Skip to main content

برنامج الأغذية العالمي يبدأ أكبر عملية توزيع للغذاء ليوم واحد في سيراليون التي اجتاحها فيروس الإيبولا

برنامج الأغذية العالمي يبدأ أكبر عملية توزيع للغذاء ليوم واحد في سيراليون التي اجتاحها فيروس الإيبولا
فريتاون - 17 أكتوبر/تشرين الأول 2014-وسط مخاوف من تزايد معدل الإصابة بالإيبولا في سيراليون، بدأ برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة وشركاؤه اليوم توزيع المواد الغذائية على 265000 شخص على مشارف العاصمة.

سيكون التوزيع في ضاحية مدينة واترلوو أكبر عملية توزيع للأغذية لمرة واحدة في البلاد منذ بداية تفشي الإيبولا. 
 
حشد برنامج الأغذية العالمي 700 من عمال الإغاثة لتوزيع أكثر من 800 طن من المواد الغذائية في يوم واحد فقط ، تشمل الأرز والبقول وزيت الطعام والملح، وتكفي الاحتياجات الغذائية للأسر لمدة 30 يوماً. سيتم التوزيع بالتعاون مع مؤسسة كاريتاس، منظمة التنمية المتكاملة للمجتمع، ومنظمات المجتمع المدني والمتطوعين الشباب. 
 
وقال جون مايرز، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في سيراليون: "يعتبر توفير الغذاء لهذا العدد الكبير من الناس في يوم واحد تحدياً. علينا نشر العديد من الموظفين والإسراع في عملية التوزيع للحد من المخاطر سواء بالنسبة للأشخاص الذين يتلقون الغذاء أو للموظفين، حيث شهدت مدينة واترلوو بعضاً من أعلى حالات العدوى بفيروس إيبولا في الأيام الأخيرة." 
 

الحيلولة دون تحول الأزمة الصحية إلى غذائية
وأضاف: "نحن نعمل بشكل وثيق مع حكومة سيراليون، والمنظمات غير الحكومية، ووكالات الأمم المتحدة لضمان تسليم المساعدات الغذائية في الوقت المناسب لجميع السكان المتضررين من الإيبولا - سواء كان ذلك في مراكز العلاج أو للأسر قيد الحجر الصحي - لمنع هذه الأزمة الصحية من أن تصبح أزمة في توافر الغذاء والتغذية."
 
الهدف من هذا التوزيع هو تحقيق استقرار للأسر المعزولة قيد الحجر الصحي من خلال منحها ما يكفي من الطعام حتى لا يتركون منازلهم للبحث عن الغذاء. 
 
قبل توزيع الغذاء اليوم في مدينة واترلوو، قدم برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه مساعدات غذائية لأكثر من 300.000 شخص تضرروا من الإيبولا في أنحاء سيراليون.  ونظراً لتزايد معدل الاصابات، يوسع برنامج الأغذية العالمي من نشاطه ليصل إلى 600.000 شخص تضرروا من الأزمة. 
 
البرنامج لا يقدم غذاء فحسب
وبالإضافة إلى توفير الغذاء، يقوم برنامج الأغذية العالمي بتقديم مساعدة فنية جوهرية، وخاصة للشركاء في المجال الطبي، في هذه الأزمة الصحية غير المسبوقة. ويشمل هذا أعمال البناء، والخدمات اللوجستية والتخزين والتوريد والنقل. 
 
ويدعم برنامج الأغذية العالمي حكومة سيراليون عن طريق شراء 74 سيارة بتمويل من البنك الدولي بما في ذلك سيارات الإسعاف وسيارات نقل الموتى وشاحنات صغيرة. 
 
وبينما يسارع برنامج الأغذية العالمي للمساعدة في محاربة أشد أزمة طارئة تؤثر بشكل حاد على الصحة العامة في العصر الحديث، يحتاج البرنامج إلى 179.6 مليون دولار أمريكي لتوزيع الغذاء وتوفير خدمات إنسانية مشتركة في البلدان المتضررة من الإيبولا في سيراليون وليبيريا وغينيا حتى فبراير/شباط 2015. إلا أنه تم جمع أقل من ثلث هذا المبلغ. 
 
ولضمان استمرار تقديم المساعدة خلال الأشهر الستة المقبلة، يحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 24 مليون دولار لعملياته الطارئة لمكافحة الإيبولا في سيراليون.