برنامج الأغذية العالمي يبحث التعاون مع الحكومة المصرية

القاهرة- 8 ديسمبر/ ‏كانون الأول‏‏‏ 2005 - أجرى برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة مشاورات مهمة مع الحكومة المصرية هذا الاسبوع حول برامج التعاون على مدى الاعوام الخمسة القادمة.

وقال بيشو باراجولي، مدير برنامج الأغذية العالمي في مصر : " في الوقت الذي اتخذت مصر فيه خطوات كبيرة في طريقها إلى التنمية في السنوات الأخيرة، فمازال توجد مناطق كثيرة تعاني من الفقر خاصة في صعيد مصر وسيناء ومحافظة البحر الأحمر."

بيشو باراجولي، مدير برنامج الأغذية العالمي في مصر
وأضاف باراجولي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في القاهرة وحضره ممثلو وزارات التربية والتعليم، والزراعة والتعاون الدولي : "مازالت مشاكل الأمن الغذائي والفقر والتفرقة بين الجنسين قائمة وواضحة في تلك المناطق والهدف هو الوصول للفقراء وكسر حلقة الفقر التي تتحكم في حياتهم."

ويعيش معظم المصريين على 4% فقط من مساحة البلاد، الأمر الذي يشكل عبئا ضخما على الموارد الطبيعية المحدودة. وتستورد مصر قرابة 50 % سنويا من احتياجاتها من الحبوب من أجل توفير الغذاء لأكثر من 67 مليون نسمة.

وبالتعاون مع الحكومة المصرية، تتضمن مشاريع برنامج الأغذية العالمي دعم مشروعات استصلاح الأراضي لتوطين الفقراء والأسر المعدمة من اجل تأمين احتياجاتها الاساسية حتى تصبح الاراضى المستصلحة منتجة بالإضافة إلى برامج (الغذاء من أجل التعليم) التي يتبناها البرنامج والتي تشجع على زيادة نسبة التحاق التلاميذ بالمدارس الابتدائية. ويوجه البرنامج اهتماما بالغا للنساء على وجه الخصوص حيث يقدم لهن الدعم والفائدة من خلال تشجيع امتلاكهن للأراضي وتمويل المشاريع متناهية الصغر.

مازالت مشاكل الأمن الغذائي والفقر والتفرقة بين الجنسين قائمة وواضحة في تلك المناطق والهدف هو الوصول للفقراء وكسر حلقة الفقربيشو باراجولي، مدير برنامج الأغذية العالمي في مصر
ويقوم البرنامج حالياً بمساعدة أكثر من مليون شخص بتقديم 28 ألف طن من الغذاء سنوياً. وقد استفاد قرابة 300 ألف شخص من عمليات البرنامج في عام 2004.

ومن خلال برنامج (الغذاء من أجل التعليم)، ساعد برنامج الأغذية العالمي 300 ألف طفل في المرحلة الابتدائية في المناطق التي تقل بها معدلات الالتحاق بالمدارس وتعانى من مشاكل الامن الغذائي. وتعد الهوة بين الذكور والإناث فيما يختص بالالتحاق بالمدارس مشكلة كبيرة، ولذا قام برنامج الأغذية العالمي بتقديم حصصا تموينية لمساعدة الأسر وبالتالي ارتفعت نسبة التحاق الاناث بالمدارس. وقام برنامج الأغذية العالمي أيضا بمشروعات رائدة لتحسين الالتحاق بالتعليم في مرحلة الحضانة ومساعدة أطفال الشوارع.

وقال باراجولي: " أكدت البحوث التي نقوم بها أن تحسين جودة التعليم وزيادة معدلاته تعد أحد العوامل البارزة في تقليل الفقر وتقوية الأوضاع الاقتصادية."

أحمد الليثي، وزير الزراعة المصري-صورة لجريدة الوفد
وتحدث أحمد الليثي، وزير الزراعة المصري، في المؤتمر قائلا " يمثل برنامج الأغذية العالمي مثالا جيدا عن الدور الفعال للمساعدات الغذائية التي تهدف إلى تحسين الأمن الغذائي وتدعيم التنمية في المناطق الفقيرة والنائية." وأضاف الليثي:" دعم البرنامج حق الأطفال في التعليم وخاصة الإناث."

وعلق أحمد جمال الدين، وزير التربية والتعليم: " يلعب برنامج التغذية المدرسية دورا كبيرا في مصر ونحن نسعى لأن يمتد هذا المشروع إلى المناطق الريفية."

وكجزء من حملة "القراءة للجميع"، تتمنى مصر أن تنخفض معدلات الأمية إلى أقل من 10% في خلال الأربعة أعوام القادمة.

أحمد جمال الدين، وزير التربية والتعليم المصري -صورة لجريدة الوفد
ومنذ إنشاء برنامج الأغذية العالمي في عام 1963، تمكن البرنامج من تقديم مساعدات إلي مصر خلال الأزمات الإنسانية بالإضافة إلي تنفيذ العديد من الانشطة التنموية بغرض تحسين الأمن الغذائي لمئات الالاف من المصريين وبصفة خاصة الأطفال والنساء. ويقدر إجمالي المساعدات المقدمة لمصر على مدار أكثر من أربعة عقود بنحو 637 مليون دولار أمريكي.