Skip to main content

اليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي يصلان إلى أكثر من 500,000 في جنوب السودان

اليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي يصلان إلى أكثر من 500,000 في جنوب السودان
البعثة الطارئة المشتركة الـ25 إلى المناطق النائية الأكثر تضرراً جراء الصراع في جنوب السودانجوبا، جنوب السودان-30سبتمبر/أيلول 2014 – يختتم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ومنظمة اليونيسيف سلسلة من 25 بعثة طارئة مشتركة لإيصال الإمدادات والخدمات المنقذة للحياة إلي المناطق النائية والمتضررة من الصراع في جنوب السودان.

وصلت الفرق المشتركة لليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي – التي قدمت المساعدة عبر الطائرات والمروحيات -حتى الآن إلى أكثر من 500,000 شخص من بينهم 100,000 طفل دون سن الخامسة. وصلت البعثة المشتركة الـ 25 إلى باثاي، وهي مستوطنة في ولاية جونقلي، حيث تم تسجيل حوالي 30,000 من الأطفال والبالغين للحصول على المساعدات. 

 

باستخدام عملية مزدوجة من الإنزال الجوي والنقل الجوي يقدم برنامج الأغذية العالمي المساعدات الغذائية ومكملات التغذية بينما تقدم اليونيسف الدعم الغذائي والصحي الأساسي، بما في ذلك تحصين الأطفال ضد شلل الأطفال والحصبة، وتوفير المواد التعليمية والمياه والصرف الصحي ومستلزمات النظافة.  توفر كلا من المنظمتين فحص حالة التغذية وعلاج حالات نقص التغذية، وكذلك معلومات ورسائل عن التغذية.  يتم تسجيل الأطفال الذين انفصلوا عن أسرهم أو غير المصحوبين، لبدء عملية لم شمل الأسرة. 
 
وقال جوناثان فايتش، ممثل اليونيسف في جنوب السودان: "هذه البعثات تصل إلى الناس الذين يفرون للنجاة بحياتهم." وأضاف: "لقد فقدوا كل شيء أو تركوه وراءهم، وأخيراً وجدوا من يقدم لهم المساعدة، وليس الإضرار بهم." 

 

العمل في ظروف خطرة
وقال جويس لمى، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان: "انتشر موظفونا عبر جنوب السودان، في ظروف شاقة وخطرة في كثير من الأحيان، وأظهروا عزماً وتصميماً كبيراً لخدمة شعب جنوب السودان من خلال تقديم الغذاء والمساعدة والتغذية المنقذة للحياة." 

 

تتألف فرق الاستجابة السريعة متعددة الوكالات، من خبراء في الغذاء، والصحة، والتغذية، وحماية الطفل، والمياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية والتعليم. بدعم من خبراء في الدعم اللوجستي والاتصالات، توفر هذه الفرق مقومات الحياة الأساسية للمجتمعات البائسة في الولايات الثلاث المتضررة من النزاع - جونقلي وأعالي النيل والوحدة.  تبقى الفرق في كل موقع من ثمانية إلى 11 يوما، يحملون معهم كل الإمدادات الخاصة بهم، بما في ذلك الغذاء والماء والخيام.  بناءً على تقييمهم لاحتياجات السكان المحليين، والذين يمكن أن يصلوا إلى ما يقرب من 50.000 شخص لكل بعثة، تتصل الفرق باللاسلكي لطلب الإمدادات عن طريق الجو. 

 

يمكن أن تتأخر البعثات بسبب سوء الاحوال الجوية، مما يعطل الرحلات الجوية ويغمر المهابط الترابية للطائرات بالمياه.  يظل انعدام الأمن هو التحدي المستمر.  ولكن عندما تصل بعثة الاستجابة السريعة إلى مكان لتوفير الاستجابة الإنسانية، تكون المنظمات غير الحكومية الشريكة في كثير من الأحيان قادرة على البقاء وتقديم المساعدة المستمرة. 

 

من بين أكثر من 1.8 مليون شخص من جنوب السودان فروا من ديارهم بسبب الصراع، ما زال هناك أكثر من 1.4 مليون نازحين داخل البلاد.  لجأ معظمهم إلى مناطق نائية وأخرى يصعب الوصول إليها، وأكثر من نصفهم من الأطفال. 
 
استجابة سريعة للأزمة
من خلال بعثات الاستجابة السريعة المشتركة المتكاملة، حققت اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي والشركاء ما يلي: 
•    تقديم المساعدة الغذائية إلى أكثر من 500,000 شخص 
•    فحص 64,000 طفل دون سن الخامسة لاكتشاف سوء التغذية 
•    علاج أكثر من 2,600 طفل يعانون سوء التغذية الحاد الشديد 
•    تطعيم 100,000 طفل ضد الحصبة و83,000 ضد شلل الأطفال 
•    تزويد أكثر من 62,000 شخص بالمياه الصالحة للشرب و23,000 بلوازم النظافة الشخصية. 
•    عثرت بعثات الاستجابة السريعة على ثلث أكثر من 6,000 طفل في جنوب السودان الذين تم تحديدهم بأنهم أطفال غير مصحوبين ومنفصلين.  وقد تم دعمهم وتسجيلهم للم شمل الأسرة. 


بالإضافة إلى 25 بعثة مشتركة، أجرى البرنامج أيضاً حوالي 20 بعثة للاستجابة السريعة لتقديم المساعدات الغذائية للمناطق النائية والتي يصعب الوصول إليها باستخدام عمليات النقل الجوي، والإنزال الجوي، والنقل النهري عن طريق القوارب والمراكب. وقد نفذ برنامج الأغذية العالمي أكثر من 2,000 طلعة جوية لتسليم الأغذية منذ مارس/ آذار. 
 
مع اقتراب موسم الجفاف، والتصاعد المحتمل في القتال مما يزيد من احتمالات مخاطر جديدة للسكان في المناطق المتضررة من النزاع، تستعد اليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي لتوجيه مزيد من البعثات للوصول إلى المزيد من المجتمعات المحتاجة وتقديم المساعدة المستمرة للمناطق التي تم الوصول إليها بالفعل.