برنامج الأغذية العالمي يدشن مراكز استراتيجية لتعزيز جهود مواجهة حالات الطوارئ في العالم
نيروبى - 5 أكتوبر 2006 - استجابة لازدياد نطاق وعدد حالات الطوارئ في السنوات الأخيرة، أطلق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم مبادرة إنسانية جديدة تعرف باسم "الشبكة"، حيث يقوم البرنامج من خلالها بإنشاء مراكز استراتيجية في أفريقيا، وأوروبا، والشرق الأوسط، وآسيا، وأمريكا اللاتينية.
وقد صممت هذه الشبكة من أجل مواجهة التحديات المتصاعدة لحالات الطوارئ الإنسانية المفاجئة المتزامنة في بعض الأحيان. فمنذ عام واحد مضى، فى جواتيمالا، وقع آلاف الأشخاص ضحايا لآثار إعصار ستان، وبعد أيام قليلة، ضرب باكستان زلزال مدمر.
إمدادات إستراتيجية
من خلال التواجد فى المواقع الاستراتيجية فى العالم، فإننا نكون بصدد أخذ خطوة أساسية نحو تحسين أدائنا على نحو أكبر فى مساعدة أولئك الأشخاص المحتاجينراميرو لوبيز دا سيلفا، مدير قسم النقل والتوريدات ببرنامج الأغذية
وبما أنها قد صممت على غرار مخزن مواجهة الحالات الإنسانية التابع للأمم المتحدة في مدينة برنديسى في جنوب إيطاليا، فإن كل مركز من مراكز الطوارئ سيشمل إمدادات استراتيجية من مواد وأجهزة الإغاثة، والتي ستكون جاهزة للنقل خلال 24 إلى 48 ساعة جوا وبحرا. وقد قدمت قاعدة برنديسى، والتي أسست فى يونيه 2000 ويديرها برنامج الأغذية، دعما حيويا لمنظمات الأمم المتحدة، وللحكومات، والمنظمات غير الحكومية خلال أزمات مثل موجات المد في المحيط الهندي (تسونامى) وفى أزمة لبنان الأخيرة.
وقال راميرو لوبيز دا سيلفا، مدير قسم النقل والتوريدات ببرنامج الأغذية: "في ظل تزايد عدد الكوارث الطبيعية، فإنه على وكالات المعونة الإنسانية أن تكون أفضل استعدادا وأعلى تجهيزا للوصول إلى السكان المتضررين بأسرع وقت ممكن. ومن خلال التواجد فى المواقع الاستراتيجية فى العالم، فإننا نكون بصدد أخذ خطوة أساسية نحو تحسين أدائنا على نحو أكبر فى مساعدة أولئك الأشخاص المحتاجين".
مراكز لمواجهة الحالات الإنسانية
وتتكون الشبكة الجديدة من مراكز لمواجهة الحالات الإنسانية في أكرا، ودبى، وبنما، وماليزيا، وبرنديسى. وفى قمة التنمية الإنسانية التى بدأت أمس بنيروبى، كينيا، فإن برنامج الأغذية سيعرض مبادرة الشبكة الجديدة على الشركاء من منظمات الإغاثة .
وقال جيسب سابا، منسق شبكة مركز مواجهة الحالات الإنسانية التابع للأمم المتحدة: "خلال الست سنوات الماضية، أحدث الدعم اللوجسيتي الذى قدمه مركز برنديسى فرقا ملحوظا في سرعة وكفاءة الاستجابة العاجلة، وذلك طبقا لما شوهد في أزمات امتدت من الزلزال الذي ضرب إيران مرورا بالصراعات في أفغانستان، ودارفور بالسودان. فمن خلال تمركز الإمدادات الحيوية حول العالم، فإنه لا شك أننا سنتمكن من مساعدة الأشخاص على نحو أسرع وأكثر فعالية – ومن المحتمل جدا أن تنقذ حياة من الموت.
وستحصل الشبكة على الدعم المادي والعيني من العديد من الحكومات والمؤسسات، بما فى ذلك منظمات أهلية مثل هيئة الإنقاذ السويدي، ومنظمة التضامن اليونانية. كما تقوم شركة TNT لخدمات النقل والبريد بدعم برنامج الأغذية باستضافة المركز الإستراتيجي في غانا مؤقتا. ومنذ أن افتتح في عام 2000، حصل مخزن مواجهة الحالات الإنسانية التابع للأمم المتحدة في برنديسى على دعم قوى من الحكومة الإيطالية.