باكستان: برنامج الأغذية العالمي يوسع نطاق توزيع المساعدات لضحايا الزلزال

القاهرة - 15 أكتوبر 2005 -بدأ برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة توسيع نطاق توزيع مساعداته الغذائية إلي القرى الجبلية الواقعة بالقرب من مركز الزلزال الذى ضرب باكستان يوم السبت الماضى، بيد أن عمليات الإغاثة تواجه عراقيل تتمثل في عدم القدرة على استعمال بعض الطرق والجسور التي دمرها الزلزال، لذا يتم شحن المساعدات على طائرات للوصول إلي بعض هذه الأماكن.

وتوجهت الشاحنات التي حملت رقائق البسكويت امس الجمعة إلي العديد من المناطق في مقاطعة مظفر آباد في محاولة لتقديم يد العون لأكبر عدد من الضحايا في القرى الذي تلقوا القليل من المساعدات منذ الزلزال الذي اودى بحياة قرابة 25 ألف شخص وشرد مئات الآلاف من الأشخاص.

وقالت، ميا ترنر، أحد موظفو برنامج الأغذية العالمي أثناء سفرها مع الشاحنات "توجهنا إلي الجنوب، ولكن بعد أن قطعنا عشرة كيلومترات، فوجئنا باختفاء الطريق الذى تحول الى ما يشبه السلم بسبب الانهيارات الأرضية. وابلغنا سكان القرى بوجود المساعدات فأتوا سيرا على الأقدام ليحصلوا عليها. وسوف نضطر إلى استخدام المروحيات للوصول إلي هؤلاء الأشخاص."

توجهنا إلي الجنوب، ولكن بعد أن قطعنا عشرة كيلومترات، فوجئنا باختفاء الطريق ميا ترنر، أحد موظفي برنامج الأغذية العالمي

وينتظر أن يستخدم برنامج الأغذية أسطولا يضم 14 مروحية لدعم عمليات الإغاثة الحالية، بزيادة ست مروحيات كما كان مخططا في السابق. وبدأت بالفعل أربع مروحيات فى نقل المساعدات الغذائية إلي منكوبي الزلزال داخل وحول مدينة مانسيرا على بعد 30 كيلومترا غرب مظفر آباد. وتحمل حاليا طائرة شحن عملاقة طراز انتونوف 124 مروحتين من ماليزيا لتنضم اليوم إلي باقي المروحيات العاملة في باكستان. ويتوقع وصول أربع مروحيات أخري هذا الأسبوع.

وحتى فى الطرق التى ما زالت صالحة للنقل يعرقل الازدحام الشديد من سير العمليات. ويبدي البرنامج قلقه إزاء انخفاض درجات الحرارة في الجبال مما سيؤثر على مئات الآلاف من المشردين.

وأضافت ترنر أن "حتى الأشخاص الذين تمكنا من الوصول لهم ليس لديهم الكثير لمواجهة هذه الظروف. فتنخفض درجات الحرارة في الليل بشكل كبير، وثمة توقعات حاليا باقتراب هطول الثلوج."

وفى غضون اليومين المقبلين، ينتظر أن تصل قافلة تضم 40 شاحنة انطلقت من مكتب البرنامج في أفغانستان متوجهة إلي باكستان حاملة الخيام والبطاطين لمساعدة منكوبى الزلزال هناك. وتقوم المنظمات الإنسانية الأخرى والجيش الباكستاني بنصب الخيام وتوزيع الغذاء على الضحايا.

وتنطلق شاحنات البرنامج يوميا حاملة الغذاء من اسلام آباد إلي مظفر آباد والمناطق المحيطة في رحلة تستغرق 12 ساعة. ولضمان وفرة رقائق البسكويت، الذي يعتبر مهما في هذه المرحلة المبكرة من عمليات الإغاثة حيث يفتقر المنكوبين إلي سبل الحصول على الغذاء، يعتزم برنامج الأغذية اليوم إرسال طائرة أخري تحمل معدات طبية ورقائق البسكويت من مركزها الإنساني في برنديزي بايطاليا. هذا بالإضافة إلي رحلة جوية تقوم بها طائرة شركة (تي ان تي) للبريد السريع والشحن لنقل 32 طنا من رقائق البسكويت عالي الطاقة التي تبرعت بها النرويج.