Skip to main content

برنامج الأغذية العالمي: البرد القارص يفاقم محنة الجوعى الشيشان

ناشد برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة الجهات المانحة لتقديم التبرعات ليتمكن البرنامج من إرسال مساعدات غذائية عاجلة لآلاف المحتاجين فى الشيشان وانجوشيتيا...

موسكو-26 يناير 2006 - ناشد برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة الجهات المانحة لتقديم التبرعات ليتمكن البرنامج من إرسال مساعدات غذائية عاجلة لآلاف المحتاجين فى الشيشان وانجوشيتيا والذين يعانون الآن من برد الشتاء القارص.

وفي الشهرين الماضيين، ونتيجة نقص التمويل اضطر البرنامج لوقف تقديم مساعداته إلى 150 ألف شخص في المنطقة التي تضم العديد من المتضررين والفقراء من اهالى الشيشان. ولم تؤدى مناشدات البرنامج لتقديم المزيد من المساعدات الى نتيجة تذكر حيث حصل البرنامج على 12 % فقط من اجمالي احتياجاته وقيمتها 22 مليون دولار أمريكي والتي يحتاجها لعملية الاغاثة الحالية لهذا العام.

برد قارص

وتواجه روسيا حالياً موجة برد شديدة لم تتعرض لها منذ 25 عاما حصدت الكثير من الارواح بسبب الانخفاض الحاد في درجات الحرارة والتي وصلت إلى 33 درجة مئوية تحت الصفر في بعض مناطق البلاد.

يعتبر البرد قارصا في هذا الشتاء تحديدا، ومن المؤسف أن الفقراء الذين عانوا بالفعل لسنوات طويلة يواجهون الآن انخفاضا شديدا في درجات الحرارة ولكن بدون غذاء.كريس زوينسكي، كبير منسقي عمليات الاغاثة في جمهورية روسيا الاتحادية
وقال كريس زوينسكي، كبير منسقي عمليات الاغاثة في جمهورية روسيا الاتحادية: "يعتبر البرد قارصا في هذا الشتاء تحديدا، ومن المؤسف أن الفقراء الذين عانوا بالفعل لسنوات طويلة يواجهون الآن انخفاضا شديدا في درجات الحرارة ولكن بدون غذاء." وأكد زوينسكي: "إنهم بحاجة ماسة إلى مساعدتنا العاجلة الآن أكثر من أي وقت مضى."

وتواجه عملية البرنامج الحالية والتي من المقرر أن توفر نحو 368ر36 طن من السلع الغذائية إلى اجمالي 250 ألف شخص، نقصا كبيرا في الاحتياجات الغذائية الاساسية مثل القمح والدقيق والزيت والشوفان والدخن والملح.

خلفية تاريخية

وقد أسفر النزاع الداخلي في الشيشان، والذي بدأ في سبتمبر 1999، عن هروب الآلاف إلى المناطق المجاورة، كما منع الوضع الأمني غير المستقر معظم اللاجئين من العودة إلى منازلهم، إلا أن نحو 37 ألف نازح تمكنوا من العودة في عام 2004، ولكنهم يعيشون في ظروف قاسية ويصارعون من أجل البقاء وسط هذا الدمار.

ويوفر برنامج الأغذية العالمي الغذاء لثلث الشعب الشيشاني في الأحوال الطبيعية، وتذهب المساعدات إلى 120 ألف شيشاني ممن يعدون الأكثر تضررا في البلاد، و500ر26 شخص في جمهورية انجوشيتيا المجاورة و131 ألفا من أطفال المدارس الابتدائية والثانوية في 409 مؤسسة تعليمية منتشرة في 14 مقاطعة شيشانية.

إنهم بحاجة ماسة إلى مساعدتنا العاجلة الآن أكثر من أي وقت مضىكريس زوينسكي، كبير منسقي عمليات الاغاثة في جمهورية روسيا الاتحادية
وبفضل تبرعات قسم المساعدات الانسانية بالمفوضية الأوروبية التي تقدر بقيمة 2,4 مليون دولار أمريكي، تمكن برنامج الاغذية العالمي من مواصلة برنامجه الغذاء من أجل التعليم لنحو 131 ألف طفل من المدارس الابتدائية.

أنشطة البرنامج في الشيشان

ومن خلال عمليات الطوارئ التي يقوم بها البرنامج، يتم منح المساعدات الغذائية عن طريق أنشطة مختلفة مثل:

*تقديم وجبات ساخنة للأيتام والمعاقين وكبار السن في العاصمة جروزني؛

*برنامج الغذاء مقابل العمل: حيث يساعد المشاركون في هذا البرنامج في إعادة تأهيل البنية التحتية وفي المقابل يحصلون على الغذاء بدلا من المال؛

*برنامج الغذاء مقابل التدريب: حيث يتعلم النازحون مهارات متميزة حتى يتسنى لهم الاعتماد على أنفسهم؛

*برامج الغذاء من أجل التعليم لأطفال المدارس في المرحلة الابتدائية والثانوية

*برامج الغذاء من أجل الصحة: حيث يحصل المصابون بمرض السل على الغذاء مقابل ذهابهم إلى المراكز العلاجية ليتلقوا العلاج اللازم.

ومنذ عام 2000 حتى الآن، ساعد البرنامج الشعب المتضرر من النزاع في الشيشان بنحو 80 مليون دولار أمريكي حيث وفر 173 ألف طن من السلع الغذائية.