Skip to main content

استجابة برنامج الأغذية العالمي الطارئة لفيروس الإيبولا

استجابة برنامج الأغذية العالمي الطارئة لفيروس الإيبولا
وسع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من نطاق عملياته في غرب افريقيا بعد تفشي فيروس الإيبولا هناك، وذلك لتوفير الغذاء لحوالي 1.3 مليون شخص في غينيا وليبيريا وسيراليون. يرسل البرنامج المساعدات الغذائية للمرضى تحت العلاج، وأقاربهم، وهؤلاء الذين في الحجر الصحي المؤقت. يقوم البرنامج ايضاً بمساعدة المجتمع الإنساني بالخدمات اللوجستية، و مساعدة المنظمات الأخرى بتوصيل عاملي الإغاثة والإمدادات الحيوية للمناطق المنكوبة.

بدأ تفشي أزمة مرض الإيبولا الحالية في غينيا في ديسمبر/كانون الأول عام 2013، مما أدى إلى تحوله إلى وباء في غرب أفريقيا. وانتشر بعد ذلك في ليبيريا وسيراليون، ونيجيريا. يعد هذا أكبر انتشار لمرض الإيبولا من حيث عدد الإصابات البشرية والوفيات منذ اكتشاف الفيروس في عام 1976. 
رصد تقرير منظمة الصحة العالمية حتى 22 أغسطس/آب 2014، 2,615 حالة اشتباه إصابة بالمرض و1,427 حالة وفاة. 

 

منع أزمة صحية من ان تصبح أزمة غذاء 
استجابةً للحكومات ومنظمة الصحة العالمية، يقوم برنامج الأغذية العالمي بتوفير المساعدات الغذائية للأفراد والمجتمعات التي تأثرت بتفشي المرض. يعمل ايضاً البرنامح على عملية إقليمية طارئة من شأنها توفير المساعدات الغذائية لنحو 1.3 مليون شخص في غينيا وليبيريا وسيراليون.  سيستمر البرنامج في توفير الغذاء للسكان في المحاجر الطبية، وللمصابين تحت العلاج، وأقاربهم، وللأشخاص الأكثر ضعفاً في القرى المتضررة من تفشي المرض.

والهدف هو منع الأزمة الصحية من أن تصبح أزمة غذائية.  في البلدان الثلاثة، تأثرت السلسلة الغذائية على اكثر من مستوى، بداية من الإنتاج. حيث يترك المزارعين أراضيهم وقطعان الماشية، سعياً إلى مناطق يرونها أكثر أماناً من التعرض للفيروس. من المرجح أن تؤثر القيود على السفر، وحركة نزوح السكان على اسعار المنتجات الغذائية.
وقد يكون الحظر على استهلاك مصادر البروتين التقليدية، خصوصاً لحوم الحيوانات البرية، له تبعات على الأمن الغذائي وتغذية السكان في هذه المجتمعات ايضاً، خاصةً ان بعض تلك الحيوانات التي اعتاد الناس اصطيادها مثل الخفافيش والقرود قد تكون حاملة للفيروس.
وعلى رأس هذه التبعات، فقدت المئات من الأسر واحد أو أكثر من أفرادها في سن العمل حيث أن غالبية ضحايا فيروس إيبولا بين سن 15-45 عام.  سوف يؤدي الحد من دخل الأسرة إلى جانب ارتفاع أسعار الغذاء الذي لوحظ بالفعل إلى زيادة تدهور حالة الأمن الغذائي. 

 

اولويات تدخل برنامج الأغذية العالمي في عمليته الإقليمية الحالية: 

استجابة برنامج الأغذية العالمي في غينيا 

يقدم البرنامج المساعدات الغذائية إلى مراكز علاج مرض الإيبولا والمجتمعات المعزولة في المناطق الحدودية والمناطق الخطرة الأخرى التى تشمل ولا تقتصر على مقاطعات غوكيدو، وماسينته، ويومو، ونزيريكوري وكيسيدوغو، وفوركيارا، ودوبريكا، وبوفا وكوناكري، وكوروسا وسيجيوري وبيتا.

استجابة برنامج الأغذية العالمي في سيراليون 
يقدم البرنامج المساعدات الغذائية إلى مراكز علاج مرض الإيبولا في كينيما، ودارو، وكايلاهون، وكويندو، والمجتمعات المعزولة في المناطق الحدودية والمناطق الخطرة الأخرى التى تشمل كينيما، وكايلاهون، وبومبالي وبورتلوكو، ومويامبا، وكامبيا، وتونكوليل، وبيجوين، وبو، وبونتي، وكوينادجو، والمنطقة الغربية.

استجابة برنامج الأغذية العالمي في ليبيريا 
يقدم البرنامج المساعدات الغذائية إلى مراكز علاج مرض الإيبولا، والمجتمعات المعزولة في المناطق الحدودية والمناطق الخطرة الأخرى التى تشمل مناطق مونستيرادو، ولوفا، وبونج، وبومي، وجراند كاب ماونت، ومارجيبي، ونيمبا، وجراند باسا وريفيرسيس.

 

الخدمات اللوجيستية
يدير برنامج الأغذية العالمي مستودعات الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة (مستودعات الأمم المتحدة)، التي تخزن إمدادات الطوارئ التي يمكن نقلها بسرعة في غضون 24-48 ساعة. وقد أرسلت مستودعات الأمم المتحدة مؤخرا ما قيمته أكثر من 220,000 دولار من الأجهزة الوقاية مثل القفازات، والأقنعة ومستلزمات الطوارئ الصحية لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، والوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA) وبرنامج الأغذية العالمي من مستودعاتها في غانا ودبي.

ويدير البرنامج أيضا الخدمات الجوية الإنسانية للأمم المتحدة (UNHAS) التي تنقل العاملين في المجال الإنساني والبضائع الخفيفة لمناطق حالات الطوارئ في جميع أنحاء العالم. UNHAS تعمل حاليا في غرب أفريقيا، ونقلت أكثر من 100 راكب من منظمات مثل منظمة الصحة العالمية واليونيسيف ومنظمة أطباء بلا حدود وبرنامج الأغذية العالمي الى داخل وخارج المناطق المتأثرة بالإيبولا منذ 16 اغسطس/اب.