Skip to main content

أزمات إنسانية جديدة يشهدها اليوم العالمي للاجئين لهذا العام

أزمات إنسانية جديدة يشهدها اليوم العالمي للاجئين لهذا العام
روما- 19-يونيو/حزيران 2014- يعتبر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يوم غد (20 يونيو/حزيران) وهو اليوم العالمي للاجئين يوماً حزيناً، بسبب أعمال العنف التي اندلعت في العراق والتي أدت إلى فرار نصف مليون شخص من ديارهم لينضموا إلى ما يقدر بنحو 45.2 مليون شخص اضطروا إلى النزوح حول العالم، وفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين.

وقالت إرثارين كازين، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي بعد يوم من زيارتها لمخيم الزعتري للاجئين بالأردن: "يواجه العالم فعلياً ثلاث أزمات مدمرة حولت الملايين من تلاميذ المدارس والفلاحين وأصحاب المتاجر إلى لاجئين." وأضافت: "مع تصاعد أعمال العنف في العراق، يحتاج العالم إلى أن يتذكر أن الصراعات في بلدان مثل العراق وسورية وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى لا تدمر حياة الفارين وحدهم، ولكنها أيضا تستنزف موارد المجتمعات المضيفة لأولئك الفارين، والتي تكون محدودة بالفعل. واليوم هو فرصة أخرى لتذكير العالم بهذه التحديات."


كانت كازين في زيارة إلى مخيم الزعتري لتسمع قصص بعض اللاجئين من إجمالي 85 ألف شخص يعيشون بالمخيم، ولا يزالون ينتظرون نهاية للعنف في سورية.

وقد تمكن برنامج الأغذية العالمي من خلال العمل مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين وشركاء آخرين من مساعدة 4.2 مليون لاجئ و8.9 مليون نازح داخليا، حول العالم خلال عام 2013. وكانت غالبية هؤلاء اللاجئين والنازحين من الأزمات الجارية في سورية وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى.

 

وقالت كازين :"وبينما انضم النازحون الجدد  إلى صفوف أولئك الذين أجبروا بالفعل على ترك ديارهم بسبب النزاعات أو الكوارث الطبيعية، فلا ينبغي لأحد أن يشعر بأنه وحيد ودون مساعدة. ولا ينبغي أن يشعر أي لاجئ بأنه منسي". وأضافت: "بالتعاون مع زملائنا في المفوضية والمنظمات الشريكة والحكومات المانحة حول العالم،  نستجيب بجدية لاحتياجاتهم الملحة وحاجتهم للاستقرار في حياتهم".

 

اللاجئون الفارون من سورية
يوجد حالياً أكثر من 2.7 مليون سوري لجأوا إلى مصر والعراق والأردن ولبنان وتركيا. ولإعالة أسرهم، يواجه اللاجئون عقبات متزايدة، وهناك طريقة واحدة يستخدمها برنامج الأغذية العالمي لتخفيف العبء عن كل من اللاجئين والمجتمعات المضيفة، وهي توفير قسائم غذائية يمكن استبدالها في المتاجر المحلية بمواد غذائية متنوعة. وبالنسبة لرنا البقاع، وهي لاجئة سورية في مصر وأم لأربعة أطفال، توفر القسائم الدعم الغذائي والتغذية اللازمة لها ولأسرتها حيث قالت: "ليس لدينا ما يدعو للقلق لتوفير المال اللازم لشراء المواد الغذائية.  أياً ما كان المال الذي نستطيع الحصول عليه، ننفقه على الضروريات الحيوية الأخرى مثل العلاج."

 

نقص التمويل في جنوب السودان 
بالرغم من مواجهة نقص تمويل ستة أشهر من عمليات الطوارئ في جنوب السودان حيث يبلغ العجز 475 مليون دولار أمريكي، يعد برنامج الأغذية العالمي شريان الحياة لأكثر من مليون نازح ممن يصعب الوصول إليهم داخل الدولة. من بينهم "أتشول يائي" التي فرت من دارها بأطفالها الأربعة حينما اندلع العنف. وبعد رحلة استمرت 5 أيام سيراً على الأقدام، وصلت أتشول وأطفالها إلى مينجكمان على النيل الأبيض حيث قدم لهم برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه من منظمات الإغاثة الغذاء والمساعدات الأخرى. وتساءلت أتشول: "برنامج الأغذية العالمي يقدم لنا الغذاء، وهو أمر جيد، ولكن إلى متى سيستمر في إطعامنا؟" وأضافت: "ما نريده هو السلام حتى نستطيع العودة لديارنا وزراعة ما نأكله وشراء الحليب لأطفالنا."

 

الأزمة في جمهوريا أفريقيا الوسطى
بدأ العنف في جمهورية أفريقيا الوسطى في ديسمبر/كانون الأول، ولا يزال السكان يفرون كل يوم ، فهناك 226 ألفا لجأوا للدول المجاورة مثل الكاميرون وتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية. ويفر حوالي 2000 لاجئ للكاميرون أسبوعياً من جمهورية أفريقيا الوسطى، منضمين لأكثر من 100 ألف لاجئ هناك بالفعل. ويصلون منهكين وجوعى وغالبا مرضى، وللأسف في كثير من الأحيان دون العديد من أحبائهم الذين لم ينجوا من الرحلة. ويصل العديد من اللاجئين وهم  يعانون آثار سوء التغذية الشديد، ويعاني نحو 30% من الأطفال الصغار سوء التغذية الحاد. ويقوم برنامج الأغذية العالمي بتوزيع منتجات غذائية مخصصة لجميع الأطفال دون سن الخامسة.

اتصل بنا

عبير عطيفة, المتحدث الإعلامي ومدير الوحدة الإقليمية للإعلام بالقاهرة
abeer.etefa@wfp.org
25281730(202+)