Skip to main content

بدء أول عملية توزيع للمعونات الغذائية على آلاف اللبنانيين في سوريا

بدأ برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة أمس توزيع المعونات الغذائية على قرابة سبعة آلاف شخص من المدنيين اللبنانيين الذي فروا إلى العاصمة السورية دمشق جراء الصراع الدائر في لبنان على مدار الأسبوعين الماضيين...

دمشق ـ 2 أغسطس 2006 - بدأ برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة أمس توزيع المعونات الغذائية على قرابة سبعة آلاف شخص من المدنيين اللبنانيين الذي فروا إلى العاصمة السورية دمشق جراء الصراع الدائر في لبنان على مدار الأسبوعين الماضيين.

توزيع الحصص الغذائية

ومن المقرر توزيع ثلاثة أطنان من الخبز يومياً على المستفيدين الذين يحتمون الآن في المؤسسات العامة كالمدارس والأبنية المهجورة. وتشير التقديرات الحالية إلى أن عدد اللاجئين الذين يحتاجون إلى معونات غذائية في دمشق ربما يصل إلى 20 ألف شخص في الأيام المقبلة.

ولذا يعتزم البرنامج زيادة توزيع المساعدات الغذائية في إطار عملية الإغاثة الطارئة لتصل إلى 16 طن من الأغذية يومياً. وفي يوم الأربعاء، يعتزم البرنامج أيضاً توزيع المعونات الغذائية في وسط وشمالي سوريا.

تجربة مريرة

وقالت بيبا برادفورد، ممثلة برنامج الأغذية العالمي في سوريا: "يمر الأشخاص الذين فروا من لبنان بتجربة مريرة حيث جاء بعضهم إلى سوريا دون أي شئ سوى الملابس التي يرتدونها، وهم بحاجة إلى دعم كبير."

وأضافت برادفورد: "سوف يكفل برنامج الأغذية العالمي وصول حصة غذائية أساسية تتضمن خبز طازج لكافة المحتاجين إلى الغذاء خلال الأيام المقبلة."

سوف يكفل برنامج الأغذية العالمي وصول حصة غذائية أساسية تتضمن خبز طازج لكافة المحتاجين إلى الغذاء خلال الأيام المقبلة بيبا برادفورد، ممثلة برنامج الأغذية العالمي في سوريا

وكانت الأمم المتحدة قد أطلقت مؤخراً نداءً عاجلاً للإغاثة تبلغ قيمته 149 مليون دولار أمريكي من أجل توفير المساعدات الإنسانية لنحو 450 ألف شخص من ضحايا الصراع في لبنان. ويغطي هذا المبلغ تكاليف عملية مبدئية تستمر لثلاثة أشهر تتضمن دعم الاحتياجات الضرورية كالغذاء والرعاية الصحية والعمليات اللوجستية والمياه والصحة العامة والوقاية والخدمات العامة.

وفى إطار هذا النداء، يقوم البرنامج بتوزيع المواد الغذائية على النازحين الأكثر احتياجاً كالتالي: 95 ألف نازح داخلياً في المدارس والمؤسسات العامة في بيروت، و165 ألف شخص في أكثر المناطق تضررا بجنوب لبنان و50 ألف شخص من بين نحو 140 ألف شخص فروا إلي سوريا جراء هذا الصراع.

أول نقطة عبور

وتعتبر منطقة العريضة، التي تقع على الحدود بين سوريا وشمال لبنان، إحدى نقاط العبور القليلة الآمنة التي مازالت مفتوحة للمرور بين الدولتين.

وشهدت هذه المنطقة الحدودية على مدار الأيام القليلة الماضية نزوح آلاف اللاجئين إلى سوريا. وفي يوم السبت، دشن برنامج الأغذية العالمي أول نقطة عبور برية لقوافل الإغاثة الإنسانية بشكل منتظم إلي لبنان، حيث يعاني قرابة خمس السكان من التشرد بسبب الصراع والقصف المتواصل الذي اندلع منذ أسبوعين بين إسرائيل وحزب الله.