برنامج الأغذية العالمي يبدأ مشروع القسائم الغذائية في بنغازي لدعم الأسر والمشروعات الصغيرة
بنغازي ـ أطلق برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة مشروعاً لتوزيع القسائم الغذائية للمساعدة في معالجة مسألة الأمن الغذائي لدى الأسر الأشد احتياجاً في بنغازي وتعزيز الاقتصاد المحلي والمشروعات الصغيرة.
من المقرر أن تتلقى حوالي 4000 أسرة ليبية في مدينة بنغازي والمناطق المحيطة بها نحو 30 ألف قسيمة بقيمة إجمالية تقدر بنحو 540 ألف دينار ليبي بما يعادل (443 ألف دولار أمريكي) في المرحلة الأولي لعمليات التوزيع التي ستتم هذا الشهر.
يخطط البرنامج للوصول إلى ما يقرب من 10،000 أسرة بنهاية المشروع التجريبي الذي يستغرق ثلاثة أشهر، والمقرر أن يتم توسيع نطاقه في المستقبل في طرابلس ومناطق آخرى في ليبيا إذا سمحت الظروف بذلك. وستتمكن الأسر المستفيدة من هذا المشروع من استبدال القسائم مقابل مواد غذائية من اختيارها في بعض المتاجر المحددة.
مميزات القسائم الشرائية
وقال زلاتان ميلسيتش، ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في ليبيا: "تسمح مشاريع القسائم الغذائية لبرنامج الأغذية العالمي بمساعدة الأشخاص الذين يعيشون في مناطق يتوفر فيها الغذاء ولكنهم غير قادرين على شرائه بكميات كافية أو في المناطق التي يوجد بها نقص في السيولة النقدية." وأضاف: "إن الغذاء متوفر الآن في معظم المناطق في ليبيا 
وأصبح من الممكن التحول نحو المساعدات القائمة على القسائم التي تعمل على ضخ السيولة النقدية لكل من الأسر والاقتصاد المحلي على حد سواء."
يستهدف المشروع الأسر من ذوي الدخول التي تغطي بالكاد المواد الغذائية الأساسية اللازمة للحفاظ على نظام غذائي صحي. يتم تحديد هذه الأسر من قبل لجنة الزكاة التابعة لوزارة الأوقاف الليبية في بنغازي ووزارة الرعاية الاجتماعية والمنظمات غير الحكومية المحلية. وسوف يستهدف المشروع أيضاً النازحين داخليا وذلك بالتعاون مع الهيئة الليبية للإغاثة والمساعدات الإنسانية التي تعد الجهة المسئولة عن المجال الإنساني في الحكومة.
بدأ البرنامج المرحلة الأولى من التوزيعات بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الليبية ذات الشراكة طويلة الأمد مع البرنامج فضلاً عن فتيان الكشافة والقطاع الخاص.
دعم الاقتصاد المحلي
وتهدف القسائم التي يقدمها البرنامج إلى دعم استعادة وتطوير الخدمات الاجتماعية في أعقاب الصراع الذي دار العام الماضي وإلى دعم جهود الحكومة الليبية الرامية إلى إصلاح شبكات الأمن الاجتماعي التي تساعد الفئات الأكثر ضعفا في البلاد.
قدم البرنامج المساعدات الغذائية للأشخاص الذين تضرروا جراء الصراع الذي دار في جميع أنحاء ليبيا منذ شهر مارس/آذار عام 2011، ليصل إلى أكثر من 1.4 مليون شخص بأكثر من 24000 طن من السلع الغذائية الأساسية.