برنامج الاغذية العالمي وحكومتي السودان وجنوب السودان يواصلون التعاون في نقل المساعدات لجنوب السودان
هذا هو التجديد الثاني للاتفاق، مذكرة التفاهم التي وقعت أول مرة في يوليو من العام الماضي. وقد مكنت الاتفاقية حتى الان التوصيل في الوقت المناسب لما يربو عن 20,000 طن متري من المساعدات الغذائية من ولاية النيل الابيض بالسودان إلى 300,000 شخص من المتأثرين بالنزاع في مابان وملوت والرنك وودكونا في الجزء الشمالي من ولاية أعالي النيل في جنوب السودان والذين يعتمدون بشكل رئيسي على المساعدات الغذائية عن طريق هذا الممر.
وقال مفوض العون الانساني، احمد محمد آدم: " نحن فخورين بأن نكون شريكاً أساسياً في هذه المبادرة التي تساعد مئات الالاف من الاشخاص الذين يواجهون وقتاً صعباً للغاية ويحتاجون لمساعدات غذائية منقذة للحياة حيث يستمر النزاع في جنوب السودان في إلقاء ظلاله عليهم ".
ظلت اللجنة الفنية المشتركة لمرور المساعدات الانسانية من السودان لجنوب السودان – والمكونة من ممثلين لحكومتي السودان وجنوب السودان وبرنامج الاغذية العالمي – تشرف على تنفيذ الاتفاقية.
وقال سفير جنوب السودان لدى السودان، ميان دوت وال: " نحن شاكرون جداً لحكومة السودان ولبرنامج الاغذية العالمي لدعمهم المستمر الذي جعلنا في وضع جيد للاستجابة لاحتياجات أهلنا".
وقد قامت اللجنة بزيارتين ميدانيتين إلى كوستي وولاية النيل الابيض للمتابعة والمراقبة اللصيقة لضمان إدارة ناجحة وسلسة للعملية. تلتقي اللجنة اسبوعياً والتقت مؤخراً في اديس ابابا بأثيوبيا وقررت تمديد الاتفاقية لمدة ستة أشهر أخرى.
وقالت الممثلة والمدير القطري لبرنامج الاغذية العالمي بجنوب السودان، جويس لوما: " إن برنامج الاغذية العالمي في جنوب السودان قد وضع الغذاء كأولوية قبل أن يصير نصف البلد لا يمكن الوصول إليه بسبب الامطار والفيضانات. إن تمديد فترة مذكرة التفاهم سيساعد كثيراً في ضمان أن معظم الاشخاص الغير آمنين غذائياً سيتلقون مساعدات غذائية جوهرية في الوقت المناسب وبطريقة فعالة".
وقال الممثل والمدير القطري لبرنامج الاغذية العالمي بالسودان، عدنان خان: "إن المحافظة على ممر المساعدة هذا مفتوحاً بين البلدين والعمل بسلاسة يعتبر شيئاً اساسياً لضمان عدم تعرض عشرات الالاف من الاشخاص للجوع. أن برنامج الاغذية العالمي يقدم مساعدات غذائية أكثر حاجة لما يزيد عن 100,000 مواطن من جنوب السودان من الذين هربوا من النزاع القائم في بلادهم ودخلوا ولايات جنوب كردفان وشمال كردفان وغرب كردفان والنيل الابيض في السودان".
جنوب السودان الذي يحتفل هذا الاسبوع بالذكرى الثالثة في 9 يوليو، يواجه أسوأ مستويات عدم الامن الغذائي منذ الاستقلال بسبب النزاع والاسعار الباهظة للغذاء والكوارث الاقتصادية المتدهورة. وقد قدر تحليل التصنيف المرحلي المتكامل لأوضاع الامن الغذائي بأن 4.6 مليون شخص في جنوب السودان أو 40 % من سكانه قد يواجهون فقراً حاداً ويحتاجون لمساعدات غذائية عاجلة.
يواجه الأشخاص في الولايات الثلاث المتأثرة بالنزاع، جونقلي وأعالي النيل والوحدة أسوأ الظروف. وحتى في الولايات الغير متأثرة بالنزاع، مثل واراب وشمال بحر الغزال يقود ارتفاع اسعار الغذاء والتضخم المتزايد وانخفاض قيمة العملة المحلية وتضائل القوة الشرائية العديد من الاسر قاب قوسين أو أدنى من حافة الجوع.