Skip to main content

برنامج الأغذية العالمي: 2005 عام الكوارث و 2006 مفعم بالتحديات

وصف المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي جيمس موريس 2005 بأنه العام الذي واجهت فيه منظمات العمل الانساني أشد التحديات منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية قبل خمسين عاما...

عام التحديات

القاهرة- 28 ديسمبر 2005 - وصف المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي جيمس موريس 2005 بأنه العام الذي واجهت فيه منظمات العمل الانساني أشد التحديات منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية قبل خمسين عاما إلا أنه حذر من أن عام 2006 سيشهد حالات طوارئ جديدة ستزيد من الضغط على الجهات المانحة.

وقال موريس، متذكرا أحداث زلزال تسونامي في المحيط الهندي والجفاف وغزو أسراب الجراد في النيجر، والصراع الدائر في دارفور بالسودان وإعصار كاترينا في الولايات المتحدة وزلزال باكستان المدمر: "في الحقيقة كان عام 2005 عاما استثنائيا من حيث حجم وعدد الكوارث التى وقعت فيه واضرت بملايين الأشخاص في العالم النامي."

وأضاف موريس قائلا: "لا يعرف أحدا ماذا يخبئه لنا 2006. ونأمل أن يكون عاما أكثر هدوءا تسقط فيه الأمطار في الأوقات المناسبة وتقل فيه الزلازل. بيد انه يتعين علينا أن نكون على أهبة الاستعداد لمواجهة كل الأحداث الطارئة. وإذا كان هذا يعنى اننا سنسعى للحصول على مزيد من التبرعات من الجهات المانحة لنا، فهذا سوف ما نقوم به بالضبط."

عجز التمويل

وأعرب موريس عن قلقه إزاء استمرار معاناة بعض عمليات برنامج الأغذية من العجز في التمويل مقارنة باستجابة الجهات المانحة الضخمة لكارثة تسونامي. وعلى سبيل المثال، حصل البرنامج على نحو 42 مليون دولار من إجمالي مائة مليون دولار طالب بها من أجل تعزيز عمليات المساعدات الجوية لضحايا زلزال باكستان. وتواجه عمليات البرنامج في جنوب أفريقيا لمساعدة نحو عشرة ملايين شخص عجزا يقدر بأكثر من مئة مليون دولار من أجمالي الاحتياجات التى تقدر بنحو 317 مليون دولار لعملياته الراهنة وحتى شهر ابريل القادم.

ما زلنا نتعاطف مع ضحايا هذه الكوارث إلا إننا فقدنا كما يبدو الإحساس بأهمية التحرك العاجل فى هذه الحالاتجيمس موريس، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي
وأردف موريس قائلا: "يتعلق جزء من هذه المشكلة باعتيادنا على لقطات الجفاف والفيضانات والانهيارات الأرضية والزلازل والحروب على شاشات التلفاز. وما زلنا نتعاطف مع ضحايا هذه الكوارث إلا إننا فقدنا كما يبدو الإحساس بأهمية التحرك العاجل فى هذه الحالات. وما نشعر به كأفراد ينعكس في تحرك الحكومات حيث نحصل على التبرعات المطلوبة ولكنها تأتى ببطء." ولكنه اوضح ان استجابة الجهات المانحة فى نهاية المطاف في عام 2005 كانت رائعة.

الفجوة الزمنية

وقال موريس أن أحد اكبر التحديات التي تواجه برنامج الأغذية هي التغلب على الفجوة الزمنية التي تفصل بين وقوع كارثة ما ووصول تبرعات الجهات المانحة من اجل مساعدة الضحايا. ويتعامل البرنامج مع هذه الفترة من خلال توظيف احتياطياته التمويلية متوقعا قيام الجهات المانحة بتقديم التبرعات اللازمة لاحقا.

ويعكف البرنامج أيضا على تجريب خطة تامين ضد المجاعات من أجل مساعدة المجموعات السكنية الضعيفة في المناطق العرضة للإصابة بالجفاف عن طريق وثائق تامينية يمكن ابرامها مع شركات خاصة.