Skip to main content

برنامج الأغذية العالمي في موريتانيا يطلق برنامجاً للتغذية الشاملة في مناطق جورجول وبراكنا

برنامج الأغذية العالمي في موريتانيا يطلق برنامجاً للتغذية الشاملة في مناطق جورجول وبراكنا
برنامج الأغذية العالمي يطلق برنامجاً للتغذية الشاملة هذا الشهر ويتعاون مع وزارة الصحة الموريتانية لتوزيع مواد غذائية على نحو 30 ألفاً من الأطفال الضعفاء في مناطق جورجول وبراكنا للحيلولة دون إصابة الأطفال الصغار بسوء التغذية الحاد.

نواكشوط- يعتزم برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة إطلاق برنامجاً للتغذية الشاملة في السابع من شهر يونيو/حزيران الجاري. ويقوم البرنامج بالتعاون مع وزارة الصحة بتوزيع مواد غذائية على نحو 30 ألفاً من الأطفال الضعفاء في مناطق جورجول وبراكنا للحيلولة دون إصابة الأطفال الصغار بسوء التغذية الحاد. 

مكملات غذائية للأطفال

تستهدف أنشطة التغذية الشاملة جميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و24 شهرا في مناطق جورجول وبراكنا، ويأتي تمويل هذه الأنشطة من تبرع سخي قيمته 618 ألف دولار أمريكي مقدم من كندا. ومن المقرر أن يتلقى كل طفل حصة غذائية تتكون من مكمل غذائي مقوى يسمى (Plumpy’Sup) ويتم توزيعه شهريا بدءاً من شهر يونيو/حزيران حتى شهر سبتمبر/أيلول. وتجري أول عمليات التوزيع في شهر يونيو/حزيران في جميع أنحاء المنطقة. وبنهاية هذه العملية، سيكون برنامج الأغذية العالمي قد قدم أكثر من 165 طنا من السلع الغذائية.

وأعلن آلان كورديل، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في موريتانيا: "هذه هي المرة الأولى التي يضطلع فيها برنامج الأغذية العالمي بالقيام بأنشطة التغذية الشاملة في موريتانيا. نحن فخورون بشراكتنا مع الحكومة الموريتانية لإطلاق هذه المبادرة الجديدة المهمة للغاية، نظرا لتداعيات أزمة الأمن الغذائي المستمرة التي يشعر بها سكان المنطقتين المستهدفتين على وجه الخصوص."

ارتفاع معدلات سوء التغذية

تعد منطقتي جورجول وبراكنا جزءا ضمن المناطق ذات الأولوية لبرنامج الأغذية العالمي والحكومة الموريتانية حيث أن معدلات سوء التغذية الحاد المتوسط التي تم قياسها خلال آخر تقييم أجري على الحالة التغذوية في ديسمبر/كانون الأول 2011، قد تجاوزت حد الخطر المعلن من جانب منظمة الصحة العالمية وهو 10% (بلغت معدلات سوء التغذية الحاد المتوسط في جورجول نحو 11.7% وفي بركانا نحو 12.5%).

وأوضحت نورا هوبس، أخصائية التغذية ببرنامج الأغذية العالمي أن "معدلات سوء التغذية المرتفعة التي تم تسجيلها بعد موسم الحصاد الماضي مثيرة للقلق حيث أن توافر الغذاء سوف يستمر في الانخفاض خلال موسم العجاف حتى شهر أغسطس/آب، مما سيفاقم انعدام الأمن الغذائي والوضع التغذوي للسكان في هذه المنطقة." واستطردت قائلة: "إن أنشطة التغذية الشاملة سوف تعيننا على منع حدوث التدهور التغذوي للأطفال الذين يواجهون أشد مخاطر سوء التغذية وذلك بفضل إضافة المكمل الغذائي بصفة يومية."

منتج غذائي جديد

ونحو تحقيق هذه الغاية، يطرح برنامج الأغذية العالمي منتجا تغذوياً جديداً يناسب بشكل خاص هذا  النوع من التدخل. يسمى هذا المنتج "" Plumpy’Sup وهو مكمل غذائي جاهز للاستخدام يتكون من معجون الفول السوداني والزيت والسكر والمغذيات الدقيقة. وعند استهلاك كيسا واحداً كل يومين، يحصل كل طفل على 250 سعرا حرارياً في اليوم من هذا المكمل الغذائي. 

وفي إطار التحضير لعمليات توزيع التغذية الشاملة واستخدام المنتج الجديد، قامت وزارة الصحة بمساعدة من البرنامج بتدريب أكثر من 350 فرداً منوط بهم الاضطلاع بعمليات التوزيع في كل منطقة. ويعتزم البرنامج توفير التغطية الشاملة للمنطقة من خلال ما مجموعه نحو 180 موقعاً متنقلاً وثابتاً لتوزيع المساعدات.

وصرح وزير الصحة با حسينو حمادي: "إن هذا التدخل مفيدا للغاية بالنسبة لموريتانيا لوقاية الأطفال من سوء التغذية الآن وفي المستقبل." وأضافت: "إنني سعيدة جداً بالدور النشط والحيوي الذي يقوم به برنامج الأغذية العالمي. فالبرنامج لا يقدم فقط الغذاء، ولكنه يستثمر أيضاً في بناء قدرات الهياكل الوطنية. وسوف تسمح لنا الدورات التدريبية التي يوفرها البرنامج لمدربي ووكلاء المشروع بالقيام بهذا النوع من النشاط مجددا في المستقبل. وأدعو كافة سكان منطقتي جورجول وبراكنا للحضور والتسجيل لبدء هذا النشاط في السابع من يونيو/حزيران. احشدوا إمكانياتكم لحماية أطفالكم."

تحسين الظروف المعيشية

ليست حملة التغذية الشاملة التي أطلقها برنامج الأغذية العالمي هي النشاط الوحيد الذي يستهدف تحسين الظروف المعيشية للأسر الموجودة في جورجول وبراكنا خلال موسم العجاف، بل إن هذا التدخل التغذوي هو جزء من سلسلة أنشطة ترمي إلى الحد من انعدام الأمن الغذائي وتحسين الحالة التغذوية في هذه المنطقة. وتشمل الأنشطة بنوك الحبوب التي تبيع القمح بأسعار مدعمة وباستخدام التحويلات النقدية، ويعقبها عمليات توزيع المواد الغذائية العامة التي يتم تنفيذها في ذروة الأزمة عندما تكون الأسواق خاوية، والتي تستهدف نحو 9750 أسرة معيشية في جورجول وبراكنا. ويجري وضع اللمسات الأخيرة لاستلام ما مجموعه 732 طناً من القمح مقدمة لبنوك الحبوب. لقد بدأ للتو العمل بالتحويلات النقدية ومع نهاية الأسبوع الأول من شهر يونيو/حزيران ستكون أول جولة لاستخدام التحويلات النقدية قد تمت في منطقتي جورجول وبراكنا. 

اتصل بنا

عبير عطيفة, المتحدث الإعلامي ومدير الوحدة الإقليمية للإعلام بالقاهرة
abeer.etefa@wfp.org
25281730(202+)