البرازيل تستجيب لمناشدة لدعم اللاجئين الصحراويين في الجزائر جراء جائحة فيروس كورونا
الجزائر العاصمة - ساهمت الحكومة البرازيلية بمبلغ 50 ألف دولار أمريكي لدعم استجابة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لجائحة فيروس كورونا كوفيد-19 في مخيمات اللاجئين في مدينة تندوف بالجزائر، وذلك في أعقاب مناشدة مشتركة من المجتمع الإنساني.
وسيستخدم برنامج الأغذية العالمي المنحة البرازيلية لتقديم المساعدات الغذائية التي تكفي لمدة ثلاثة أشهر لنحو 20 ألف لاجئ صحراوي آخر ممن يعانون من الآثار الاقتصادية للأزمة. وسيحصل كل لاجئ على حصة غذائية شهرية تشمل الحبوب (الأرز والشعير ودقيق القمح) والبقول والزيوت النباتية والسكر ومزيج من الذرة وفول الصويا المعزز بالفيتامينات والمعادن المضافة.
وقال عماد خنفير، ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في الجزائر: "ستسمح هذه المساهمة لبرنامج الأغذية العالمي بتقديم المساعدة إلى اللاجئين الصحراويين الذين يحتاجونها بشدة بعدما فقدوا دخولهم الصغيرة التي كانوا يحصلون عليها من أعمالهم كأصحاب متاجر، وعمال اليومية وسائقي سيارات الأجرة بسبب التدابير المتخذة للتخفيف من تداعيات جائحة فيروس كورونا كوفيد-19." وأضاف: "إن برنامج الأغذية العالمي ممتن للغاية لشعب وحكومة البرازيل لدعمهما خلال هذه الفترة العصيبة."
وتستجيب البرازيل للاستراتيجية المشتركة التي أصدرتها المنظمات الإنسانية العاملة في مخيمات تندوف للاجئين في 23 أبريل/نيسان. وتحدد الوثيقة احتياجات الصحة العامة والتداعيات الإنسانية المباشرة للوباء، بما في ذلك تأثيره على الأمن الغذائي.
وتجدر الإشارة إلى أن اللاجئين الصحراويين يعيشون منذ أكثر من 40 عامًا في ظروف قاسية للغاية في الصحراء الكبرى جنوب غربي الجزائر. وتعتمد أسر اللاجئين، التي تستضيفها خمسة مخيمات للاجئين بالقرب من مدينة تندوف الجزائرية، بشكل أساسي على مساعدات برنامج الأغذية العالمي لتلبية احتياجاتهم الغذائية حيث أن فرص العمل وسبل كسب العيش محدودة.
يدعم برنامج الأغذية العالمي اللاجئين من الصحراء الغربية في الجزائر منذ عام 1986. ويتم تنفيذ جميع مساعدات برنامج الأغذية العالمي في الجزائر ومراقبتها بالتعاون مع المنظمات الوطنية والدولية لضمان وصول المساعدة إلى الفئات المستهدفة.
