الزيت التمويني يساعد في علاج نقص الفيتامينات لدى المصريين
القاهرة – أطلقت الحكومة المصرية اليوم مشروعاً وطنياً لإضافة فيتاميني (أ) و(د) لزيت الطعام المدعم بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة والتحالف العالمي لتحسين التغذية (GAIN). ويستهدف المشروع المصريين الأكثر ضعفاً الذين يستفيدون من نظام البطاقة التموينية الذي تقدمه الحكومة المصرية.
ويهدف المشروع الذي يستمر لخمس سنوات إلى وقاية أكثر من 60 مليون مصري من المخاطر الصحية المرتبطة بنقص الفيتامينات، ولاسيما الأطفال والنساء، باستثمارات تصل إلى أكثر من 13 مليون دولار.
النساء والأطفال الأكثر عرضة لنقص فيتامين (أ)
وقال وزير التضامن الاجتماعي الدكتور على المصيلحى في الاحتفال الرسمي الذي أقيم بمناسبة إطلاق المشروع: "يهدف المشروع إلى النهوض بالقيمة الغذائية للسلع الأساسية المدعمة." وأضاف: "فقد أظهرت نتائج المسح الديموجرافي الصحي لعام 2005 أن ما بين 50 و60 في المائة من الأطفال دون سن الخامسة، وحوالي 40 في المائة من النساء لا يحصلون على احتياجاتهم من فيتامين (أ)."
وأُقيم الاحتفال بإطلاق المشروع في مصنع الشركة المتحدة للزيوت بمدينة العاشر من رمضان الصناعية في مصر. وهذه هي الشركة الأولى التي ستبدأ إنتاج الزيوت المدعمة في مصر. وحضر الاحتفال محافظ الشرقية المستشار يحيى عبد المجيد، ومدير المعهد القومي للتغذية الدكتورة عزة جوهر، والمدير التنفيذي للتحالف العالمي لتحسين التغذية مارك فان أمرينجين، والمدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط ووسط آسيا وشرق أوروبا الدالي بلقاسمي، والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي بمصر جيان بياترو بوردينيو.
تدبير فعال لوقاية المصريين
وسيقوم البرنامج بتنفيذ المشروع مع وزارة التضامن الاجتماعي على مدى السنوات الثلاث الأولى من خلال منحة قدرها 1.8 مليون دولار مقدمة من التحالف العالمي لتحسين التغذية.
ويعد فيتامين (أ) ضرورياً للحفاظ على جهاز المناعة والنمو الطبيعي والصحة الإنجابية. ويُذكر أن المتحصلات الغذائية من فيتامين (أ) منخفضة في العديد من المناطق في مصر، خاصة لدى الأسر الريفية والأسر ذات الدخل المنخفض بالمناطق الحضرية. وفي إطار هذا المشروع، سيتم إضافة الفيتامينات إلى أكثر من 840 ألف طن من الزيوت النباتية كل عام.
وقال جيان بياترو بوردينيو، المدير القطرى وممثل برنامج الأغذية العالمي فى مصر: "تعتبر إضافة هذين العنصرين تدبيراً فعالا لوقاية المصريين من خطر نقص فيتامين (أ)، خاصة الفئات المستضعفة مثل النساء فى سن الإنجاب والأطفال دون سن الخامسة الذين سيكونون أكثر المستفيدين من هذه العملية."
شن حملة توعية
وسوف يقدم البرنامج الدعم للحكومة لبدء هذا المشروع من خلال شراء المعدات والمواد اللازمة لعملية تعزيز الزيت بالفيتامينات، وإنشاء نظام لمراقبة الجودة، وآخر لرصد وتقييم أداء المشروع وتقدمه. ويخطط برنامج الأغذية أيضاً لشن حملة لتوعية الناس بالمخاطر المتصلة بنقص فيتاميني (أ) و(د)، وكذلك عن دور عملية تعزيز المواد الغذائية بالفيتامينات.
وقال مارك فان أمرينجين، المدير التنفيذي للتحالف العالمي لتحسين التغذية، الذي يتخذ من جينيف مقراً له: "إننا مدركون لأهمية مكافحة سوء التغذية كخطوة أولى نحو تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية." وأضاف: "تُظهر الإحصاءات الأخيرة أن النقص في فيتامين (أ) ولو بنسبة بسيطة ينتج عنه ارتفاعاً في معدل الوفيات. وفى الواقع، يمكننا تجنب وفاة ما لا يقل عن مليون طفل كل عام عن طريق رفع مستوى استهلاك هذا الفيتامين الضرورى."
تعزيز المواد الغذائية بالفيتامينات
وسيشهد المشروع تعاوناً كبيراً بين المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في مصر بما في ذلك وزارة التضامن الاجتماعي، ووزارة الصحة ممثلة في المعهد القومي للتغذية، والشركة القابضة للصناعات الغذائية، إضافة إلى مصانع أخرى من القطاع الخاص، ومنظمات غير حكومية، ومنظمات دولية.
وبدأت عملية تعزيز المواد الغذائية بالفيتامينات في مصر في عام 2008. وتقوم الحكومة المصرية في شراكة مع برنامج الأغذية والتحالف العالمي لتحسين التغذية بتنفيذ مشروع وطني لإضافة الحديد وحمض الفوليك لدقيق القمح الذي يُستخدم فى صناعة الخبز البلدي. ويستفيد من هذا المشروع أكثر من 50 مليون مصري.
اقرأ أيضاً:
مصر تدعم الخبز البلدي بالعناصر الغذائية
تدعيم الغذاء قد يوفر ملايين الجنيهات للاقتصاد المصري طبقاً لدراسة للأمم المتحدة
الحياة في مصر: رحلة الخبز البلدي-شاهد التقرير المصور