Skip to main content

برنامج الأغذية العالمي يبدأ مشروعاً تجريبياً لتوزيع القسائم الغذائية على اللاجئين العراقيين في سوريا باستخدام الهاتف المحمول

بدأ برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة مشروعاً جديداً لتوزيع القسائم الغذائية إلكترونياً لمساعدة ألف أسرة من اللاجئين العراقيين في سوريا. ويعد هذا المشروع الأول من نوعه في العالم الذي يستخدم تكنولوجيا الهواتف المحمولة...

دمشق- 27 أكتوبر/تشرين الأول 2009-بدأ برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة مشروعاً جديداً لتوزيع القسائم الغذائية إلكترونياً لمساعدة ألف أسرة من اللاجئين العراقيين في سوريا. ويعد هذا المشروع الأول من نوعه في العالم الذي يستخدم تكنولوجيا الهواتف المحمولة.

لن يحتاج المنتفعون بعد الآن إلى الانتظار في نقاط توزيع المساعدات الغذائية أو السفر لمسافات طويلة إلى مراكز التوزيع، بل سيتاح لهم الحصول على مواد غذائية أكثر تنوعاً حسب خياراتهم وأفضلياتهم الشخصيةمهند هادي، المدير القطري للبرنامج في سوريا
وسوف يتلقى اللاجئون العراقيون الذين يعيشون في دمشق رسالة نصية على هواتفهم المحمولة تحتوي على رمز يمكنهم من تبديل "القسيمة الافتراضية" كلها أو جزء منها مقابل سلع غذائية من بعض المتاجر الحكومية المختارة. وتشمل السلع الغذائية التي يمكن استبدالها بتلك القسيمة الأرز ودقيق القمح والعدس والحمص والزيت والسمك المعلب وكذلك الجبن والبيض، وهذه هي السلع التي لا يمكن إدراجها عادة في سلة المساعدات الغذائية التقليدية.

قسيمة واحدة لكل فرد

ومن المقرر أن تحصل كل أسرة على قسيمة واحدة لكل فرد من أفرادها كل شهرين. وتبلغ قيمة القسيمة الواحدة لكل فرد 22 دولاراً أمريكياً (أي ما يعادل تقريباً 1000 ليرة سورية). وبعد كل معاملة تتلقى كل أسرة رسالة قصيرة على هاتفها المحمول تطلعها على الرصيد المتاح لها.

وقال الدالي بلقاسمي، المدير الإقليمي لمكتب البرنامج بمنطقة الشرق الأوسط ووسط آسيا وشرق أوروبا: "سيتمكن برنامج الأغذية العالمي من خلال هذا المشروع التجريبي من تلبية احتياجات اللاجئين الذين يعيشون في مدينة يتوفر بها الغذاء ولكن ليس بوسعهم شراؤه. فالبرنامج في رحلة بحث دائمة عن حلول مبتكرة لمساعدة المحتاجين."

وقال مهند هادي، المدير القطري للبرنامج في سوريا: "لن يحتاج المنتفعون بعد الآن إلى الانتظار في نقاط توزيع المساعدات الغذائية أو السفر لمسافات طويلة إلى مراكز التوزيع، بل سيتاح لهم الحصول على مواد غذائية أكثر تنوعاً حسب خياراتهم وأفضلياتهم الشخصية."

قسائم غذائية إليكترونية للمرة الأولى

وفي حين أن هناك وكالات إغاثة قد استخدمت رسائل الهاتف والبطاقات الذكية لتحويل الأموال للمحتاجين، إلا أنه يعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها الهواتف المحمولة لإرسال قسائم غذائية.

البرنامج في رحلة بحث دائمة عن حلول مبتكرة لمساعدة المحتاجينالدالي بلقاسمي، المدير الإقليمي لمكتب البرنامج بمنطقة الشرق الأوسط ووسط آسيا وشرق أوروبا
وعمل برنامج الأغذية العالمي على تطوير هذا المشروع بالتعاون مع المؤسسة العامة لخزن وتسويق المنتجات الزراعية والحيوانية وهي هيئة تابعة لوزارة الاقتصاد والتجارة السورية. وسوف تقدم هذه المؤسسة مواد غذائية من خلال المتاجر التابعة لها في منطقتي جرمانة والسيدة زينب بدمشق حيث يعيش غالبية اللاجئين العراقيين.

وتبرعت شركة (إم تي إن) لخدمات المحمول بشرائح الهاتف المحمول (SIM cards) لهذا المشروع الذي يتوقع أن يستمر لمدة أربعة أشهر، ولكن ربما يتم تمديده حسب نتائج هذه التجربة. وقد تلقت الأسر المشاركة معلومات ودورات تدريبية حول كيفية استخدام مشروع القسائم الإلكترونية.

وهناك أكثر من 1.2 مليون نازح عراقي في سوريا وفقا لإحصاءات الحكومة. ويتلقى بصفة منتظمة حتى الآن حوالي 130 ألف شخص مساعدات غذائية من برنامج الأغذية العالمي بالإضافة إلى مواد غذائية تكميلية ومواد غير غذائية من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين.