برنامج الأغذية العالمي يبدأ مشروعاً تجريبياً لتوفير الوجبات المدرسية في العراق
السليمانية، العراق- 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2009-يطلق برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم مشروعاً تجريبياً لتوفير وجبة يومية مجانية في المدارس لـ172 ألفاً من أطفال المدارس الابتدائية العراقيين للمساعدة في زيادة معدلات الحضور والتحصيل الدراسي وتحسين الأمن الغذائي في ثماني من أفقر مناطق البلاد.
وقال إدوارد كالون، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في العراق: "هذه المبادرة التي نقوم بها لدعم وزارة التعليم هي واحدة من عدة مشروعات ينفذها برنامج الأغذية العالمي لمساعدة الأشخاص الأشد ضعفاً في العراق". وأضاف: "وهذا المشروع هو جزء من استراتيجيتنا الشاملة لمساعدة الحكومة على توفير شبكات أمان اجتماعي للسكان الأشد فقراً في البلاد."
هذه المبادرة التي نقوم بها لدعم وزارة التعليم هي واحدة من عدة مشروعات ينفذها برنامج الأغذية العالمي لمساعدة الأشخاص الأشد ضعفاً في العراقإدوارد كالون، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في العراق
وفي إطار مشروع الوجبات المدرسية، سيحصل كل طفل على 80 جراماً من البسكويت بالعجوة، المضاف إليه مجموعة من العناصر الغذائية الدقيقة. وبالإضافة إلى كونه مصدراً حيوياً لتغذية الأطفال، فإن تلك الوجبات ستوفر مصدراً إضافياً للدعم الغذائي للأسر الفقيرة وستساعد في إبقاء الأطفال في مدارسهم.
الوجبات المدرسية ترفع نسبة الحضور
وأظهرت خبرة برنامج الأغذية العالمي في مجال التغذية المدرسية خلال الخمسة والأربعين عاماً الماضية أنه في البلدان التي تشهد نسبة حضور منخفضة في المدارس، يساهم تقديم وجبة مغذية واحدة على الأقل بصفة يومية في زيادة نسبة الالتحاق بالمدارس ويشجع على المواظبة على الحضور. وهذا يرجع إلى أن هناك دافع يجعل الآباء يرسلون أطفالهم إلى المدرسة بدلاً من إبقائهم بالمنزل للعمل أو رعاية أشقائهم.
والمشروع التجريبي الذي تبلغ تكلفته 1.6 مليون دولار أمريكي، والذي من المقرر أن يستمر لمدة ثلاثة أشهر، سيتم تمويله من جانب الحكومة العراقية. وفى العام القادم، يخطط البرنامج لتوسيع نطاق مشروع تقديم الوجبات المدرسية ليشمل ما مجموعه 960 ألف طفل في أشد المناطق فقراً في 14 محافظة.
وجرت اليوم احتفالات بإطلاق العملية في المدارس بمحافظة السليمانية بإقليم كردستان، وفى محافظة واسط بوسط العراق، حيث حضرها مسئولون بالحكومة وموظفون ببرنامج الأغذية العالمي. وستدرج أيضاً بعض المدارس في محافظتي ديالى ونينوى في هذا المشروع.
دفع الاقتصاد المحلي
ويُنتج البسكويت بالعجوة حالياً في مصر، ولكن هناك خطط في المستقبل لإنتاجه في العراق وزيادة الطاقة التصنيعية من خلال القطاع الخاص. وهذا يتماشى مع استراتيجية برنامج الأغذية العالمي الخاصة بالشراء المحلي لتعزيز العمالة، وتشجيع الزراعة المحلية، ودفع الاقتصاد المحلي في البلدان النامية.
وكانت الحكومة العراقية تنفذ مشروعات التغذية المدرسية منذ فترة بعيدة إلا أنها توقفت خلال فترة الصراع. وقد طلبت الحكومة الدعم من البرنامج لإحياء مشروع الوجبات المدرسية الخاص بها وأبدت اهتماماً قوياً بتنفيذ البرنامج في كل أنحاء البلاد.
إن تحقيق تعميم التعليم الابتدائي بحلول عام 2015 هو الهدف الثاني من الأهداف الإنمائية للألفية الثمانية التي تبنتها 192 بلداً، بما فيها العراق، إلا أنه في بعض المحافظات تبلغ نسبة التحاق الأطفال بالمدارس الابتدائية 56 بالمائة فقط. وهناك تسعة من كل عشرة أطفال دون سن 15 عاماً لا يواظبون على الحضور بالمدارس فيما يستكمل 66 بالمائة فقط من الأطفال تعليمهم الابتدائي.