برنامج الأغذية العالمي يبدأ توسيع نطاق عملية توزيع المساعدات الغذائية لضحايا زلزال هايتي
روما – 02 فبراير/شباط 2010 -بدأ برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم في توسيع نطاق عمليته بشكل كبير مع انطلاق أول برنامج منتظم لتوزيع المساعدات الغذائية بهدف الوصول إلى المتضررين من زلزال هايتي.يبدأ البرنامج عملية توزيع المساعدات في 16 موقعاً ثابتاً في كل أنحاء عاصمة هايتي بهدف الوصول إلى أكثر من مليوني شخص خلال أسبوعين، وذلك تحت قيادة حكومة هايتي، وبالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة في هايتي والجيش الأمريكي ومجموعة من المنظمات الرئيسية غير الحكومية. وقالت جوزيت شيران، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي من مقر البرنامج بروما: "يعمل البرنامج مع جميع شركائه لجعل المواد الغذائية تتدفق بصورة منتظمة لكي يصل إلى جميع المتضررين من الزلزال".وأضافت: "هذا التحدي هو أكثر التحديات تعقيداً التي واجهناها من قبل، إلا أن نظام التوزيع هذا لن يسمح لنا بالوصول إلى عدد أكبر من المتضررين فحسب، بل سيوفر لنا الخطوة التي نحتاج إليها لتسهيل توصيل كافة أنواع المساعدات الإنسانية في الأسابيع والشهور القادمة. وتمثل المواقع الثابتة الـ 16 خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار الغذائي."وبدأ توسيع نطاق العملية يوم السبت الماضي بتوزيع كوبونات في كل أنحاء المدينة، ويتم استهداف الأسر بالتنسيق مع السلطات المحلية. وبدأت أولى عمليات التوزيع في جميع المواقع الـ 16 يوم الأحد، وتستمر لمدة 15 يوماً. وتحصل كل أسرة على 25 كيلوجراماً من الأرز، مع السماح للنساء فقط بدخول مواقع التوزيع لاستلام حصصهن. ويعمل برنامج الأغذية العالمي مع السلطات المحلية لضمان أن الرجال الذين يحتاجون إلى المساعدة لن يتم استبعادهم من الحصول على مساعدات. وقالت شيران: "تجبرنا طبيعة هذه الحالة الطارئة حتى الآن على العمل بطريقة 'سريعة وبدون تنسيق كاف'لأن كل ما نريده هو إيصال المواد الغذائية للمتضررين. وسيتيح هذا النظام الجديد لنا تقديم المساعدات الغذائية إلى عدد أكبر من المنتفعين، وبسرعة أكبر من خلال شبكة قوية تتمثل في مواقع توزيع ثابتة. وتتضافر جهود العاملين بمجال الإغاثة الإنسانية والقوات العسكرية في هايتي لجعل ذلك ممكنا".وبعيداً عن هذه العملية الجديدة، تتواصل عمليات توزيع المساعدات على المتضررين من الزلزال الذين يعيشون حالياً خارج مدينة بورت أو برنس، كما يستمر تقديم الدعم المتخصص للمستشفيات ودور رعاية الأيتام.وكانت استجابة البرنامج تعرضت لعراقيل بسبب الدمار شبه الكامل تقريباً للبنية الأساسية للمدينة، وتدمير سلسلة الإمداد الخاصة بنقل الغذاء وغيره من إمدادات إلى داخل البلاد والمناطق المحيطة بها، وازدياد عدد المحتاجين للمساعدة، فتلك المنطقة المكتظة بالسكان تشكل تحدياً هائلاً أمام جهود الإغاثة الإنسانية. وعلى الرغم من كل تلك العقبات، تمكن البرنامج من الوصول إلى ما يقرب من 600 ألف شخص وقدم ما يزيد على 16 مليون وجبة غذائية منذ وقوع الزلزال.