Skip to main content

برنامج الأغذية العالمي: عملية شريان الحياة لغزة تصل للجوعى

أعلنت جوزيت شيران، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم أن عملية شريان الحياة لغزة، والتي أطلقتها منذ أسبوع مضى عند زيارتها للحدود المصرية مع غزة بغية رفع الوعي وجمع التبرعات لصالح ضحايا الصراع الدائر في قطاع غزة، ساعدت البرنامج بالفعل في توصيل مواد غذائية عاجلة إلى منطقة خان يونس (جنوبي القطاع)، ودير البلح (وسط القطاع) ومدينة غزة...

الكويت- 17 يناير/كانون الثاني 2009-أعلنت جوزيت شيران، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم أن عملية شريان الحياة لغزة، والتي أطلقتها منذ أسبوع مضى عند زيارتها للحدود المصرية مع غزة بغية رفع الوعي وجمع التبرعات لصالح ضحايا الصراع الدائر في قطاع غزة، ساعدت البرنامج بالفعل في توصيل مواد غذائية عاجلة إلى منطقة خان يونس (جنوبي القطاع)، ودير البلح (وسط القطاع) ومدينة غزة.

وجاء هذا الإعلان أثناء الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي والاجتماعي والذي يسبق انعقاد القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية الأولى لجامعة الدول العربية وسوف يجتمع في القمة رواد القطاع الخاص والمنظمات المدنية الحكومية ووكالات الأمم المتحدة لمناقشة القضايا الرئيسية التي تؤثر على المنطقة.

حشد الجهود العالمية

وقالت شيران: "إننا بحاجة إلى حشد الجهود العالمية لكي نضمن حصول أهالي غزة على الغذاء والماء والكهرباء بصورة آمنة. " وتعد عملية شريان الحياة لغزة مناشدة للتبرع بمبلغ قدره 81 مليون دولار أمريكي من أجل توفير المساعدات الغذائية واللوجستية العاجلة لنحو 365 ألف شخص معرضين للخطر.

ولم يكن نداء شيران لتقديم الدعم لصالح برنامج الأغذية العالمي فقط، بل أيضاً لصالح وكالتين أخرتين تجدان صعوبة بالغة في تنفيذ عملياتهما وهما وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وجمعية الهلال الأحمر. إننا بحاجة إلى حشد الجهود العالمية لكي نضمن حصول أهالي غزة على الغذاء والماء والكهرباء بصورة آمنة.المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي

ومن خلال هذا النداء حددت شيران سلسلة من الحلول الجديدة التي يتم تطبيقها حالياً والتي تتضمن توفير 80 ألف وجبة جاهزة للتناول، والتحول السريع من تقديم حبوب القمح إلى تقديم الطحين (دقيق القمح) للمخابز التي لا تزال مفتوحة، وتوزيع حصص غذائية لمدة شهرين لحوالي 137 ألف شخص، وإرسال ثلاث وحدات متحركة لتخزين المساعدات وذلك لتسهيل عمليات توزيع الأغذية التي تقوم بها أونروا فيمكنها الاقتراب قدر المستطاع من الأماكن التي يتواجد بها من يحتاجون المساعدة، هذا بالإضافة إلى فتح مكاتب تابعة للبرنامج عند حدود غزة.

توقف شبه تام

وأضافت شيران: "إننا بصدد توقف شبه تام في عمليات الإمداد الغذائي وتوزيع المساعدات مع اعتماد نحو 88 بالمائة من أهالي غزة على المساعدة الغذائية، فالعواقب الوخيمة أصابت الجميع، ولكنها جسيمة ومدمرة على الأطفال خاصة والذين يبلغ عددهم 800 ألف طفل."

ودعت شيران المشاركين في المؤتمر الذي حضره مسؤولون في الحكومات والقطاع الخاص، إلى تقديم يد العون نظراً للاحتياجات الكبيرة، فما يسعى البرنامج للحصول عليه هو: أموال لشراء الغذاء بسرعة قدر المستطاع، ويكون الشراء محليا -عندما يتوفر ذلك- للمساعدة في استعادة السوق المحلية لعافيتها، بالإضافة إلى توفير قسائم نقدية للسكان تمكنهم من شراء الأغذية من الأسواق؛ وجبات جاهزة للتناول وذلك من أجل مواصلة تقديم المساعدة لأهالي غزة ممن لا يملكون أدوات للطهي؛ سلع غذائية الأخرى كالزيوت النباتية والطحين (دقيق القمح) والحمص والسكر والملح واللحوم المعلبة.

ومنذ بدء الأزمة، قام البرنامج على وجه السرعة بتنشيط المجموعة المعنية بالعمليات اللوجستية والمسئولة عن تنسيق نقل المساعدات الإنسانية إلى داخل غزة. وحتى الآن، تم توصيل 3500 طن من السلع المختلفة.