Skip to main content

برنامج الأغذية العالمي يدق ناقوس الخطر بسبب قلة المساعدات للناجين من الزلزال

n/a

إسلام أباد-27 أكتوبر 2005- في أعقاب اجتماع الجهات المانحة أمس لمناقشة تقديم مساعدات مالية لضحايا زلزال جنوب آسيا، حذر برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة من أن عمليات الإغاثة التي يقوم بها البرنامج حصلت على تبرعات مالية قليلة للغاية مما يحد من آمال الناجين في الحصول على المساعدات العاجلة.

وقال أمير عبد الله، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي للشرق الأوسط ووسط آسيا وشرق أوروبا: "إن الأسابيع الثلاثة المقبلة مهمة للغاية. فمئات القرى النائية اليوم سوف يستحيل الوصول إليها في الأسابيع المقبلة. لقد دمر الزلزال منازل هؤلاء الضحايا كما انهم خسروا المخزون الغذائي الذي يحتاجون إليه في موسم الشتاء. وإذا لم نقدم يد العون إلي هؤلاء الأشخاص قبل حلول موسم الشتاء، فسوف يموتون. لقد توفي أكثر من 50 ألف شخص اثر الإصابة من الزلزال، ويمكن الآن أن يموت نحو 50 آلف آخرين ."

إذا لم نقدم يد العون إلي هؤلاء الأشخاص قبل حلول موسم الشتاء، فسوف يموتونأمير عبد الله، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي للشرق الأوسط ووسط آسيا وشرق أوروبا

وأضاف عبد الله: "دون الحصول على تبرعات جديدة، لا يمكننا توفير الغذاء أو استخدام المروحيات. وحصلت المناشدة التي وجهت لتوفير الغذاء على 16 في المئة فقط، فيما حصلنا على اقل من عشرة في المئة لتعزيز العمليات الجوية. يجب علينا مضاعفة هذه التبرعات أربع مرات في غضون الأيام القليلة المقبلة وإلا سوف نواجه كارثة."

وتعهدت 65 جهة مانحة في اجتماع عقد بجنيف بتقديم قرابة 580 مليون دولار لمساعدة جهود الإغاثة وإعادة التعمير في شمال باكستان والشطر الباكستاني من كشمير. بيد انه تم تخصيص القليل من هذه المبالغ للأمم المتحدة التى تسعى للحصول على 550 مليون دولار لمهام الإغاثة لتوفير الخيام والأدوية والغذاء للناجين.

يجب علينا مضاعفة هذه التبرعات أربع مرات في غضون الأيام القليلة المقبلة وإلا سوف نواجه كارثة

وقال عبد الله "إن إعادة الأعمار مهم، ولكن مازال الطريق أمامنا طويل. فهدفنا الآن هو إنقاذ الأرواح بقدر الإمكان، ولتحقيق هذا الهدف ينبغى الحصول على الدعم الفوري للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الأخرى في باكستان."

وتشكل حصة عمليات برنامج الأغذية (المعونات الغذائية والدعم اللوجستي) ثلث نداء الأمم المتحدة. وضاعف البرنامج ندائه لتمويل العمليات الجوية ثلاثة أضعاف ليصل إلي 100 مليون دولار.

تقديم المساعدات

وتمكن البرنامج حتى الان من تقديم الغذاء إلي أكثر من 500 ألف شخص من متضررى الزلزال الذي وقع في الثامن من أكتوبر الجاري. كما يقدم البرنامج المروحيات لنقل الخيام والأغطية والأدوية بالنيابة عن كافة المنظمات الإنسانية بالإضافة إلي نقل الجرحى من الجبال. وثمة مخاوف من تأخر وصول المساعدات الغذائية إلي مئات الآلاف من الأشخاص المنعزلين في الجبال اثر الانهيارات الأرضية التي أغلقت الطرق وبداية موسم الشتاء.

وصرح عبد الله أن النتائج الأولية لتقييم الأوضاع الذي أجراه برنامج الأغذية أوضح أن الدمار والخسائر التي تسبب فيها الزلزال اكبر مما كان معتقدا في أول الأمر حيث يحتاج نحو 2.3 مليون شخص المساعدات الغذائية في موسم الشتاء. فاكثر من نصف الأشخاص الذين التقوا مع فريق عمل التقييم فقدوا كافة المواد الغذائية لديهم في بعض المناطق التي تعاني من مشاكل غذائية في باكستان.

ازدياد حالة الاحباط بين الناجين

وتسببت الانهيارات الأرضية التي حدثت معظمها نتيجة توابع الزلزال المستمرة في عرقلة حركة المساعدات. ويقول عمال الإغاثة أن هناك حالة متزايدة من الإحباط والغضب بين السكان بسبب بطء وصول المساعدات لهم. واستخدم البرنامج البغال للوصول إلي بعض القرى، فضلا عن قيام الجيش الباكستاني بحمل الغذاء سيرا على الأقدام.

ويعمل برنامج الأغذية علي تخزين الآلاف الأطنان من الغذاء للوصول إلي المناطق النائية. ويهدف البرنامج على مدار الست الأشهر المقبلة إلي نقل نحو 500 طن من الغذاء يوميا إلي نقاط توزيع في المنطقة المنكوبة.

التبرعات الحالية

وتشمل قائمة الجهات المانحة التى تبرعت بنحو 56 مليون دولار لعمليات برنامج الأغذية من أجل تقديم المساعدات لنحو مليون شخص على مدار الست شهور المقبلة في باكستان: المملكة العربية السعودية (3.3 مليون دولار) واليابان (2.5 مليون دولار) والدنمرك (1.6 مليون دولار) واستراليا (1.5 مليون دولار) وأيسلندا (75 ألف دولار) وجزر الفارو (16 ألف دولار). وتلقي نداء البرنامج لتوفير 100 مليون دولار لتعزيز عمليات الدعم الجوية للإغاثة التبرعات التالية من كندا (4.7 مليون دولار) والولايات المتحدة الأمريكية (3.5 مليون دولار) والمملكة المتحدة (1.1 مليون دولار) وسويسرا ( 500 ألف دولار).