Skip to main content

برنامج الأغذية العالمي يدشن عملية جوية كبرى لإغاثة ضحايا الفيضانات في الصومال وكينيا

دشن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم عملية جوية لنقل المساعدات الإنسانية إلى أكثر من مليون شخص في الصومال وكينيا جراء اجتياح فيضانات للبلدين اعتبرت الأسوأ منذ سنوات عديدة...

نيروبي- 21 نوفمبر 2006 - دشن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم عملية جوية لنقل المساعدات الإنسانية إلى أكثر من مليون شخص في الصومال وكينيا جراء اجتياح فيضانات للبلدين اعتبرت الأسوأ منذ سنوات عديدة.

وقال بيركارد أوبيرلى، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في كينيا: "يحتاج مئات الآلاف ممن شردتهم الفيضانات في الصومال وكينيا إلى مساعدتنا الآن وليس لدينا خيار آخر سوى إرسال المعونات جواً حيث أدت مياه الفيضانات إلى عزل أعداد كبيرة منهم."

وأضاف أوبيرلى: "دمرت الفيضانات الجسور وجعلت الكثير من الطرق غير صالحة للاستخدام ومن ثم فإننا بحاجة إلى التمويل العاجل لهذه العمليات الجوية."

جسر جوي

ومن المقرر أن يوفر هذا الجسر الجوى الذي يستمر ثلاثة أشهر بتكلفة 11.4 مليون دولار أمريكي طائرة متوسطة الحجم لإرسال دمرت الفيضانات الجسور وجعلت الكثير من الطرق غير صالحة للاستخدام ومن ثم فإننا بحاجة إلى التمويل العاجل لهذه العمليات الجويةبيركارد أوبيرلى، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في كينيا
المساعدات إلى المناطق المتضررة من الفيضانات جنوبي الصومال؛ وطائرة كبيرة من طراز أليوشن-76 من أجل إسقاط الغذاء جواً على الصومال وكينيا؛ هذا إلى جانب طائرتين هليوكوبتر للنقل الثقيل لإرسال المعونة إلى الصومال وطائرتين أخرتين من نفس النوع لنقل الغذاء والمساعدات إلى الناجين في شمال شرقي كينيا.

ويقدر عدد الأشخاص الذين سيحتاجون إلى الغذاء والمساعدات الأخرى في الصومال خلال الأشهر الثلاثة المقبلة بنحو 900 ألف شخص جراء الفيضانات. ويعوق الصراع والبيئة القاسية عمليات الإغاثة. ومن ناحية أخرى تزيد الأمطار الغزيرة في إثيوبيا من احتمالات انتشار مياه الفيضانات على طول نهري جوبا وشابل.

أصعب المناطق في العالم

وقال بيتر خوسينس، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في الصومال: "يعد الصومال من أصعب المناطق في العالم لإيصال المساعدات حتى وإن لم توجد فيضانات." وأضاف: "ومع تدفق مياه الفيضانات، ما من طريقة أفضل من هذه العملية لإيصال المساعدات لمن هم في أشد الحاجة لها."

وفي حالة ازدياد الفيضانات، سوف يلجأ برنامج الأغذية إلى حشد عدد أكبر من الطائرات بحسب الحاجة.

وفي كينيا، يصعب الوصول براً إلى نحو 200 ألف شخص في المناطق الشمالية والساحلية ممن كانوا يتلقون المساعدات الغذائية من برنامج الأغذية. هذا إلى جانب انقطاع الإمدادات عن 160 ألف لاجئ صومالي في ثلاثة مخيمات في منطقة داداب شرقي كينيا نتيجة لتعطل الشاحنات التابعة للبرنامج التي علقت في الطرق المتضررة من الفيضانات.

ارتفاع عدد الضحايا

وحسب تقديرات الأمم المتحدة الحالية، وصل إجمالي عدد المتضررين من الفيضانات في كينيا والصومال وإثيوبيا إلى نحو 1.8 مليون شخص. وبالإضافة إلى مياه الفيضانات، سجلت حالات لتفشي الكوليرا ومن المتوقع ارتفاع عدد ضحايا بعض الأمراض مثل الملاريا.

وجاءت هذه الفيضانات بعد أن اجتاحت المنطقة موجة من الجفاف في وقت مبكر من هذا العام نتج عنها نفوق أعداد كبيرة من الماشية وترك ملايين الرعاة يعتمدون على المعونة الغذائية والمساعدات الأخرى حتى بعد هطول الأمطار.