Skip to main content

برنامج الأغذية العالمي يدشن أول نقطة عبور لقوافل المساعدات الإنسانية إلي لبنان

دشن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم أول نقطة عبور برية لقوافل الإغاثة الإنسانية بشكل منتظم إلي لبنان، حيث يعاني قرابة خمس السكان من التشرد...

العريضة، سوريا- 29 يوليو 2006- دشن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم أول نقطة عبور برية لقوافل الإغاثة الإنسانية بشكل منتظم إلي لبنان، حيث يعاني قرابة خمس السكان من التشرد بسبب الصراع والقصف المتواصل الذي اندلع منذ أسبوعين بين إسرائيل وحزب الله.

وتعتبر منطقة العريضة، التي تقع على الحدود بين سوريا وشمال لبنان، هي النقطة الحدودية الوحيدة التي مازالت مفتوحة للعبور بين الدولتين. وشهدت هذه المنطقة الحدودية على مدار الأيام القليلة الماضية نزوح ألاف اللاجئين إلى سوريا.

هذا وقد أرسل برنامج الأغذية، حيث يتولى تنظيم العمليات اللوجستية لكافة منظمات الأمم المتحدة في لبنان، عشر شاحنات من العاصمة بيروت لنقل أول شحنة مساعدات من منطقة العريضة. وينتظر تحميل سبع شاحنات بمواد إغاثة مثل الخيام والبطاطين من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين إضافة إلي تحميل ثلاث شاحنات آخرين بمواد إغاثة مقدمة من صندوق الأمم المتحدة للطفولة.

فتح نقطة العبور

لايزال هناك آلاف الأشخاص في جنوب لبنان بحاجة ماسة إلي المساعداتعامر داودى، منسق عمليات الطوارئ لبرنامج الأغذية العالمي في لبنان
وقال عامر داودى، منسق عمليات الطوارئ لبرنامج الأغذية العالمي في لبنان "إن فتح نقطة العبور في العريضة يمثل تدشين لقناة رئيسية لنقل المعونات الإنسانية. كما إنها سوف تدعم منظمات الإغاثة في نقل المساعدات فيما يستمر نقل المعونات داخل لبنان. ولايزال هناك آلاف الأشخاص في جنوب لبنان بحاجة ماسة إلي المساعدات ولاسيما في القرى الصغيرة جنوبي مدينة صور، حيث لم نتمكن من الوصول لهم لأسباب أمنية."

وعلى مدار الأيام المقبلة، يعتزم البرنامج توسيع نطاق تغطية المساعدات الإنسانية من خلال التفاوض على فتح نقاط عبور في المواني في مدينتي بيروت وصور. وينتظر إرسال مزيد من القوافل من منطقة العريضة يومي الأحد والاثنين مع استمرار نقل برنامج الأغذية للمعونات برا من مدينة بيروت إلي جنوبي البلاد.

قافلتان يومياً

هذا وأرسل البرنامج أمس قافلتين لإغاثة جنوبي لبنان. توجهت القافلة الأولي إلي مدينة جزين حاملة 90 طناً من دقيق القمح مقدمة من برنامج الأغذية و 15 طناً من اللحوم المعلبة وبعض الإمدادات الضرورية كالبطاطين ومواد الإيواء والتي قدمتها منظمة أطباء بلا حدود.

وتوجهت القافلة الثانية المؤلفة من ست شاحنات إلي مدينة صيدا حاملة مواد غذائية مقدمة من وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات، إضافة إلي مساعدات مقدمة من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين وصندوق الأمم المتحدة للطفولة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الصحة العالمية.

وأضاف داودي قائلا: "نقوم حاليا بتنظيم قافلتين يوميا إلي جنوب لبنان ونوسع من نطاق تغطية المساعدات الإنسانية حتى نصل إلي اكبر عدد ممكن من المحتاجين. وتمثل الأوضاع الأمنية مشكلة كبيرة، إضافة إلي البحث عن السائقين الراغبين في خوض هذه الرحلة. إننا حريصون دائما أن نحصل على موافقة كافة الأطراف قبل إرسال أي قافلة مساعدات ويسعدني أن أقول إننا لم نواجه أي حادثة أمنية حتى هذا الوقت."

طائرة (طراز إليوشن-76)

نقوم حالياً بتنظيم قافلتين يوميا إلي جنوب لبنان ونوسع من نطاق تغطية المساعدات الإنسانية حتى نصل إلى أكبر عدد ممكن من المحتاجينعامر داودى، منسق عمليات الطوارئ لبرنامج الأغذية العالمي في لبنان
وانطلقت مساء أمس، طائرة (طراز إليوشن-76) التي يستأجرها البرنامج من مدينة برنديزي الإيطالية متوجهة إلي مدينة اللاذقية في شمال سوريا حاملة على متنها مخازن مؤقتة ومولدات كهربائية حيث من المقرر نقلها إلي نقطة العريضة التي سوف تصبح المركز الرئيسي لبرنامج الأغذية في نقل كافة الإمدادات الإنسانية المقدمة من منظمات الأمم المتحدة على متن القوافل الإنسانية. وينتظر أن تنطلق طائرة أخري من نفس المدينة الإيطالية إلي اللاذقية مساء هذا اليوم.

عمليات البرنامج

يذكر أن الصراع تسبب في تشريد أكثر من 800 ألف شخص وتدمير البنية التحتية ونقص المواد والخدمات الأساسية، والتي تزامنت مع ارتفاع الأسعار حيث تضاعفت أسعار العديد من السلع أكثر من الضعف في الأيام القليلة الماضية بما فيها أسعار الوقود. ووصلت تسعيرة سيارات الأجرة من صور إلي بيروت إلى حوالي ألف دولار.

وفى إطار نداء الإغاثة الذي أطلقته الأمم المتحدة، تبلغ قيمة عمليات برنامج الأغذية نحو 48 مليون دولار لتشمل عمليات لوجستية وعملية إغاثة طارئة لتقديم معونات غذائية بقيمة 8.9 مليون دولار من أجل تلبية الاحتياجات الغذائية العاجلة للنازحين في لبنان.

وسوف يقوم البرنامج بتوزيع المواد الغذائية للنازحين كالتالي: 95 ألف نازح في المدارس والمؤسسات العامة في بيروت، و165 ألف شخص في أكثر المناطق تضررا بجنوب لبنان و50 ألف شخص من بين نحو 140 ألف شخص فروا إلي سوريا جراء هذا الصراع.