Skip to main content

اليمن تستلم مبيدات من موريتانيا لمكافحة انتشار الجراد

استلمت اليمن منحة مبيدات مقدمة من موريتانيا لمكافحة أسوأ انتشار للجراد خلال السنوات الخمسة عشر الماضية. وقد تم نقل المواد الكيماوية الممنوحة جوا إلى اليمن في عملية مشتركة بين برنامج الإغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة (فاو) التابعين للأمم المتحدة...

جهود مشتركة من برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة لمكافحة انتشار الجراد في اليمن

صنعاء – 21 يوليو 2007-استلمت اليمن منحة مبيدات مقدمة من موريتانيا لمكافحة أسوأ انتشار للجراد خلال السنوات الخمسة عشر الماضية. وقد تم نقل المواد الكيماوية الممنوحة جوا إلى اليمن في عملية مشتركة بين برنامج الإغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة (فاو) التابعين للأمم المتحدة. وسيتم استخدام هذه المواد في حملة مكثفة للحد من الاستيطان الشامل للجراد وما سينتج عن ذلك من أضرار للمحاصيل الزراعية في اليمن والدول المجاورة لها.

سيتم اطلاق حملة مكثفة لتغطية مساحات شاسعة من المناطق النائية صعبة التضاريسكرستيان بانتنيوس خبير الجراد في منظمة الأغذية والزراعة
وقد وصلت اليوم 21 يوليو 2007، إلى مطار صنعاء طائرة تحمل 35,000 لترا من المبيدات كمنحة من الحكومة الموريتانية. هذا وقام برنامج الاغذية باستئجار الطائرة باسم منظمة الأغذية والزراعة (الفاو). وبالإضافة إلى ذلك فإن طائرة رش زراعية ضمن مخطط منظمة الفاو ستصل إلى صنعاء خلال الأيام القليلة القادمة للتحكم في انتشار الجراد في المناطق الداخلية من اليمن.

وستشارك أيضا في عملية الطوارئ هذه مروحية مقدمة من الحكومة اليمنية. ويتوقع أن يتم تغطية حوالي 50,000 إلى 75,000 هكتار من الأراضي المستعمرة بالجراد جوا وعبر البر من خلال العربات التي استأجرتها منظمة فاو من المركز اللوجستي التابع لبرنامج الأغذية العالمي في دبي.

الحد من انتشار الجراد الصحراوي

وقد استعمر الجراد الصحراوي مساحات شاسعة في المناطق الداخلية النائية في اليمن بمحاذاة الجزء الجنوبي من صحراء الربع الخالي، والممتدة من مأرب وحتى حدود سلطنة عمان. ومن المتوقع أن تزداد أعداد الجراد بشكل مطرد حيث أن موسم تكاثر الجيل الثاني سيستمر خلال الأشهر القادمة. ولا يمكن أنقاذ المحاصيل الزراعية في وادي حضرموت والمناطق الأخرى – ويشمل ذلك حتى مرتفعات صنعاء- إلا من خلال مسح ميداني وعمليات تحكم ناجحة.

وقال كرستيان بانتنيوس خبير الجراد في منظمة الأغذية والزراعة: "إن منحة المبيدات المقدمة من موريتانيا أوضحت مدى ارتباط الدولة بالتوجة العالمي للحد من انتشار الجراد الصحراوي. ومع وصول الطائرة والمبيدات، فسيتم اطلاق حملة مكثفة لتغطية مساحات شاسعة من المناطق النائية صعبة التضاريس. وستساهم هذه الحملة في التقليل من خطر الجراد على المحاصيل المحلية في المناطق الأكثر تأثرا في اليمن وفي الدول المجاورة."

تقييم تأثير الجراد

وقال محمد الكوهن ممثل برنامج الأغذية العالمي في اليمن: "إن خبرة برنامج الأغذية العالمي في مجال العمليات اللوجستية مصاحبة بالخبرة الفنية لمنظمة الفاو والخبرة في مجال المساعدات تمثل دعماً هاماً لمساعدة الحكومة اليمنية في هذا الوقت الحرج. من المهم أن نبدأ بالعمل سريعا لتقليل حجم الضرر على المحاصيل الزراعية التي سيسببها الجراد وتأثيرها على الفئات الضعيفة."

ولقد عزز برنامج الأغذية هذه البعثة بخبير لتقييم تأثير هذه الحشرة على حياة الناس وقدرتهم على توفير الطعام.

زيادة أسعار المحاصيل

وقام صندوق الأمم المتحدة لعمليات الطوارئ بتوفير 2.4 مليون دولار أمريكي إلى منظمة الفاو لدعم الحكومة اليمنية للسيطرة على الجراد الصحراوي للأشهر الثلاثة القادمة. وسيستخدم هذا الدعم في مجال توفير طائرات الرش والمبيدات والأجهزة والعربات وتوفير الخبراء للسيطرة على الجراد والعمليات اللوجستية.

وعلى الرغم من أن اليمن تستورد 75% من الاحتياجات الغذائية، فأن أي تأثير على المناطق الزراعية المحدودة والتي لا تقدر بأكثر من 2% من أراضي اليمن سيؤدي إلى زيادة حادة في أسعار المحاصيل المحلية. وسيكون سكان المناطق الريفية هم الأكثر تضررا حيث أنهم يعتبرون أصلا من أكثر الفئات ضعفا وفقرا بالمقارنة مع بقية السكان في المناطق الأكثر تمدنا.