برنامج الأغذية العالمي يدعم عملياته من أجل توفير الغذاء للنازحين المحتاجين في العراق
عمان -27 مايو/أيار 2008
- يقوم برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة حاليا بدعم عملياته من أجل توفير مساعدات غذائية لمئات الآلاف من النازحين العراقيين في الداخل وذلك من خلال استخدام المبلغ الذي تبرعت به الحكومة العراقية والذي تصل قيمته إلي 40 مليون دولار أمريكي.
تبرع الحكومة العراقية
وقال ستيفانو بوريتي، مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في العراق: "يأتي هذا التبرع في وقت حاسم حيث يمكننا من مواصلة تقديم المساعدات الغذائية بانتظام وتوزيعها علي نحو 750 ألف شخص خلال الستة اشهر القادمة." وأضاف: "تعكس هذه المساهمة التزام الحكومة بدعم جميع العراقيين، خاصة أولئك الذين لا يحصلون على حصص غذائية من قبل نظام التوزيع العام التابع للحكومة."
تمويل 85% من تكلفة العملية
البرنامج يبحث في إمكانية استخدام جزء من هذه المنحة لشراء الغذاء من العراق كوسيلة لتقليل تكلفة النقل والمساعدة في تحفيز الاقتصاد المحلي، إلا أن هذا يعتمد علي عدة عوامل من بينها الأمن ستيفانو بوريتي، مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في العراق
وكان برنامج الأغذية العالمي قد أطلق هذا العام عملية إقليمية لتوفير مساعدات غذائية لنحو 1.2 مليون نازح عراقي داخل بلادهم وفي سوريا. وتعد هذه المنحة اكبر تبرع قدمته الحكومة إلي أي وكالة تابعة للأمم المتحدة، وبفضل هذا التبرع تم تمويل 85% من تكلفة العملية المعنية بالعراق. ولكن العملية الخاصة بسوريا والتي تهدف إلى مساعدة نحو 360 ألف نازح عراقي بسوريا مازالت تواجه عجزاً يصل إلى 45%.
وقال بوريتي أن البرنامج يبحث في إمكانية استخدام جزء من هذه المنحة لشراء الغذاء من العراق كوسيلة لتقليل تكلفة النقل والمساعدة في تحفيز الاقتصاد المحلي، إلا أن هذا يعتمد علي عدة عوامل من بينها الأمن.
ضرورة تحسين الأوضاع الأمنية
أدي انعدام الأمن إلي عرقلة قدرة البرنامج علي العمل داخل العراق حيث بدأ عملية توزيع الغذاء في شهر مارس/آذار على أكثر النازحين احتياجاً من غير المؤهلين للحصول علي حصص غذائية في إطار نظام التوزيع العام التابع للحكومة لأنهم تركوا المحافظات التي تم قيدهم بها.
توزيع الغذاء في 16 محافظة عراقية
ومن إجمالي 750 ألف شخص المخطط لمساعدتهم، تمكن البرنامج من الوصول إلى 390 ألفاً بالتعاون مع الحكومة وشركاء في العمل الإنساني بما في ذلك منظمة الإغاثة الإسلامية، منظمة ميرسي كور، ومنظمة ميرسي هاندز، ومنظمة الهلال الأحمر ووكالة التعاون الفني والتنمية (ACTED). ويقوم البرنامج حاليا بتوزيع الغذاء في 16 محافظة عراقية من إجمالي عدد المحافظات البالغ 18.
وجاء إعلان وقف إطلاق النار في مدينة الصدر ببغداد خلال الأيام القليلة الماضية عقب وقوع مصادمات عنيفة بين الحكومة والميلشيات الشيعية ليعيد آمال يشوبها الحذر في إمكانية تحسن الأوضاع الأمنية. وأضاف بوريتي أنه في حالة تحسن الأوضاع الأمنية في جميع أنحاء البلاد فان المساهمة العراقية ستساعد البرنامج علي الوصول إلى جميع النازحين المخطط مساعدتهم خلال الخمسة أو الستة أشهر المقبلة.
الجهات المانحة
وتتضمن قائمة الجهات المانحة لعملية الطوارئ التي ينفذها البرنامج في العراق وسوريا بتكلفة 133.5 مليون دولار أمريكي: العراق (40 مليون دولار أمريكي)، الولايات المتحدة (37.4 مليون دولار أمريكي)، صندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة للطوارئ (10.1 مليون دولار أمريكي)، المملكة المتحدة (3.9 مليون دولار أمريكي)، كندا (1.9 مليون دولار أمريكي)، إيطاليا (1.8 مليون دولار أمريكي)، سويسرا (400 ألف دولار أمريكي)، النرويج (270 ألف دولار أمريكي) ، اليونان (190 ألف دولار أمريكي)، جهات متعددة الأطراف (1.7 مليون دولار أمريكي).