برنامج الأغذية العالمي يبحث سبل بناء شراكة استراتيجية مع المملكة العربية السعودية
الرياض– 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2007- تحت رعاية المراسم الملكية، بحث برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة هذا الأسبوع مع سلطات المملكة العربية السعودية سبل تدعيم الشراكة القائمة بينهما في مجال الشئون الإنسانية من أجل تقديم الغذاء للجوعى والفقراء حول العالم.
وتعد المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود من أكبر الجهات التي تقدم المساعدات الإنسانية في كافة أنحاء العالم. ويعد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من كبرى المنظمات العاملة في مجال الشئون الإنسانية.
ارتباط وثيق
وقال جون باول، نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، وهو على رأس وفد البرنامج الذي يقوم بزيارة رسمية للمملكة: "تعد الشراكة الإستراتيجية بين المملكة والبرنامج في مجال الشئون الإنسانية ارتباطاً طبيعياً سيعود بالنفع على الملايين من أكثر الفئات ضعفاً واحتياجاً حول العالم."
تعد الشراكة الإستراتيجية بين المملكة والبرنامج في مجال الشئون الإنسانية ارتباطاً طبيعياً سيعود بالنفع على الملايين من أكثر الفئات ضعفاً واحتياجاً حول العالمجون باول، نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي
وكان أول لقاء للوفد، الذي ضم المسئولين عن مشاريع البرنامج في إثيوبيا والأرض الفلسطينية المحتلة، مع معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبد الرحمن بلغنيم. وقد جرت مناقشات هامة أيضاً مع مسئولين كبار من وزارات المالية والخارجية والداخلية، وكذلك الصندوق السعودي للتنمية.
وتوجه الوفد إلى لقاء سمو الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي، حيث تشرف الوفد باستقبال سمو الأمير له وتركز النقاش على مجال العمل المشترك خلال الأزمات الإنسانية.
مملكة الإنسانية
وأعرب سمو الأمير بعد الاجتماع عن شكره لنائب المدير التنفيذي للبرنامج "على هذا اللقاء الذي أضاف لي معلومات ثرية." وأعرب عن سعادته بوجود وفد البرنامج "في مملكة الإنسانية" مضيفاً أن "الهلال الأحمر السعودي كعادته وبتوجيهات سديدة من لدن مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولى عهده الأمين لم ولن يتوانى في تقديم المساعدات الإنسانية لكافة الأشقاء والأصدقاء في أنحاء العالم قاطبة. وأتمنى لمنظمتكم الموقرة التوفيق في كل ما من شأنه الارتقاء بالعمل الإنساني النبيل." وأضاف أنه يتطلع إلى لقاء السيدة جوزيت شيران المدير التنفيذي للبرنامج "لاستكمال حوارنا الذي يصب في خدمة الإنسانية جمعاء."
ومنذ عام 2006، تبرعت المملكة العربية السعودية بأكثر من 40 مليون دولار أمريكي للبرنامج من أجل دعم مشاريعه الإنسانية حول العالم.
وفي المناطق الفلسطينية المحتلة يقدم البرنامج مساعدات غذائية لحوالي 700 ألف شخص من الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة الذين تأثروا بشدة بسبب تصاعد العنف والركود الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة.
ويساعد البرنامج حالياً نحو خمسة ملايين شخص في إثيوبيا، معظمهم من النساء والأطفال الذين يصارعون من أجل تلبية احتياجاتهم الغذائية اليومية في مواجهة الفقر المزمن والكوارث الطبيعية المتكررة مثل الفيضانات والجفاف. ويعيش أكثر من 80 بالمئة من سكان إثيوبيا (وعددهم 77 مليون نسمة) في المناطق الريفية معتمدين بصورة شبه كاملة على الزراعة القائمة على مياه الأمطار.
وخلال زيارته التي استمرت أربعة أيام، توجه نائب المدير التنفيذي أيضاً إلى جدة لإجراء نقاشات رفيعة المستوى مع البنك الإسلامي للتنمية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي وصندوق التضامن الإسلامي التابع لها.