Skip to main content

"أوقفوا العنف ضد النساء والفتيات"

"القضاء على العنف ضد النساء والفتيات" هو الموضوع الذي اختارته الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي للاحتفال بيوم المرأة العالمي غدا...

القاهرة- 7 مارس 2007-"القضاء على العنف ضد النساء والفتيات" هو الموضوع الذي اختارته الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي للاحتفال بيوم المرأة العالمي غدا.

ومن خلال عملياته الإنسانية التي ترمى إلى التخفيف من وطأة الجوع حول العالم، يرى برنامج الأغذية كيف يتسبب نقص الغذاء في كثير من الأحيان في تعرض النساء والفتيات لكافة أشكال العنف. وقد يكون هذا العنف حادثة عرضية، ولكنه كثيرا ما يكون إساءة مستديمة وشديدة.

وقالت شيلا سيسولو، نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي: "حينما نعمل من أجل إيجاد عالم خال من الجوع، ينبغي أيضا أن نعمل على القضاء على المشكلات الرهيبة المصاحبة له مثل الفقر، والأمية والنزاعات، والخوف، وبالطبع العنف ضد المرأة."

ليست مشكلة جديدة

وأضافت سيسولو قائلة: "من غير المقبول أن تكون النساء والفتيات ضحايا للعنف. والعنف ليس بمشكلة جديدة، بل صار سلاحا مفضلا لأنه يؤدى إلى الشعور بالاغتراب، والإصابة بالجروح، والامتهان، والإحباط، والتجريد من المشاعر الإنسانية – بل وليقتل. وهو لا يقتل النساء والفتيات فقط، بل مجتمعات بأسرها".

ويذكر أن برنامج الأغذية ينفذ مشاريع تساعد على الحد من تعرض النساء للعنف وتعمل على استردادهن لعافيتهن في شتى أنحاء العالم.

حينما نعمل من أجل إيجاد عالم خال من الجوع، ينبغي أيضا أن نعمل على القضاء على المشكلات الرهيبة المصاحبة له مثل الفقر، والأمية والنزاعات، والخوف، وبالطبع العنف ضد المرأةشيلا سيسولو، نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي
ويقوم برنامج الأغذية في جمهورية الكونغو الديمقراطية بتوفير معونات غذائية إلى النساء المحتجزات بالمستشفيات بسبب تعرضهن للاعتداء الجنسي؛ فحتى يعطيهن وقتا كافيا للشفاء بدنيا ونفسيا. ويمكن الاستشهاد على نجاح مثل تلك البرامج من خلال رؤية الاندماج الكامل للنساء والفتيات فى حياة مجتمعاتهن، على الرغم من حملهن أحيانا بسبب الاغتصاب، أو الاستعباد الجنسي على يد الجماعات المسلحة.

اكتساب المهارات

وعالميا، تهدف مشاريع الغذاء من أجل التدريب التي ينفذها البرنامج إلى مساعدة النساء بشكل خاص. والكثير منهن تمكن من بدء مشاريع صغيرة عقب الاشتراك فى هذه البرامج. وساعدت البرامج التدريبية والمعونات الغذائية التي اضطلع بها برنامج الأغذية على اكتساب النساء المهارات الأساسية التي تساعدهن على إعالة أنفسهن، مما يساعد على الحد من فرص تعرضهن للعنف.

وقالت سيسولو: "لن يتمكن البرنامج من تحقيق أي نتائج أو تغيرات ملموسة دون وعى وتعاون ودعم الرجال. فالقضاء على العنف ضد المراة ليس مسئولية أحد الجنسين، فهو مسئولية كلاهما، وبرنامج الأغذية ملتزم بدمج كل من الرجال والنساء في برامجه من أجل تحقيق هذا الهدف."

وفى حين أن برنامج الأغذية وجد ان الرجال فى كثير من الأحيان هم مرتكبو أعمال العنف ضد النساء والفتيات، فإن رجالا آخرين كثيرا ما يعانون من نتائج السلوك العنيف – فقد عبر الرجال اللاجئون عن مشاعر العجز والإهانة إزاء الهجمات المتكررة ضد زوجاتهم، وبناتهم، وأخواتهم، وأمهاتهم. وقد يكون هؤلاء الرجال مشاركين مهمين فى المساعدة فى تغيير السلوكيات القائمة تجاه التمييز والعنف ضد المراة.

مواجهة العنف ضد المرأة

وفى بنجلاديش، أدى تشجيع الذكور للنساء فى برنامج التدريب على المشاريع الصغيرة التابع لبرنامج الأغذية إلى تكوين مجموعات دعم للأزواج. وفى مثل هذا الوضع، فإن كلا الجنسين يعد رابحا – فقد تمكن الرجال من إيجاد مصدر لا يساعدهم فقط، ولكنه يناصر قضايا حماية المرأة والحيلولة دون استخدام العنف.

وأضافت سيسولو: "إن برنامج الأغذية يبذل قصارى جهده لمواجهة العنف ضد المراة، وتأثيره على الأشخاص، ومواجهة المرتكبين. ومازال أمامنا طريق طويل، غير إنني أعتقد أن العنف ضد النساء والفتيات سيصبح فى نهاية الأمر تاريخا قديما."

وعلى مدار عدة سنوات، اختار برنامج الأغذية يوم المرأة العالمي كوسيلة لجذب الانتباه إلى المحنة التي يعيشها المستفيدون من أنشطة المنظمة. أما هذا العام، فسوف يشهد تنظيم العديد من الأحداث بمكاتب برنامج الأغذية الإقليمية والقطرية، بما فى ذلك مناقشة فى المقر الرئيسي للبرنامج بروما.