولاية أيضا بتوزيع حصص غذائية على العائلات التي تشجع أطفالهم على الانتظام في المدارس.

كما تنص الاتفاقيات على قيام حكومات هذه الولايات بالمساعدة في إنشاء المخازن وبعض عمليات النقل الثانوية واستكمال بعض عناصر الوجبات. وسوف يقوم برنامج الأغذية بتدريب المدرسين وطهي الطعام للمساعدة في ربط الوجبات بأعمال البستنة في المدارس.

وأوضح دي سيلفا: "إن الوجبات المدرسية تنجح بفضل الشراكة المبرمة مع وزارات التربية والتعليم والمدارس وزملائنا من منظمات الأمم المتحدة الأخرى مثل منظمة الأغذية والزراعة وصندوق الأمم المتحدة للطفولة."

استجابة بطيئة

وأردف قائلا: "يوجد شريك لم أذكره ألا وهو مجتمع المانحين. فمن المؤسف أن استجابة الجهات المانحة هذا العام لمناشدتنا كانت بطيئة حيث انخفضت التبرعات المقدمة إلي مشاريعنا في السودان بشكل مزعج."

وقال دي سيلفا أن السودان لديه إمكانية إنتاج غذاء يكفي احتياجات السكان كافة ليجعل التعليم يلعب دورا مهما.

وفى العام الحالي يسعى برنامج الأغذية إلي تقديم وجبات مدرسية إلي حوالي 960 ألف طفل في السودان وتشمل مناطق إقليم دارفور الذي دمرته الصراعات وجنوب السودان وفى الشرق والمناطق الثلاثة (التي كانت تعرف سابقا بالمناطق الانتقالية).

الوجبات المدرسية

وأضاف دي سيفا: "عندما انظر إلي خطط عملنا لعام 2006 في السودان، أجد أن مشروع التغذية المدرسية يمثل المستقبل. ويعتبر جنوب السودان أقل منطقة في العالم سجلت انخفاضا كبيرا في التحاق الطلاب بالمدارس (20 في المئة).

إن تقديم الوجبات المدرسية هو الحل العملي لمواجهة هذه المشكلة، بيد انه لا يتوافر لدينا المال حاليا للقيام بذلك. فإذا اضطررنا إلي إلغاء الوجبات المدرسية، فهذا يعني إننا نلغي مستقبل هؤلاء الأطفال. وهذه مأساة."